البطاطا ب130 دينار والموز ب190 دينار
قفف المواطنين تعود فارغة للبيوت
التهبت أسعار الخضر والفواكه، أمس، في الأسواق عبر كامل الوطن وقفز سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا إلى ما بين 90 و130 دينار، فيما تخطى سعر الطماطم حدود 150 دينار، أما الفواكه فقد بلغ سعر التفاح 250 دينار، في حين وصل الموز إلى 190 دينار للكلغ الواحد.
تجاوزت الأسعار كل التوقعات وأفسدت بورصة الأسواق كل حسابات المواطن محدود الدخل، الذي لم يتمكن من توفير ما يمكنه من اقتناء ما يأكله، حيث وجد نفسه محاصرا بارتفاع أسعار خضر أساسية لا يمكن أن يستغني عنها.
وبينت الجولة التي قامت بها ''الخبر'' في عدة أسواق بالعاصمة وتقارير مراسلينا، بأن سعر البطاطا يتراوح حاليا ما بين 90 و130 دينار، بعد أن كان لا يتعدى 70 دينارا على أقصى حد منذ الاضطرابات الجوية الأخيرة شهر فيفري.
ويقول أحد المواطنين بسوق محمد بلوزداد ببلكور في العاصمة: ''لم أفهم شيئا حتى الطماطم صارت 180 دينار والخس 150 دينار، لا توجد لا رحمة ولا شفقة هل نحن في شهر رمضان؟''. أما عن أسعار البطاطا، فتقول سيدة كانت في حيرة من أمرها ''كنا لا نأكل إلا البطاطا، واليوم لم أعد بإمكاني اقتناء سوى كيلوغرامين فقط من البطاطا في الأسبوع، فقد وصلت إلى 120 دينار للكيلوغرام الواحد''.
ولا يتغير المشهد في محلات بيع الخضر والفواكه عن الأسواق، حيث يصل سعر البطاطا إلى 130 دينار، في حين قفزت أسعار الطماطم إلى 180 دينار، وبلغت أسعار الفلفل الحلو 200 دينار والفاصولياء 250 دينار والبصل 60 دينارا، في حين وصل سعر الجلبانة إلى 100 دينار. ويقول أحد المواطنين في سوق المدنية: ''سعر الفاكهة حدث ولا حرج، حيث يتجاوز سعر التفاح ال250 دينار، في حين لا يقل سعر الموز عن 150 دينار''. وأضاف ''لم نفهم هل سنموت جوعا أم أن رفع الأجور تمنحه الحكومة لنا باليمنى ليأخذه التاجر باليسرى؟''. أما سيدة أخرى فخرجت من السوق بقفتها فارغة وقالت: ''حسبي الله ونعم الوكيل سنأكل الحمص والعدس بلا طماطم ولا خضر''. من جهتهم، تحدث التجار عن نقص في التزويد بالخضر والفاكهة، بسبب الإضراب الذي شهدته أسواق الجملة. وقال أحد التجار ''في حين أوضح الأمين العام والناطق الرسمي بالاتحاد العام للتجار والحرفيين، صالح صويلح، بأن تذبذب توزيع المواد الغذائية وراء ارتفاع الأسعار، كما أن المضاربين والباعة الفوضويين يستغلون الوضع مع اقتراب رفع الأسعار''.
من جهته، أوضح الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، صالح صويلح، بأن ''ارتفاع الأسعار مرتبط بقلة المحاصيل ووفرتها في أسواق الجملة''. وأضاف المتحدث ''نلاحظ أن الأسعار ترتفع ولكننا ندعو كافة التجار، بأن يرحموا المواطنين وأن يقلصوا هامش الربح لتجاوز الأزمة''.