قاعات تقوية العضلات-نشاط بدون تأطير
رغبة منهم في اكتساب عضلات بارزة وأجسام يافعة، قصد التباهي بها، أصبحت قاعات تقوية العضلات مقصدا للعديد من الشباب خاصة مع اقتراب موسم الاصطياف ـ وهذا حسب دراسة قامت بها جهات معنية ـ والسبب في ذلك أن الشاب يريد الذهاب إلى شاطئ البحر وهو يملك عضلات تلفت الانتباه، الأمر الذي جعل القاعات المخصصة لذلك في تزايد مستمر، إذ تضم تلمسان ما مجموعه ثلاثة عشرة منشأة منتشرة عبر تراب الولاية ومخصصة لهذا الغرض وهذا دون احتساب تلك التي تنشط في الخفاء ولا تستجيب للشروط الضرورية فحادت عن هدفها التربوي البيداغوجي وتحولت إلى قاعات ذات طابع تجاري محض حتى انه لا تفتح أبوابها في وجه المنخرطين إلا ما بعد الخامسة مساء تجنبا للمراقبة كما أنها تفتقد إلى مؤطرين مؤهلين يرشدون الممارسين إلى الطرق السليمة والصحيحة أثناء التدريبات رغم أن ضرورة امتلاك الشخص الذي يرغب في فتح قاعة من هذا النوع لتأهيل في هذا الاختصاص حيث تعد الشهادة من ضمن الوثائق المطلوبة في تكوين ملف قصد الحيازة على سجل تجاري يسمح لصاحبه بممارسة هذا النشاط الذي يمر قبل البدء فيه بمرحلتين: الأولى تتمثل في مرحلة الإنشاء، إذ و زيادة على حصول الشخص المعني على شهادة يستلزم عليه امتلاك قاعة تتوفر على الشروط الملائمة من تهوية وأجهزة وما شابه ذلك وبعد ذلك تأتي مرحلة الاستغلال والتي يحصل على ضوئها صاحب الطلب على ترخيص بممارسة نشاطه، علما أن الملف تدرسه لجنة مكونة من مصالح الحماية المدنية، البلدية، مصالح الصحة ومديرية الشباب والرياضة.
لكن وحسب ما علمناه من خلال استطلاعنا هذا، أن بعض الممارسين يتعجلون امتلاك عضلات بارزة فيلجأ ون إلى تناول بعض العقاقير دون معرفة مضارها مستقبلا حتى وصل الأمر بالبعض إلى تناول حبوب منع الحمل الخاصة بالنساء وهذا لا لشيء سوى من اجل اكتساب جسم رياضي بغض النظر عما تؤول إليه وضعيتهم فيما بعد، مثلما أشارت إليه مصادر طبية استفسرنا ها في الموضوع، إذ بإمكان من يتناول هذه العقاقير أن يصاب بسكتة قلبية ناهيك عن هشاشة العظام والعمى زيادة على تساقط الشعر وأعراض جانبية أخرى.