شفت دراسة أوروبية أن كبار السن ثقيلي الوزن، خاصةً حول منطقة البطن، ربما يكونون أكثر عرضةً لمخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم من نظرائهم الأخف وزنًا. وربما تلعب التمارين الرياضية دورًا في تقليل تلك المخاطر، خاصةً بالنسبة إلى النساء.
وشملت الدراسة أكثر من 120 ألف شخص في هولندا تتراوح أعمارهم بين 55 و69 عامًا طَوال 16 سنة. واتضح خلال تلك الفترة أن 2% منهم أصيبوا بسرطان القولون والمستقيم، وهو ورم سرطاني يصيب القولون والمستقيم معًا أو أحدهما، رغم أن معظمهم كانت إصابته في القولون.
وقالت الدراسة التي نُشرت في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة، إن المخاطر للرجال ثقيلي الوزن بشكل كبير أو المصابين بالسمنة؛ أعلى بنسبة 25% مقابل الرجال ذوي الأوزان العادية، حسب وكالة رويترز الإخبارية، الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2011.
كما تضمَّنت الدراسة أن محيط البطن يبدو هو الذي يلعب الدور الأكبر؛ فالرجال ذوو المحيط الأكبر تزيد مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لديهم بنسبة 63% من الرجال الأنحف في منطقة وسط الجسم.
وقالت كبيرة الباحثين لاورا هيجز من جامعة ماستريخت بهولندا، إن هذه الدراسة توفر دليلاً إضافيًّا على أن الدهون الزائدة في الجسم تتسبب بزيادة احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
رغم ذلك، يرتبط كبر منطقة البطن بالنسبة إلى النساء بالسرطان لدى اللاتي لا يمارسن إلا قليلاً من التمارين الرياضية.
وعرَّفت الدراسة هذا القليل بثلاثين دقيقة في اليوم؛ فالنساء اللاتي يزيد محيط خصورهن عن 44 -أي 16 بالمقياس الأمريكي- تزيد احتمالات الإصابة لديهن بنسبة 83% عن اللائي يتمتعن بمحيط أقل ويمارسن الرياضة لفترة تزيد عن تسعين دقيقة في اليوم.
وتضيف هيجز أن الدراسات تربط بين السمنة في منطقة البطن بأحوال صحية أخرى، مثل أمراض السكر والقلب. ويبدو أن دهون البطن ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتهابات الجسم المزمنة منخفضة المستوى.
وأوضحت أن أكثر الملاحظات المثيرة للاهتمام، والتي خرجت بها الدراسة، هي أن دهون البطن ترتبط بسرطان القولون والمستقيم لدى النساء فقط عندما لا يمارسن التمارين الرياضية إلا فترات قصيرة