اليوم العالمي للسياحة
السياحة تربط بين الثقافات
27 أيلول/سبتمبر 2011
إن عبور 940 مليون سائح للحدود الدولية عام 2010 هو مؤشر على أنه لم يسبق لشعوب العالم وثقافاتها أن تواصلت كما تتواصل حاليا. فعن طريق السياحة يتقارب ملايين الناس أكثر فأكثر كل يوم.
يجري الإحتفال بيوم السياحة العالمي لسنة 2011 تحت شعار السياحة تربط بين الثقافات. وفي ذلك تعبير عن دور السياحة في تذليل العوائق القائمة بين الثقافات، وفي تعزيز التسامح والتفاهم والإحترام المتبادل. ففي عالمنا الذي غالبا ما يعاني من الإنقسام، تمثل هذه القيم الأساس الذي عليه يقوم مستقبل يعمه مزيد من السلام.
وفي صميم المهام التي يقوم عليها عمل منظمة السياحة العالمية يقع الترويج للسياحة وتنميتها، من أجل الإسهام في التنمية الإقتصادية، والتفاهم الدولي، والسلم، والإزدهار، والإحترام العالمي لحقوق الإنسان والحريات الأساسية. فلكل الشعوب ولكل الأمكنة ثقافتها الفريدة. وإن اختبار طرق عيش مختلفة، واكتشاف أطعمة وعادات جديدة، وزيارات المواقع الثقافية قد أصبحت من أهم دوافع السفر، وبالتالي، مصدرا حاسما للدخل وإيجاد فرص العمل، لاسيما للبلدان النامية. وإن إيرادات السياحة غالبا ما يجري تحويلها للعناية بالمواقع الثقافية بل أيضا لإحياء الثقافات.
ومن ناحية أخرى، تنطوي على السياحة مسؤوليات هامة تتمثل بتقليص أي آثار سلبية محتملة على الأصول الثقافية وعلى تراث البشرية. وفي المدونة العالمية لآداب السياحة، وهي مجموعة من القيم والمبادئ والمقاييس العالمية، إرشادات للتنمية السياحية، لكي تتم هذه التنمية على نحو مستدام وأخلاقي ومسؤول.
وأخيرا، السياحة قطاع اقتصادي يقوم على التفاعل والتبادل والحوار بين الناس. وإن يوم السياحة العالمي سنة 2011 هو بمثابة نداء إلى كل المعنيين بالسياحة من أجل العمل بطريقة واعية تحترم الثقافة، ما من شأنه تعزيز الحوار بين الثقافات، والحرص على مشاركة المجتمعات المحلية مشاركة كاملة في فرص التنمية السياحية والإفادة منها.
نتطلع للإحتفال معكم بثقافات العالم.
طالب الرفاعي
الأمين العام
منظمة السياحة العالمية