توصل علماء بريطانيون إلى أن القارة الأفريقية ترقد على خزان كبير من المياه الجوفية، التي يتوقع أن تساعد في التغلب على التحديات المستقبلية لتغير المناخ والنمو السكاني.
ونشرت صحيفة "ديلي تليجراف" أن فريقًا من العلماء أجرى أول تحليل بالقارة على صخور المياه الجوفية قابلة للاختراق، واستدلوا على أن حوالي 30 ضعف كمية المياه التي تسقط على شكل أمطار في إفريقيا سنويًّا تختزن في أعماق بعيدة تحت الأرض.
ووجد الباحثون الخزان الأكبر من المياه الجوفية بشمال أفريقيا، وتحديدًا ليبيا والجزائر وتشاد، حيث تمتلئ الأحواض الرسوبية الواسعة منذ 5 آلاف سنة بالمياه حينما كان المناخ أكثر رطوبة.
ويرى العلماء في هيئة المسح الجيولوجي البريطانية وكلية لندن أنه من خلال إدارة واعية يمكن لمخزن المياه في الطبقات الجوفية أن تبقى أفريقيا لأجيال دون عطش، حتى مع أخذ تقلبات المناخ في الاعتبار.
وقال رئيس فريق الدراسة التي مولتها وزارة التنمية الدولية، الدكتور آلان ماكدونالد "نأمل أن تقلل نتائج البحث في الذعر بشأن حالة إمدادات المياه في أفريقيا، وأن تسمح للأفارقة باتخاذ خيارات أكثر استنارة للمستقبل".
وكانت مصادر استخباراتية أمريكية ذكرت أنه مع بداية العقد القادم سيزيد الخطر باندلاع حروب ومواجهات عسكرية بسبب المياه.
وأوردت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، نقلاً عن تقرير الاستخبارات الأمريكية، أن نقص المياه من شأنه أن يتسبب في عدم الاستقرار العالمي واندلاع المواجهات العسكرية في العقود القادمة.
وفقًا للتقارير الصادرة في يوم المياه العالمي، فإن المواجهات والحروب التي من المحتمل اندلاعها بالأخص في المناطق الحساسة للأمن القومي الأمريكي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ووفقًا للوثيقة الجديدة التي تقوم على تقدير الوضع الاستخباراتي القومي، التي أعدت بناء على طلب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كيلنتون، إلى أن هناك حدًّا أدنى من الخطر يتعلق بقضايا المياه التي من شأنها أن تتسبب في اندلاع حروب في العقد القادم.