كشفت أمس، الجمعة مصادر صحية لـ "الشروق اليومي" عن تسجيل عشرات الحالات وسط البالغين، تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، تعرضوا لمرض غريب وخطير لا تختلف أعراضه عن أعراض داء "بوحمرون"، استدعى إعلان حالة طوارئ داخل المؤسسات الإستشفائية العمومية والخاصة، وتشكيل لجنة صحية مختصة في علم الأوبئة بالتنسيق مع السلطات المركزية قصد تشخيص الداء.
*
فقد تم إحصاء 5 حالات مؤكدة على مستوى مصلحة الطب الباطني بالمؤسسة الاستشفائية العمومية الجديدة، 120 سريرا، بمقر عاصمة الولاية، خنشلة، حيث تم عزل المعنيين عن باقي المرضى عقب إصابتهم في بداية الأمر بارتفاع درجة حرارة الجسم، إلى جانب احمرار المنطقة الخلفية للأذنين، وكذا سيلان مائي في الأنف وآلام حادة في الحلق وتقرحات داخل الفم، وهي أعراض لا تختلف عن أعراض مرض البوحمرون الذي يسجل وسط الأطفال .
*
ظهور هذا الداء، الذي وصف، حسب مصادر "الشروق اليومي" بالوباء المجهول والخطير أيضا مما يجعله مصنفا ضمن الأوبئة المستوجب الإعلان عنها، ظهر منذ بداية الشهر الجاري على مستوى مناطق عديدة بتراب بلديات الولاية خنشلة، فأصاب أشخاصا بالغين ومن الجنسين، وتم تشخيص أعراضه خلال التحريات والتحقيقات العلمية لبعض الأطباء ضمن أعراض داء بوحمرون الكبار، أين تم تسجيل عشرات الحالات مع تأكيد إصابة 5 منهم، يتواجدون حاليا تحت العناية الطبية، بعد أن تم عزلهم في جناح خاص وضربت عليه الرقابة الصحية المشددة، في انتظار تمكين الأطباء من تشخيص الإصابات والإعلان الرسمي عن هذا المرض وتحديد جيناته.