اختير شهر سبتمبر الجاري، موعدا لإطلاق عدّة أفلام تعرض لأول مرة سواء في الوطن العربي أو في العاصمة الفرنسية، وتنظيم أول مهرجان لسينما الربيع العربي بباريس.
انطلق منذ أول أمس بالعاصمة الفرنسية باريس، مهرجان ''سينما الربيع العربي'' الذي يستمر إلى غد الأحد، ويعرض 50 فيلما من مختلف الأصناف، الطويل والقصير والوثائقي وحتى المصوّر بكاميرا هواة أو بالهواتف النقالة. ومن بين الأفلام المعروضة فيلم الجزائرية آمال كاتب الحائز على عدد من الجوائز الدولية ''لن نموت'' وفيلم ''قصّة ثورة مصرية'' للمخرج ناجي إسماعيل وفيلم تحرير للايطالي ستيفانو سافونا وآخر بعنوان ''مع السلامة مبارك'' لكاتيا جرجورة.
ويتصدر قائمة الأفلام التي تعرض لأول مرة بفرنسا واحتفالا بالذكرى الخمسين لمظاهرات 17 أكتوبر 1961 أين تعرض المئات من الجزائريين للتصفية الجسدية وإلقاء بعضهم في نهر السين من طرف الشرطة الفرنسية، وهي الجريمة التي لم يعاقب عليها أحدا إلى اليوم، فيلمين وثائقيين أولها ''أكتوبر بباريس'' للمخرج جاك بانيجال والذي صوّره مباشرة ستة أشهر بعد مظاهرات أكتوبر في 1962 وتعرض للرقابة والمنع في فرنسا والفيلم الوئائقي الآخر ''17 أكتوبر ''1961 للمخرجة ياسمينة عدي وذلك يوم 19 أكتوبر القادم.
ومن بين الأفلام العربية التي انطلق عرضها في قاعات السينما الأسبوع الأول من سبتمبر، فيلم ''18 يوما'' وهو عبارة عن عمل جماعي يعالج الثورات العربية، كما نجد الفيلم التونسي ''لا خوف أبدا'' للمخرج مراد بن شيخ، تدور أحداثه حول تونس الجديدة بعد الثورة والفيلم المثير للجدل ''اللائكية إن شاء الله'' للمخرجة نادية الفاني، الذي يعرض في 21 سبتمبر، ودائما يعالج قضية ما بعد الثورة، حيث تعتبر المخرجة أن اللائكية هي الثمرة النهائية للثورة التونسية وأخيرا فيلم اللبنانية نادين لبكي ''والآن أين نذهب؟ حول التعايش السلمي بين الأطياف والتيارات والطوائف الدينية والتسامح والحكمة في قالب فكاهي المرأة هي أثاثه الأساسي وبدأ عرضه أول أمس.