منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أو اختصاراً منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) (بالإنجليزية: Food and Agriculture Organization, FAO) هي إحدى المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة والتي تقود الجهود الدولية للقضاء على الجوع في العالم. ويقوم بإدارتها حالياً السنغالي جاك ضيوف.
تقوم الفاو بخدمة الدول المتقدمة والدول النامية على حد سواء، تعمل منظمة الأغذية والزراعة كمنتدى محايد حيث تتقابل الأمم كلها على أساس الند للند لمفاوضة الاتفاقيات وسياسات المناقشة. وتعتبر الفاو أيضا كمصدر للمعرفة والمعلومات الدقيقة وتقوم بمساعدة البلدان النامية والبلدان في مرحلة التطور على تطوير وتحسين ممارسات الزراعة، الغابات ومصايد الأسماك، كافلة بذلك التغذية الجيدة والأمن الغذائي للجميع.
شعار المنظمة بالاتينية هو fiat panis والذي يترجم إلى العربية "أوجدوا خبزاً!"
تم تأسيس منظمة الأغذية والزراعة في السادس عشر من أكتوبر عام 1945 في مدينة كويبيك، كويبيك، كندا. في عام 1951 تم نقل المقر الرئيسي للمنظمة من واشنطن دي سي، الولايات المتحدة إلى روما، إيطاليا. بدأ من السادس عشر من أبريل عام 2006 أصبحت تضم منظمة الأغذية والزراعة نحو 190 عضو.
الرسالة
النهوض بمستويات التغذية، وتحسين القدرة الإنتاجية الزراعية، وترقية الأوضاع المعيشية لسكان الريف، والإسهام في نمو الاقتصاد العالمي. وتحقيق الأمن الغذائي للجميع هو غاية الفاو، والتأكد من إمكانية وصول غذاء عالي الجودة للناس على أسس يومية بحيث يستطيع الفرد أن يعيش عيشة نشطة صحية.
الهيكلة
يحكم الفاو مؤتمر الأمم الأعضاء، والذي يعقد كل سنتين لمراجعة العمل الذي أنجزته منظمة الاغدية والزراعة للأمم المتحدة.
أهم الأنشطة
تتولى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة قيادة الجهود الدولية الرامية إلى دحر الجوع. وفي نطاق ما تقدمه من خدمات للبلدان المتقدمة والنامية على حد ٍ سواء، توفر المنظمة منتدى محايداً تلتقي فيه البلدان سواسية للتفاوض بشأن الاتفاقات ومناقشة السياسات. وفضلاً عن كونها مصدراً للمعارف والمعلومات، تقدم المنظمة المساعدة للبلدان النامية وبلدان مرحلة التحول لتحديث وتطوير الممارسات الخاصة بقطاعات الزراعة والغابات ومصايد الأسماك، وضمان مستوى جيد من التغذية للجميع. وقد أولت المنظمة، منذ أن تأسست عام 1945، اهتماماً خاصاً للمناطق الريفية النامية، التي تضم 70 في المئة من الفقراء والجياع في العالم. أنشطة المنظمة تشمل أربعة مجالات رئيسية:
إتاحة المعلومات.
اقتسام الخبرات في مجال السياسات.
توفير الملتقى للبلدان.
نقل المعارف إلى الميدان.
إن تحقيق الأمن الغذائي للجميع هو عنصر محوري في جهود المنظمة بغية تمكين بني البشر من الحصول دائماً على ما يكفيهم من الأغذية الجيدة، للتمتع بحياة ملؤها النشاط والصحة.
تتمثل مهمة المنظمة في النهوض بمستويات التغذية، وتعزيز القدرة الإنتاجية الزراعية، وتحسين الأوضاع المعيشية لسكان الريف، والإسهام في نمو الاقتصاد العالمي.
توفر المنظمة ذلك النوع المتميز من المعونة الذي يمكّن الناس والبلدان من مساعدة أنفسهم بأنفسهم. وإذا ما توافرت الرغبة لدى مجتمع محلي لزيادة غلاته المحصولية وافتقر إلى المهارات التقنية اللازمة لتحقيق ذلك، فإن المنظمة توفر له الأدوات والتقنيات البسيطة والمستدامة. وحينما يتحول بلد من نظام ملكية الدولة للأرض إلى نظام الملكية الخاصة، فإن المنظمة تزوده بالمشورة القانونية لتذليل ما يواجهه من صعوبات في هذا الشأن. وعندما يدفع الجفاف بالمجموعات المعرضة إلى شفير المجاعة، فإن المنظمة تتولى حشد الجهود الضرورية للحيلولة دون ذلك. وفي عالم معقد من الاحتياجات المتنافسة، فإن المنظمة توفر المنتدى الحيادي والمعارف الأساسية اللازمة للتوصل إلى توافق الآراء.
أنشطة المنظمة تشمل أربعة مجالات رئيسية:
إتاحة المعلومات. تعمل المنظمة كشبكة للمعارف، حيث تستعين بخبرة موظفيها من المختصين في ميادين الزراعة والغابات ومصايد الأسماك والثروة الحيوانية والتغذية وعلم الاجتماع والاقتصاد والإحصاء، وغيرهم من المهنيين، في جمع وتحليل البيانات ونشرها لخدمة التنمية. ويصل عدد زوار موقع المنظمة على الإنترنت إلى نحو مليون زائر شهرياً لتصفح الوثائق التقنية والإطلاع على أوجه تعاون المنظمة مع المزارعين. كما تُصدر المنظمة مئات البيانات الصحفية والتقارير والكتب، وتوزع باقة من المجلات، وتنتج العديد من الأقراص المضغوطة، وتستضيف العشرات من المنتديات الإلكترونية.
اقتسام الخبرات في مجال السياسات. تضع المنظمة خبرتها المديدة تحت تصرف الأعضاء لرسم السياسات الزراعية ودعم التخطيط وإعداد التشريعات الفعالة، وإرساء الإستراتيجيات القطرية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية الريفية والتخفيف من وطأة الجوع.
توفير الملتقى للبلدان. يشهد المقر الرئيسي للمنظمة ومكاتبها الميدانية كل يوم لقاء العشرات من واضعي السياسات والخبراء من مختلف أرجاء العالم الذين يعملون على صياغة الاتفاقيات المتصلة بالقضايا الرئيسية للأغذية والزراعة. وبوصفها منتدى محايداً، تهيئ المنظمة فرصة التقاء البلدان الغنية والفقيرة معاً للتوصل إلى تفاهم مشترك.
نقل المعارف إلى الميدان. توضع معارف المنظمة الواسعة موضع الاختبار في آلاف المشروعات الميدانية في مختلف أنحاء العالم. وتحشد المنظمة وتدير ملايين الدولارات من البلدان الصناعية والمصارف الإنمائية والمصادر الأخرى لضمان نجاح المشروعات في بلوغ أهدافها. وتوفر المنظمة المعرفة التقنية اللازمة، كما توفر في حالات قليلة مقادير محدودة من التمويل. وفي أوقات الأزمات، نعمل جنباً إلى جنب مع برنامج الأغذية العالمي والوكالات الإنسانية الأخرى لحماية سبل المعيشة في الريف ومساعدة الناس في إعادة بناء حياتهم.
ازمة الغذاء العالمي
شاهد عام 2008 ارتفاعا كبيرا في اسعار المواد الغذائية، مما تسبب في أن بعض الناس في بعض الدول الفقيرة اصابتهم مجاعة الجوع، حتى أنها أدت إلى سقوط الوزارة في تاهيتي. وزاد عدد الناس في العالم الذين يتعرضون للجوع وقلة الغذاء حتى وصل عددهم إلى 963 مليون نسمة خلال عام 2008. وبسبب تأثيرات الأزمة المالية العالمية عام 2010 وصل عدد الجائعين في العالم نحو 1 مليار من الناس.
في عام 2008 اصطرت الهيئة المسؤولة عن برنامج الغذاء العالمي لىضاعفة ميزانيتها لمساعدة المحتاجين. وقد استطاعت WFP مساعدة نحو 102 مليون من الناس في 78 دولة ومدادهم بالغذاء. ويهدف برنامج الأغذية العالمي إلى مساعدة أكثر من 90 مليون من الناس في 78 دولة خلال عام 2010.
اسعار الغذاء في تزايد
في الفرن التاسع عشر عند بدء الثورة الصناعية وبالتحديد في عام 1798 كتب توماس مالتوس كتابا عن "مبدأ زيادة السكان " وذكر فيه أن زيادة السكان في العالم تزداد طبقا لدالة أسية في حين أن زيادة الأرض الزراعية والإنتاج الزراعي تزداد طبقا لعلاقة رياضية بسيطة لا تجاري الزيادة في تعداد السكان.
ونجد اليوم نحو950 مليون من البشر في العالم ينقصهم الغذاء. وقد وصل استغلال الإرض الزراعية إلى حد يصعب معه زيادة الإنتاج بسبب التغير المناخل وقلة المياه وقلة الاهتمام بالزراعة على المستوى العالمي. وفي عامي 2010 و 2011 استهلك الأمركان من الحبوب أكثر مما ينتجون. وقد ارتفت اسعار الغذاء نحو 39% عن العام الماضي.
وتعتقد منظمة FAO انه لا بد من زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 70% حتي عام 2050 لتغطية احتياجات الناس من الغذاء وتحذر من أن العالم قد وصل إلى مرحلة حرجة بالنسبة إلى إنتاج الغذاء لا يمكن استهوانها أو السكوت عليها. والأكيد هو أن أسعار الغذاء سترتفع مستقبلا في العالم، وسوف يؤثر ذلك على سكان البلاد الفقير حيث يصرف الناس معظم دخولهم على شراء الغذاء لهم ولعائلاتهم.