إذا كانت الرياضيات لا تقدم معرفة علمية تجريبية. ففيم تتجلى قيمتها؟
I. المقدمة:
ـ تحديد معاني المصطلحات:
_ الرياضيات: علم استنتاجي, يتمثل في انتقال محكم للعقل من مقدمات إلى نتائج بغية
إثبات صحتها أو احتمالها أو خطئها.
_ لا تقدم معرفة علمية تجريبية: نفي المعيار التجريبي الرياضيات.
_ ففيم تتجلى قيمتها؟: طلب بيان دور الرياضيات في العلوم.
_ العلاقة المنطقية: سببية (البحث عن سبب القيمة).
- الإشكالية الفلسفية للموضوع:
_ إذا كانت الرياضيات صورية تجريدية، لا تقوم على التجربة مطلقا. فهل هذا
يستبعد كل دور لها في تطوير العلوم التجريبية واستعمالاتها أو تطبيقاتها؟
اقتراح موقف. مثلا: كون الرياضيات علم مجرد لا يستبعد دورها في تطوير العلوم
التجريبية واستعمالاتها.
ـ الحجة:
_ صياغة القوانين الفيزيائية على صورة دالة رياضية.
_ قياس نسبة المورثات في العلوم البيولوجية ( قوانين الوراثة الكلاسيكية والحديثة).
_ استخدام الرياضيات في العلوم الإنسانية (الإحصاء ـ قياس القدرات).
_ يتجلى كذلك دور الرياضيات من خلال هندسة الفضاء وبرمجيات الإعلام
الآلي.
ـ المناقشة "النقد":
_ قابلية المقادير الرياضية لعدة قراءات في العلوم الإنسانية والعلوم البيولوجية
يقلل من قيمتها العلمية.
_ دقة نتائج العلم لا تنسجم مع احتمالية التنبؤات العلمية.
_ دخول الرياضيات مجال العلوم لم يوحد بين طبيعة المعرفة العلمية وطبيعة
المعرفة الرياضية.
إذا كان العلماء يسعون إلى تحقيق دقة معارفهم بالاستعانة بالرياضيات لقيمتها
(الدقة ـ الاختصار ـ الصورية). فهل ما يطمح إليه العلماء من بلوغ معارفهم
العلمية مرتبة الرياضيات مشروع، ويمكن تحقيقه؟
التوجيهات الخاصة بهذا الموضوع
ـ الحدود الأساسية للموضوع: المعرفة العلمية التجريبية ـ قيمة الرياضيات.
ـ العلاقة المنطقية بين حدود السؤال: سببية (الرياضيات سبب في تطوير العلوم).
ـ تحديد المشكلة:
_ التباين بين الرياضيات كعلم صوري والعلوم التجريبية.
_ التداخل بينهما في المستوى الإجرائي.
المشكلة: تبدو ظاهريا في الشعور بمدى شكلية هذا التباين النظري وجدية التداخل العملي,
أماجوهرها فيتمثل في حاجة العلوم التجريبية إلى التطور الذي يرفعها إلى مرتبة
الرياضيات.
إقرار التداخل كموقف فلسفي.
ـ الحجة: قائمة على أساس إبراز أثر الرياضيات في العلوم.
ـ المناقشة "النقد": قائمة على محدودية هذ التأثير.
فتح مجال الطموح للارتقاء بالمعرفة العلمية والتساؤل عن مشروعيته.