يوافق اليوم الاحتفال العالمي بالرجل.. قد يعتقد البعض أن هذه دعابة، ولكنها حقيقة وإن كانت غير معروفة لكثيرين في مجتمعنا.. وقد تم تخصيص هذا اليوم: 19 نوفمبر من كل عام للاحتفال بالرجل منذ عام 1999، وبدأ ذلك الاحتفال في ترينداد وتوباجو، ودعمته الأمم المتحدة وبالأخص اليونسكو التي أبدي ممثلوها رغبتهم في التعاون مع أصحاب فكرة إقامة هذا اليوم العالمي للرجل.
وبالرغم من أن السيدات قد سبقن الرجال في إقامة يوم عالمي للمرأة إلا أن رجالا من أصحاب الشجاعة الحقيقية والتفكير السليم لم يعتبروا أن إقامة يوم احتفالي عالمي للرجل يعد محاكاة لما قامت به المرأة، ولم يمانعوا في أن تكون المرأة قد سبقتهم هذه المرة.
بل ولم يشعر هؤلاء بغصة في حناجرهم عندما استعانوا بأهداف إقامة يوم عالمي للمرأة حين قاموا بصياغة أهدافهم ليومهم الجديد.. وتمثلت تلك الأهداف في التركيز علي صحة الرجال والفتيان، وتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة، وتحسين العلاقات والروابط بينهما، والتركيز علي النماذج الفاعلة والإيجابية من الرجال.. كما أنها مناسبة عالمية يعبر فيها الرجال عن أنفسهم فيؤكدون علي نبذ التمييز ضدهم ـ وهناك نماذج للتمييز ضد الرجل بالفعل حتي في المجتمعات الذكورية الخالصة ـ كما يحتفل الرجال بمساهماتهم في مجتمعاتهم، وأسرهم.
والجدير بالذكر أن إعلان اليونسكو لتبني هذا اليوم العالمي للرجال لم يدفع سوي عدد قليل من الدول للاحتفال بهذا اليوم.. ومن بين تلك الدول القليلة التي لا تتعدي عشرا: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والهند، واستراليا، وجنوب أفريقيا.. ولا توجد دولة عربية أو شرق أوسطية واحدة تحتفل بهذا اليوم أو حتي تذكره علي الإطلاق.