إنشاء أول مؤسسة تهتم بالتراث تحت اسم إرث الجزائر
تم، مؤخراً، بالبويرة إنشاء أول مؤسسة تهتم بالتراث المادي واللاّمادي تضم أكثر من 22 ولاية والقائمة مفتوحة لبقية الولايات والأساتذة والباحثين والغيورين على تراثنا الضارب في أعماق التاريخ تحمل اسم ”إرث الجزائر”. الإعلان عن ميلاد هذه المؤسسة تم بدار الثقافة علي زعموم بحضور أساتذة وباحثين جاءوا من عدة ولايات وقدموا تقارير عن واقع التراث عبر بعض الولايات والمجهودات المبذولة لحمايته وترقيته باعتباره إرث مشترك بين كل الجزائريين.
وأسندت رئاسة المؤسسة إلى الدكتور حنين جردان، والذي سبق له وأن كان على رأس جمعية التاريخ والآثار للولاية التي بذل أعضاؤها وما زال يبذلون مجهودات للنهوض بتراثنا، منها الأيام الوطنية للتراث الثقافي التي تنظم تحت الرعاية السامية لمعالي وزيرة الثقافة ووالي البويرة، حيث سبق لها وأن تشرفت بتنظيم الطبعة الثانية للتراث الثقافي حول ”عُرف سيدي معمر” وذلك تحت شعار ”التراث الثقافي والهوية” بحضور أساتذة وباحثين.
علما أن الجمعية تأسست سنة 2002 أي منذ حوالي 9 سنوات وكانت لها مشاركات واسعة داخل الولاية وخارجها، منها حماية المعالم الأثرية والتاريخية وإعادة الاعتبار لها كمدرسة جمعية علماء المسلمين الجزائريين وكذا إنجاز فيلم وثائقي تحت عنوان ”التعليم الحر أثناء الحكم الاستعماري بمنطقة البويرة” وكذا ”الأسبوع الإعلامي للتاريخ وثقافات البلاد” والمشاركة في ملتقى ”شباب المدينة” وأبواب مفتوحة على المتحف الوطني ومعرض خاص بتراث وتاريخ الولاية في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية واحتفالات مئوية متوسطة ابن خلدون وإنجاز فيلم آخر حول مدرسة الامديجان وغيرها، وهي عضوة في الشبكة الوطنية في الجمعيات النشطة في ميدان التراث الثقافي بتلمسان سنة 2008.