توفي اليوم الاثنين القائد السابق لأركان الجيش الجزائري, الفريق المتقاعد محمد لعماري, بعد إصابته بأزمة قلبية.
وأكد مصدر حكومي جزائري أن لعماري (73 عاما) فارق الحياة بعد نقله إلى مستشفى في بلدة طولقة في بسكرة (420 كيلومترا جنوب الجزائر العاصمة).
وكان الفريق لعماري قد تولى قيادة الجيش الشعبي الوطني الجزائري عام 1993 في ذروة العنف المسلح, واستقال من منصبه في 2004 بعد ثلاث سنوات من انتخاب الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لولاية ثانية.
ووفقا لبعض المصادر, فإن لعماري أقيل من منصبه لأنه عارض إعادة انتخاب بوتفليقة لولاية ثانية.
وكان يُنظر إلى قائد الأركان الجزائري السابق الراحل بوصفه أحد "صقور" المؤسسة العسكرية, ومن رموز التيار الفرنكفوني, ومن أشد الشخصيات التي أثرت في الحياة السياسية بالجزائر في العشرية التي شهدت أعمال العنف التي خلفت عشرات آلاف الضحايا.
وعُدّت استقالة لعماري في 2004 فرصة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتعزيز موقعه في مواجهة الجيش الذي يعتبر البعض أنه كان طيلة أربعين عاما الحاكم الفعلي, وأنه كان يفرض مرشحه لرئاسة الجمهورية.
وخدم الفريق المتقاعد الراحل محمد لعماري قائدا للمنطقة العسكرية الخامسة بقسنطينة (شمالي شرقي الجزائر), وتولى قيادة القوات البرية حتى عام 1992 الذي عين فيه مستشارا لوزير الدفاع في ذلك الوقت, خالد نزار.
وفي سبتمبر/أيلول من العام نفسه, تولى لعماري قيادة قوة مكافحة الإرهاب المشكلة من جنود النخبة في الجيش والشرطة والدرك, وظل في هذا المنصب حتى تعيينه قائدا للأركان في العام التالي.