مشروبات عالمية تنتج بنفس المكونات وتسوّق في الجزائر
حملة على ''فايسبوك'' تهدف إلى منع ''حمود بوعلام'' في امريكا
''لوبيات تريد فرض منتجاتها على حساب أخرى''
الناطق باسم الشركة ل''الخبر'': ''الحملة تهدف إلى تحطيم المنتوج الجزائري''
كشف مسؤولو شركة ''حمود بوعلام'' لإنتاج المشروبات بأن شركتهم تتعرض إلى حملة شرسة لمنع تصدير منتجها ''صودا برتقال'' إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
أفاد الناطق الرسمي باسم الشركة، اليامين لراري، في تصريح ل''الخبر''، بأن ''مشروبات حمود بوعلام بمختلف أنواعها، بما فيها ''صودا البرتقال''، تصدّر إلى كل من فرنسا وكندا وبلجيكا وانجلترا، ويحترم فيها كل الإجراءات والمعايير المطبقة في الاتحاد الأوروبي''. واستغرب المتحدث أن يتم ''إطلاق حملة شرسة مصدرها مجهول، من أجل التأكيد على أن هذا المشروب لا يتماشى والمعايير المعمول بها في إنتاج المشروبات الغازية''.
وذكر الناطق الرسمي للشركة بأن ''كل المكونات التي يتم بها إنتاج ''صودا البرتقال''، التي تتحدث عنها الوثيقة المجهولة الصادرة عن منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية، مذكورة ومبينة على القارورة، ويتم التدقيق فيها من طرف المديرية التي تضمن النوعية''.
الأكثر من هذا كله، فإن ''الملّونات الغذائية، المعمول بها، مسموح بها وفقا للتشريع الجزائري، تبعا للمرسوم الوزاري المشترك المؤرخ في 14 فيفري 2002، المحدد لقائمة المواد المضافة والمسموح بها في المواد الغذائية، الصادر في الجريدة الرسمية رقم .''31
وتطرح الحملة الشرسة التي انطلقت من موقع التواصل الاجتماعي ''فايسبوك'' الكثير من التساؤلات، خصوصا وأن ''نفس الإضافات والملونات الغذائية يتم بها إنتاج كل المشروبات، محلية الصنع والمستوردة، أو ذات ماركة عالمية''، كما أن ''هذه الملونات والإضافات الغذائية يتم اقتناؤها من طرف كبريات المجمعات العالمية، ويتم مراقبتها بمجرد وصولها إلى الموانئ الجزائرية من طرف مصالح النوعية لمديرية المنافسة وقمع الغش''.
بالإضافة إلى هذا، فإن الوثيقة الصادرة عن المنظمة الأمريكية تم الحديث عنها في 2008، ولم تنشر وتسرب إلا هذا العام، بما يطرح الكثير من التساؤلات عن الهدف منها.
من جهة أخرى، قررت شركة ''حمود بوعلام'' الالتزام بما سيصدر من قرار بعد الطعن فيما صدر عن المنظمة، وتصدير مختلف مشروباتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في انتظار المستجدات، واعتبرت بأن مثل هذه الحملة المنظمة تستهدف شركة جزائرية استطاعت أن تفرض مكانتها في السوق الوطنية والعالمية، من خلال نجاحها في إنتاج المشروبات الغازية والعصائر منذ .1878
رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات ل''الخبر''
''لوبيات تريد فرض منتجاتها على حساب أخرى''
أوضح رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات، علي حماني، بأن ''الحملة التي تتعرض لها مشروبات ''حمود بوعلام'' تقف وراءها لوبيات عالمية، تسعى لفرض إضافات غذائية على حساب أخرى، من أجل تحقيق الربح''.
وأضاف المتحدث، في تصريح ل''الخبر''، بأن الإضافات التي تمنعها أمريكا معمول بها في أوروبا، كما أن هناك إضافات غذائية مقبولة في أمريكا ومرفوضة في أوروبا.
وأكد المتحدث بأن ''السؤال المطروح لماذا يتم الحديث عن الإضافات الغذائية أو الملونات بمثل هذه الطريقة، وكأن أمريكا هي التي تتحكم في كل ما ينتج ومعاييره في العالم؟''. وربط رئيس الجمعية ما يحدث، مع تسريب الوثيقة الخاصة بمنع تصدير ''صودا البرتقال'' الذي تنتجه شركة ''حمود بوعلام''، بالحملة التي تقودها لوبيات عالمية تسعى لفرض إضافات وملونات غذائية وسكر غذائي على حساب أخرى، لتحقيق الربح.
واعتبر علي حماني بأن ''هناك إضافات غذائية مرفوضة في أوروبا ومقبولة في أمريكا، كما هو الحال بالنسبة لسكر ''سكيلاماد''، وأضاف ''منتجو المواد الغذائية يعملون وفق وثيقة ''كوداكس''، التي تحدد مختلف المواد المسموح استعمالها، وكل منتج ملتزم بضرورة احترامها''.
وتساءل رئيس الجمعية ''لماذا لم يحدث أي مشكل مع صادرات عدد من المركبات الناشطة في مجال المشروبات، ولماذا حمود بوعلام تحديدا؟''، وأضاف ''نحن لم نفهم ما هي المعايير التي يجب تطبيقها، فهي تختلف من أوروبا إلى أمريكا، ومع ذلك فنحن كجمعية نؤكد بأن كل المنتوجات التي تصدّر يجب أن تحترم المعايير المطبقة من طرف البلد الذي يستقبل المنتوج''.
وكشف علي حماني بأن الحديث عن الوثيقة الصادرة عن المنظمة الأمريكية، جاء في سياق اتهام المنتوجات الجزائرية، ككل، بعدم احترامها للمعايير وتهديدها للصحة وعلاقتها بالمواد المسرطنة، على الرغم من أننا نحترم كل المعايير وننشط كمنتجين في المجال منذ سنوات طويلة. وقال علي حماني بأن ''هناك من المنتجين غير الشرعيين في الجزائر من يستعملون موادا تسبب السرطان فعلا، ونحن نحاربهم باستمرار''.