طمأن وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، سكان مناطق الجنوب، مؤكدا بأن انقطاعات الكهرباء التي تم تسجيلها خلال هذه الصائفة بهذه المناطق، والتي كانت السبب في اندلاع احتجاجات عديدة، لن تتكرر الصيف المقبل، بعد دخول العديد من محطات الكهرباء مرحلة الإنتاج. وصرح بأن الحكومة لا تنوي رفع أسعار الطاقة.
وأوضح وزير الطاقة والمناجم، الذي نزل، أمس، ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، بأن هناك العديد من المحطات التي تنطلق في إنتاج الكهرباء نهاية السنة الجارية، إلى جانب مضاعفة الجهود في مجال نقل الكهرباء للمناطق الجنوبية، ما سيسمح، حسب الوزير، بتجنب الانقطاع المتكرر للكهرباء المسجل هذه الصائفة.
في نفس الإطار، اعترف يوسف يوسفي بمشاكل الصيانة المسجلة في كل من محطتي حاسي ومسعود وحاسي الرمل، مشيرا إلى أن الانتهاء من صيانة المحطتين سيتم قبل نهاية السنة.
وفيما يتعلق بتسعيرة الكهرباء والغاز، أكد الوزير بأنه ليس هناك مشروع في الوقت الحالي يخص الرفع من أسعار الكهرباء والغاز التي تراعي القدرة الشرائية للمواطنين، غير أن الوزير تطرق إلى الوضعية المالية الهشة لمؤسسة سونلغاز التي لا تكفيها المساعدات المالية المقدمة من طرف الدولة لتجسيد برامجها. وعن الندرة التي سجلت خلال الأشهر الأخيرة في إنتاج زيت السيارات، أرجع الوزير هذه الأزمة إلى فترة الصيانة التي مست مصنع تكرير أرزيو، مشيرا إلى أن الإنتاج ارتفع إلى مستواه العادي خلال الأسابيع الماضية.
وحسب الوزير، فإن طاقة التكرير الإجمالية المقدرة حاليا بـ24 مليون طن سنويا، ستتراوح بين 45 مليونا و48 مليون طن بين سنتي 2025 و.2030
في نفس الإطار، أكد يوسف يوسفي بأن هناك برنامجا للرفع من طاقات مصانع التكرير الموجودة حاليا في كل من أرزيو وسكيكدة وأدرار، في انتظار إنجاز مصانع تكرير أخرى خلال السنوات العشر المقبلة.
على صعيد آخر، أعلن المسؤول الأول عن قطاع الطاقة بأن الأسعار الحالية للبترول مقبولة بالنسبة للدول المنتجة والمستهلكة، موضحا أنه ليس هناك نقص في العرض وأن استقرار الأسعار في مستواها الحالي سيمكن الجزائر من الرفع من مداخيلها بنسبة 20 بالمائة لهذه السنة مقارنة بالسنة الماضية.
وبخصوص منتدى الدول المصدرة للغاز، قال الوزير إن لقاءات جمعت الدول الأعضاء بهدف تنظيم هذا المنتدى، في انتظار انعقاد قمة على مستوى رؤساء الدول الأعضاء خلال الأشهر المقبلة.