- لنصغي معا لصوت الشعوب - ولندعم آمالها وتطلعاتها. فذلك هو السبيل الوحيد لبناء عالم خال من الفقر.
من رسالة الأمين العام بان كي - مون،
بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر لعام 2011
موضوع اليوم الدولي للقضاء على الفقر لعام 2011 — ’’من الفقر إلى الاستدامة: الناس في مركز التنمية الشاملة‘‘
منذ عام 1993 يتم الاحتفال سنوياً باليوم العالمي للقضاء على الفقر، حيث حددت الجمعية العامة (بموجب قرارها 47/196) أن يكون هذا اليوم أحد الأيام التي تحتفل بها الأمم المتحدة، وذلك بهدف تعزيز الوعي حول الحاجة للحد من الفقر والفقر المدقع في كافة البلدان وبشكل خاص في البلدان النامية - فقد أصبحت هذه الحاجة إحدى أولويات التنمية.
وفي مؤتمر الألفية التزم زعماء الدول بتخفيض عدد الذين يعيشون في فقر مدقع - الشعوب التي يساوي دخلها أقل من دولار في الشهر - إلى النصف بحلول عام 2015.
ويحتفل بالسابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر بوصفه يوما لتذكر وتكريم الكفاح اليومي لمن يعيشون في فقر، ويمثل أيضا فرصة للاعتراف بجهود وكفاح من يعيشون في ظل الفقر، ويتيح لهم فرصة للتعبير عن شواغلهم، كما يوفر وسيلة للاعتراف بأن الفقراء هم في طليعة الجهود المبذولة لمحاربة الفقر. وكانت مشاركة الفقراء أنفسهم في بؤرة الاحتفالات باليوم الدولي منذ بدايته. ويعكس الاحتفال بـ 17 تشرين الأول/أكتوبر أيضا رغبة الناس الذين يعيشون في فقر باستخدام خبراتهم للإسهام في القضاء على الفقر.
ومع التركيز العالمي على مؤتمر التنمية المستدامة المقبل (ريو + 20)، يغدو من الضروري لفت الانتباه إلى أهمية القضاء على الفقر لبناء مستقبل مستدام للجميع. فالفقراء يواجهون تحديات صعبة متزايدة مثل تغير المناخ، والتدهور البيئي، وارتفاع أسعار الغذاء التي تهدد جميعها أرواحهم ومعايشهم. ولذا فيجب أن تضمن السبيل إلى التنمية المستدامة إدماج الفقراء في عمليات صنع القرار، وأن يتخذ ذلك الإجراء الحاسم لتلبية حاجاتهم والاستجابة لمطالبهم.
ستقام فعالية احتفالية لعام 2011 بهذه المناسبة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في يوم الأثنين الموافق 17 تشرين الأول/أكتوبر 2011.