يبدو أن التغيير المفاجئ الذي أحدثه عبد الحق بن شيخة في تشكيلة المنتخب الجزائري مؤخرا وصلت هزاته إلى مقر الاتحاد الجزائري لكرة القدم، مما قد يكون سببا لإنهاء خدمات المدرب الذي لم يكد كرسيه كمدير فني للخضر يستقر بعد.
هذه ليست شائعات أو تكهنات مجردة، وإنما معلومات كشفت عنها وسائل الإعلام الجزائرية اليوم، وقالت إن الحاج محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري عاود الاتصال مؤخرا بالفرنسي كلود لوروا مدرب منتخب عمان على أمل إقناعه بالإشراف على رفاق بوقرة بداية من شهر يناير/كانون الثاني المقبل.
وذكرت مصادر قريبة من الاتحاد الجزائري للكرة أن روراوة لم يحدد بعد الصيغة التي سيتعاقد بها مع المدرب الفرنسي الذي يكون قد طلب منصب مدرب عام تكون له وحده الكلمة على رأس المنتخب من دون إشراك أي أحد آخر معه أجنبي كان أو محليا، مما يعني أن بن شيخة الذي تولى المهمة قبل شهرين لن يكون له مكان في الجهاز الفني الجديد للمنتخب.
وقالت صحيفة الشروق اليومي الجزائرية إن روراوة الذي أبدى عزمه الأكيد هذه المرة على استقدام مدرب أجنبي لقيادة سفينة الخضر إلى بر الأمان؛ يتفاوض مع لوروا على إبقاء المدرب الحالي عبد الحق بن شيخة ضمن الجهاز الجديد، مع العلم بأن الرجل الأول على رأس الاتحاد الجزائري كان أول من نادى بفكرة جلب أجنبي لتدريب المنتخب بعد خروج الخضر من المونديال الأخير بجنوب إفريقيا 2010.
الطريف أن التعليقات الواردة على الخبر في موقع الشروق أظهرت رغبة الجماهير الجزائرية في عودة الشيخ رابح سعدان للمنتخب الجزائري باعتبار أنه لا يوجد أحد يعرف أمور "الخضرا" مثله، فقالت أمينة من تلمسان: ".. أعيدوا لنا سعدان لقد عشنا معه المر والحلو.. الربح والخسارة"، وعلق أحمد من المحمدية "لا يوجد أحسن من الشيخ سعدان في الجزائر.. نطالب بعودته.."، وقال محمد: "يعيش سعدان.."، بينما رحبت بعض التعليقات القليلة بمجيء كلود لوروا، فعلق أمين من فرنسا: "هذا تقني كرة حقيقي.."، وقال آخر: ".. هذا هو الرجل المناسب للخضر، إنه تقني كرة عالمي، ومعروف بسمعته العالية"، أما البعض الآخر فقد دعوا إلى الإبقاء على بن شيخة وتركه يبدي كفاءته وهم على ثقة من أنه كذلك.
وستكون فرصة الفرنسي لوروا قوية لاستلام دفة الأمور بالمنتخب الجزائري، كونه أعلن نيته ترك المنتخب العماني بعد انتهاء خليجي 20 التي ستحتضنها اليمن من 22 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل مباشرة.
وحول تصريحات كلود لوروا الأخيرة بأنه سيبقى وفيا للاتحاد العماني للكرة، خصوصا وأنه مرتاح في هذا البلد؛ أشارت المصادر ذاتها إلى أن كلام كلود هذا كان من أجل الحفاظ على معنويات اللاعبين قبل خليجي 20 ليس إلا .
وكان كلود لوروا (62 سنة) قد قاد المنتخب العماني للظفر بكأس الخليج الأخيرة التي نظمت على أرضه العام الماضي، كما درب عدة منتخبات إفريقية كبيرة أبرزها: الكاميرون، ونيجيريا، وكوت ديفوار، وغانا
المصدر الام بي سي.