جمعيات أولياء التلاميذ تطالب بإشراك التلاميذ المطرودين في الدورة الإستدراكية
أعلمت مديريات التربية مؤسساتها بتنظيم دورة استدراكية هذا الأسبوع لصالح تلاميذ السنة الأولى والثانية ثانوي تُجرى للراسبين المتحصلين على معدل عام من 9.50 إلى 9.99 ، حيث لم يتمكنوا هؤلاء من الإنتقال إلى السنوات المقبلة، وستجرى الإمتحانات الإستدراكية في المواد التي لم يتحصلوا فيها على نقاط أعلى من 10 .
ويندرج هذا الإجراء في إطار تطبيق المنشور الوزاري الذي أقر بالسماح بإعادة السنة لكل التلاميذ الراسبين في الأطوار التعليمة الثلاثة من سنوات الإبتدائي، المتوسط، الثانوي، بما فيها التلاميذ الراسبين في امتحانات شهادة البكالوريا لأول مرة، حيث جدّدت الوزارة الوصية إرسال تعليمتها المتعلقة بضرورة السماح لجميع التلاميذ الراسبين في البكالوريا من اجتياز هذا الإمتحان داخل أقسام نظامية عادية، مع فتح أقسام خاصة للتلاميذ الراسبين لأكثر من مرتين حسب معدلاتهم وسنهم، وكذا حسب إمكانية المؤسسة التربوية من حيث توّفرها على القسم والأساتذة المدرسين، كما ألزم ذات المنشور الذي وزع في شكل تعليمة لمديريات التربية، انتقال تلاميذ السنة الأولى والثانية متوسط بالإنقاذ ابتداء من معدل 9 نهاية الموسم الدراسي الماضي.
وأقرّ المرسوم على أن أي انتقال في الطور الثانوي لا يتم إلا بعد حصول التلميذ على معدل 10 من 20، وهو ما كان وراء لجوء مديريات التربية إلى فرض تعليمة لمؤسساتها التربوية لتمكين انتقال عدد من التلاميذ ممن حصلوا على معدل يتراوح ما بين 9.50 و 9.99 من أجل الإنتقال إلى السنوات المقبلة.
هذا وتم تنظيم ابتداء من أمس ببعض مديريات التربية دورة استدراكية لصالح تلاميذ السنة الأولى والثانية ثانوي، على غرار ولاية البويرة، حيث سينتقل كل تلميذ إذا حسّن نقطته في المادة التي لم يتحصل فيها على المعدل المطلوب، وتعتبر الدورة الإستدراكية هذه والتي يعود إجراءها لكل مديرية تربية حسب إمكانياتها البيداغوجية.
من جهة أخرى، قال أحمد خالد رئيس الاتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، في تصريح "للشروق"، إن العمل بإجراءات الإنقاذ والإمتحانات الإستدراكية من شأنه إنقاذ عدد كبير من التلاميذ الراسبين، لا سيما في السنة الأولى والثانية ثانوي، بسبب اتساع عدد التلاميذ الراسبين بمعدلات قريبة من 10، داعيا إلى إعطاء الفرصة أيضا لعدد من التلاميذ المطرودين من المؤسسات التربوية ممن تحصلوا على نفس المعدل، لكنهم وجهوا إلى مراكز التكوين المهني بسبب سنهم الذي يفوق سن 16 سنة، قائلا: "إنه من غير المعقول أن يطرد تلميذ من المؤسسة التربوية وهو متحصل على معدل قريب من 10، بسبب سنه، فيما يسمح لآخر بإجراء الدورة الإستدراكية وإعطائه فرصة ثانية".
يذكر أن إمتحانات الدورة الإستدراكية لتلاميذ السنة الأولى والثانية ثانوي يجري تنظيمها ابتداء من هذا الأسبوع حسب الإمكانيات البيداغوجية لكل مديرية تربية، حيث أعطي لهم حرية تنظيمها والسماح للتلاميذ الراسبين بإجرائها أو فرض إعادة السنة على هؤلاء.
.
الإثنين 27 سبتمبر 2010 - 18:12
