العالم يحتفل باليوم العالمي لمرض الســـكري
250 مليون مريض في العالم .. ومصر ضمن قائمة الدول الأكثر إصابة
مــحــيــط - مــــروة رزق
مرض السكري أو "Diabetes mellitus" هو أحد الأمراض الشائعة التي تتطلب في المقام الأول طبيباً متمرساً يكون ملماً بتفاصيل العلاج وأسباب ظهور المرض، والإحتمالات وأبعاد المرض ومضاعفاته ونوعه، لأن ألية ظهور هذا المرض لا تنحصر في قلة إفراز الأنسولين بالدم أو القصور في إفرازه من البنكرياس فقط، فقد يكون سبب هذا المرض عدة أمراض وأعراض أخري تؤثر علي نسبة السكر بالدم.
وخاصةً بعد أن أصبح مريض السكري شبه متعايش مع المرض بشكل يومي، وفي هذا الصدد يحتفل العالم هذه الأيام بـ "اليوم العالمي" لمرض السكر, ولأول مرة تحت مظلة الأمم المتحدة، بعدما أقرت في ديسمبر2006 جعل هذا اليوم من أيام الأمم المتحدة, ويخصص هذا العام لموضوع السكري بين الأطفال والمراهقين, تحت شعار "لايجوز أن يموت طفل بسبب السكري".
وأشار الدكتور مرسي عرب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للسكر، إلى أن عدد المصابين بالسكري في العالم يبلغ حوالي250 مليوناً, ومن المنتظر ازديادهم في عام2025 إلي380 مليوناً, ويموت بسبب هذا المرض شخص واحد كل10 ثوان, وفي مصر بلغ معدل الإصابة 8% من السكان بين سن العشرين والثمانين, وتعتبر مصر ضمن قائمة أعلي10 دول من حيث ارتفاع نسبة الإصابة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم الابراشي عميد معهد السكر، أنه بمناسبة اليوم العالمي للسكر ستنظم وزارة الصحة برعاية الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة احتفالية كبيرة في المركز الدولي للمؤتمرات تتضمن أنشطة عديدة منها تنظيم مسيرة للمشي لمسافة300 متر, الهدف منها توعية مرضي السكر, كما يتضمن المؤتمر أيضا خدمة تثقيفية لمرضي السكر في التغذية والعلاج من خلال فريق كبير من الاستشاريين، كما سيتم افتتاح أكبر قافلة طبية متخصصة لمرضي السكر فقط والتي تستمر لمدة عام, وتجوب كل محافظات مصر, وتضم القافلة 4 عيادات ثلاثة منها بها استشاريون لمرض السكر والرابعة عيادة للرمد لمتابعة مضاعفات السكر علي العيون.
وأضاف الإبراشي أن القوافل الطبية الخاصة بوزارة الصحة ستتواجد في نفس مكان سيارة مرضي السكر التي تحمل اسم "تغيير السكر" قبل أسبوع من وصولها وتضع قائمة بأسماء200 مريض بالسكر وتحولهم إلي المستشفيات المتخصصة لإجراء كافة الفحوصات الخاصة بالسكر حتي يتم عرضها علي القافلة عند وصولها إلي أماكنهم في القري والمحافظات, بحيث يتم عمل ملف كامل لمريض السكر يسهل متابعة حالته بعد ذلك، مؤكداً أن هذه الخدمة العلاجية ستكون للمرضي غير القادرين.
أما عن إحصائيات مرضي السكر في مصر, فيوضح عميد معهد السكر أن آخر إحصائيات هي المسجلة منذ عام1993 وتدور حول 9.4 % من السكان مصابون بالسكر, طبقاً لما ورد "بجريدة الأهرام".
ويجري حالياً بالتعاون مع وزارة الصحة وعدد من الجامعات المصرية وبدعم من الاتحاد الاوروبي لبدء مشروع يستهدف إجراء مسح كامل علي مستوي الجمهورية لتحديد نوعية مرضي السكر في مصر, ونسب توزيعها علي أسباب المرضي سواء كانت بسبب زواج الأقارب أو مقاومة الجسم للأنسولين أو السمنة, مما يسهم في تحديد احتياجاتنا المالية في التعامل مع مرضي السكر في مصر.
حـبة الأنسولين بـديل جـديـد لمـرضي السـكـري
تمكن أطباء بريطانيين من أن يستبدلوا هذه الحقن بـ"حبوب دواء" بدلاً من تكرار الحقن.
فقد نجح خبراء بريطانيون، من شركة تغذية وجامعة كارديف، في حل مشكلة كانت مستعصية تتعلق بتناول الانسولين عن طريق الفم، وستكون هذه الحبوب مغلفة لحماية العقار من الأحماض في المعدة والسماح له بالمرور إلى الأمعاء الدقيقة حيث يتم امتصاصها.
وسيعرض الباحثون نتيجة دراستهم على 16 مريضاً في الاتحاد الأمريكي لمرض السكري، ولن يتم التعرف على النتائج الكاملة للبحث الذي سيعرضه الدكتور ستيف لوزيو حتى يقوم بذلك.
ويرجح الخبراء أن العقار الجديد سيؤخذ مرتين قبل الإفطار والعشاء للسيطرة على معدلات الجلوكوز، على الأقل بالنسبة للمرضى الذين يعانون من النوع الثاني من السكري.
وقد رحبت الجمعية البريطانية لمرضى السكري بهذه النتائج، ولكنها قالت إنه يجب التعامل معها بحذر.
دواء للسكري يتم تناوله كل تسعة أيام فقط
نجح باحثون أمريكيون في التوصل إلى دواء جديد لمرضي السكري من خلال استنباط مادة تفرزها خلايا الغدد في المعدة والأمعاء تساعد علي زيادة إفراز هرمون الانسولين من خلايا البنكرياس، كما تساعد علي نمو خلايا البنكرياس واستمرار نشاطها.
وعلق د. معتصم عامر أستاذ ورئيس قسم المسنين بطب عين شمس علي هذا الاكتشاف بقوله " إن الدواء الجديد يضاعف حاسة الشبع عند المريض وبالفعل تم إنتاج عدة أنواع من الحقن من هذا الهرمون وافقت عليها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية".
جدير بالذكر أن الأسواق الأوروبية والأمريكية شهدت طرح نوع يتعاطاه المريض كل تسعة أيام مرة واحدة, والآخر كل 15 يوماً.
سكر آه .. أنسولين لا .... !!!!
وفي نفس الصدد، تمكن عدد من المرضى المصابين بداء السكري من النوع الاول "السكري الشبابي" - الذين يحتاجون إلى حقن أجسامهم بحقن علاجية من الانسولين - لأول مرة في تاريخ الطب من التوقف عن تناوله، بعد نجاح العلماء في وقف تطور المرض لديهم، بعد زرع خلايا جذعية استخلصت من داخل أجسامهم مرة أخرى، الأمر الذى يمثل نقطة تحول في تاريخ الطب.
وقد بدأت اجسامهم تفرز الأنسولين طبيعياً مرة اخرى، ولم يكن أغلبهم بحاجة إلى استعمال حقن الأنسولين العلاجية لفترات مختلفة، امتدت أحداها إلى ثلاث سنوات.
ويعتبر داء السكري من النوع الأول، أحد أمراض المناعة الذاتية، التي يقوم فيها جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة خلايا بيتا المفرزة للأنسولين داخل البنكرياس، وتدميرها.
وبحسب الأطباء، فإن المرض لا يكتشف عادة إلا بعد أن تنضب نسبة كبيرة من هذه الخلايا، ولعلاج المرض، يحقن المريض نفسه يوميا بحقن الأنسولين لتنظيم سكر الدم لديه.
أما النوع الثاني من السكري "السكري الكهلي" فيصيب الكبار عادة، ولا يحتاج غالباً إلى حقن الأنسولين، بل إلى خفض الوزن والغذاء الصحي والرياضة.
وقد أشرف على البحث - الذي شكل اكتشافاً علميا مثيراً، علماء في جامعة ساو باولو في البرازيل برئاسة البروفيسور جوليو فولتاريلي وباحثون أمريكيون في شيكاغو، ودرس العلماء 15 متطوعا من المرضى البرازيليين، تتراوح أعمارهم بين 14 و31 عاما، من الذين اكتشفت اصابتهم بالسكري قبل فترة وجيزة، أي الذين لم تنضب لديهم بعد، وبشكل كبير، قدرات الخلايا المفرزة للأنسولين.