- استعرضت السيدة عوض عوض، رئيس الإحصاء الفلسطيني، واقع كبار السن (60 سنة فأكثر)، عشية اليوم العالمي للمسنين والذي يصادف الأول من تشرين الأول 2011، وذلك على النحو التالي:
4.4% من السكان في الأراضي الفلسطينية مسنون في منتصف عام 2011.
تشهد الأراضي الفلسطينية تحسنا ملحوظا في معدلات البقاء على قيد الحياة منذ بداية العقد الماضي حيث ارتفعت معدلات توقع البقاء على قيد الحياة بمقدار 4-7 سنوات خلال العقد ونصف العقد الماضيين، إذ ارتفع من نحو 67.0 عاما لكل من الذكور والإناث عام 1992 إلى 71.0 عاماً للذكور و73.9 عاماً للإناث منتصف العام 2011 مع التوقع بارتفاع هذا المعدل خلال السنوات القادمة ليصل إلى نحو 72.0 عاماً للذكور، و75.0 عاماً للإناث في العام 2015، وقد أدى ارتفاع معدل توقع البقاء على قيد الحياة عند الولادة إلى ارتفاع أعداد كبار السن في الأراضي الفلسطينية مما يستدعي ضرورة البحث والدراسة في مجال أوضاع المسنين في الأراضي الفلسطينية.
ثبات نسبة كبار السن في الأراضي الفلسطينية خلال السنوات القادمة
يمتاز المجتمع الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية بأنه مجتمع فتي حيث تشكل فئة صغار السن حوالي نصف المجتمع في حين لا تشكل فئة كبار السن أو المسنين سوى نسبة ضئيلة من حجم السكان. ففي منتصف العام 2011 بلغت نسبة كبار السن (الأفراد 60 سنة فاكثر) 4.4% من مجمل السكان في الأراضي الفلسطينية (بواقع 4.8% في الضفة الغربية و3.7% في قطاع غزة)، مع العلم أن نسبة كبار السن في الدول المتقدمة مجتمعة في العام 2010 قد بلغت حوالي 16.0% من إجمالي سكان تلك الدول، في حين تبلغ نسبة كبار السن في الدول النامية مجتمعة حوالي 6.0% فقط من إجمالي سكان تلك الدول. رغم الزيادة المطلقة لأعداد كبار السن في الأراضي الفلسطينية خلال السنوات القادمة إلا انه يتوقع أن تبقى نسبتهم من إجمالي السكان منخفضة وفي ثبات أي لن تتجاوز 4.5% خلال السنوات العشر القادمة، في حين من الممكن أن تبدأ هذه النسبة في الارتفاع بعد عام 2020.
ارتفاع نسبة الإناث المسنات مقابل الذكور المسنين
بلغت نسبة الأفراد الذكور 60 سنة فأكثر في الأراضي الفلسطينية لعام 2011 حوالي 3.8% مقابل 5.0% للإناث، بنسبة جنس مقدارها 79.7 ذكر لكل 100 أنثى.
أسرة من بين كل سبع أسر في الأراضي الفلسطينية يرأسها مسن
تشير بيانات عام 2010 إلى أن نسبة الأسر الممتدة في الأراضي الفلسطينية حوالي 12%، (10.6% في الضفة الغربية و16.3% في قطاع غزة). وقد بلغت نسبة الأسر التي يرأسها رب أسرة مسن في الأراضي الفلسطينية 15.2% من الأسر الفلسطينية (16.4% في الضفة الغربية و13.1% في قطاع غزة). وتشير البيانات إلى أن متوسط حجم الأسر التي يرأسها مسن تكون في العادة صغيرة نسبيا إذ بلغ متوسط حجم الأسرة التي يرأسها مسن في الأراضي الفلسطينية 4.1 فردا مقابل 6.3 فردا للأسر التي يرأسها غير مسن في العام 2010، في حين بلغ متوسط حجم الأسر التي يرأسها مسن في الضفة الغربية 3.9 فرداً وفي قطاع غزة 4.5 فرداً.
متوسط حجم الأسرة التي يرأسها مسن في الأراضي الفلسطينية، حسب المنطقة، 2010
نصف الإناث المسنات أرامل
هناك 90.8% من الذكور المسنين في الأراضي الفلسطينية متزوجون مقابل 42.8% من الإناث المسنات متزوجات، في حين بلغت نسبة الترمل بين كبار السن 8.4% للذكور، مقابل 49.7% للإناث عام 2010.
أكثر من نصف المسنين العاملين يعملون لحسابهم الخاص
بلغت نسبة مساهمة كبار السن من إجمالي المشاركين في القوى العاملة في الأراضي الفلسطينية حوالي 14.0% خلال الربع الثاني 2011، كما يلاحظ أن هناك فروقا واضحة في الحالة العملية لكبار السن على مستوى المنطقة والجنس، ففي حين تصل نسبة مساهمة كبار السن في القوى العاملة في الضفة الغربية إلى 17.5% نجدها 6.5% في قطاع غزة، وتنخفض نسبة العاطلين عن العمل لكبار السن على مستوى الضفة الغربية لتصل إلى 3.5%، مقارنة مع 11.2% في قطاع غزة، بينما بلغت نسبة العاطلين عن العمل لكبار السن من الذكور 5.6% في حين لم تتجاوز هذه النسبة للإناث كبيرات السن 0.7%. ومن جانب آخر تشير البيانات إلى أن نسبة كبيرة من كبار السن العاملين يعملون لحسابهم الخاص (54.7%)، مقابل 19.2% يعملون كمستخدمين بأجر.
ارتفاع نسبة الأمية في صفوف كبار السن عام 2010
أشارت البيانات إلى أن هناك نسبة عالية من المسنين أميون في العام 2010، فقد بلغت نسبة كبار السن الذين لـم ينهوا أيـة مرحلة تعليمية 60.9% (40.2% للذكور و77.4% للإناث) من مجمل كبار السن، منهم 44.8% أميون وهم بذلك يمثلون نحو 66.6% من الأميين في المجتمع الفلسطيني ككل، في حين لم تتجاوز نسبة كبار السن الذين أنهوا دبلوم متوسط فأعلى في الأراضي الفلسطينية 8.2%. كما أظهرت بيانات التعليم في العام 2010 أن هناك تمايزا واضحا بين الذكور والإناث في التحصيل العلمي، حيث بلغت نسبة كبار السن الذكور الذين أنهوا دبلوم متوسط فأعلى في الأراضي الفلسطينية بلغت 13.6%، بينما انخفضت لدى كبار السن من الإناث لتصل إلى 3.9% فقط، مع العلم أن نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر في الأراضي الفلسطينية لا تتجاوز 5.1% (2.4% للذكور مقابل 7.8% للإناث)، كما بلغت نسبة الأفراد 15 سنة فأكثر الذين يحملون الدبلوم المتوسط فأعلى في الأراضي الفلسطينية 14.9% من مجمل السكان 15 سنة فأكثر (15.9% للذكور و13.8% للإناث).
انتشار كبير للأمراض المزمنة بين كبار السن
أشارت بيانات مسح الاسرة الفلسطيني 2010 إلى أن 70.6% من كبار السن 60 سنة فأكثر في الأراضي الفلسطينية مصابون بمرض مزمن واحد على الأقل، بواقع 71.6% في الضفة الغربية مقابل 68.6% في قطاع غزة. وأظهرت البيانات ارتفاع نسبة الإصابة بين الإناث مقارنة بالذكور حيث بلغت 75.1% للاناث مقابل 64.7% للذكور.
نسبة انتشار الأمراض المزمنة بين كبار السن حسب المنطقة، 2010
التدخين بين كبار السن الذكور يفوق مثيلاته بين الإناث بحوالي 11 مرة
أظهرت بيانات عام 2010 أن حوالي 15% من مجمل كبار السن في الأراضي الفلسطينية يدخنون؛ 30.3% بين الذكور مقابل 2.7% بين الإناث. ويلاحظ وجود فروق بين الضفة الغربية وقطاع غزة إذ بلغت نسبة التدخين بين كبار السن في الضفة الغربية 17.7% في حين بلغت هذه النسبة 8.9% في قطاع غزة.
أكثر من ثلث كبار السن يقيمون حالتهم الصحية بأنها أقل من جيدة-سيئة
اظهرت بيانات عام 2010 ان 38.3% من كبار السن في الأراضي الفلسطينية قيموا صحتهم بأنها أقل من جيدة – سيئة؛ (39.9% في الضفة الغربية و35.5% في قطاع غزة).
ربع كبار السن فقراء في العام 2010
هناك علاقة ما بين التقدم بالعمر والفقر، اذ ترتفع معدلات الفقر بين كبار السن مقارنة بالشباب، فتشير البيانات إلى أن نسبة الفقر بين كبار السن لعام 2010 قد بلغت 25.0% من مجمل هذه الفئة، وهذه النسبة تشكل 5.0% من مجموع الفقراء في الأراضي الفلسطينية، مع العلم أن نسبة كبار السن في المجتمع لا تتجاوز 4.4% من مجمل السكان، ويلاحظ أن هنالك فرقاً كبيراً بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ بلغت نسب الفقراء من كبار السن في الضفة الغربية 21.1% في حين بلغت في قطاع غزة 33.3%.
نسبة الفقر بين كبار السن حسب المنطقة، 2010
حوالي نصف كبار السن لا يقرأون الجرائد والمجلات
أشارت بيانات عام 2010 ان 47.8% من كبار السن في الأراضي الفلسطينية لا يقرأون الجرائد أو المجلات إطلاقا؛ 41.2% في الضفة الغربية و60.0% في قطاع غزة، بينما أفاد 64.5% من كبار السن في الأراضي الفلسطينية أنهم يشاهدون التلفاز يوميا و27.7% يستمعون إلى الراديو بشكل يومي.