الخامس من جويلية من كل سنة تحتفل الجزائر باستقلالها من استعمار دام 130 سنة
هناك عدة اسباب و ذرائع جعلت فرنسا تحتل الجزائر اهمها
الاقتصادية
-الاطماع الفرنسية لوجود الثروات الطبيعية في الجزائر.
-ازمة الديون التي كانت تعاني منها فرنسا المقدرة ب 24 مليون فرنك فرنسي.
السياسية
-رغبة فرنسا في تعويض ما فقدته من مستعمرات باحتلال الجزائر .
-رغبة ملك فرنسا شارل العاشر في ابعاد انظار المعارضة وتوجيه الانظار الى مسالة الحملة الفرنسية على الجزائر.
اجتماعيا
-تصاعد حدة التذمر الداخلية ضد سياسة شارل العاشر .
-الأزمات الإجتماعية الناتجة عن حروب نابوليون.
حضاريا
-العداء الشديد الذي يكنه المسيحيون للاسلام والمسلمين.
عسكريا
-استغلال ضعف الاسطول الجزائري في معركة نفارين سنة 1827م.
لم
يكن نيل الاستقلال بسهولة بل كان عبر تضحيات عظيمة بدات بالمقاومة الشعبية
ابرزها مقاومة الامير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة كذلك احمد
باي الذي كان يقاوم المستعمر في الشرق الجزائري وبعد نهاية الحرب العالمية
الاولى اتجهت الجزائر الى
الكفاح السياسي عبر احزاب و منظمات سياسية و اجتماعية اهمها حركة العلماء
المسلمين بقيادة العلامة عبد الحميد بن باديس و حزب الشعب الجزائر ي و حزب
شمال افريقيا بقيادة مصالي الحاج
بعد
الحرب العالمية الثانية لم يفي المستعمر الفرنسي بوعوده بمنح الاستقلال
للجزائرين عند هزيمة النازية و الادهى ارتكب مجازار شنيعة لا تغتفر في 8
ماي 1945 رح ضحياتها مئات الالاف من الابرياء المطالبين بالحرية و
الاستقلال
عندئد ادرك الشعب الجزائر لا سبيل للتحرر من المستعمر الا بالكفاح المسلح المنظم و المدعم
حينئد انطلقت ثورة التحرير في 1 نوفمبر 1957 سقط فيها حوالي مليون و نصف مليون شهيد وهبوا انفسهم ليعيش هذا الوطن حر في استقلالية
رحم الله جميع شهادئنا الابرار و دام الصحة لمجاهدين
فكانت ساعة الحقيقة قد دقت في الخامس من جويلية 1962 باعلان الاستقلال الرسمي للجزائري بعد كفاح طويل و مرير و عسير
اليوم تحتفل الجزائر بذكرى 50 لاستقلالها نصف قرن على نهاية الاستعمار
ومع ذلك الخمسين سنة التي مضت من تاريخ الجزائر لم تكون سهلة لتكوين دولة حديثة دمرها المستعمر
حيث
مرت الجزائر بظروف صعبة بعد الاستقلال خاصة ايام التسعينيات عندما كان
الارهاب يضرب البلاد في حرب اهلية حصدت الكثير من الاوراح الا ان اطراف
الصراع امنت بالحل السلمي السياسي للخروج من النفق المظلم بتطبيق سياسية
المصالحة الوطنية و هي مصلحة كل الجزائريين بغض النظر من كان السبب في هذه
المسأة
اليوم
و بعد مرور نصف قرن من الاستقلال يتطلع الجزائريون لغد افضل لغد مشرق و
احسن في كافة مجالت الحياة الاجتماعية الاقتصادية السياسية و غيرها يتطلع
الشعب الجزائري اليوم لمصالحة حقيقية وشاملة بعيد عن تصفيات الحسابات و
الخلافات
و بهذه المناسبة العظيمة نحي الشعب الجزائري و ندعو الله ان يحمي الجزائر و شعبها و كافة الشعوب العربية و الاسلامية .