تحتفل مملكة البحرين يوم (الخميس) 16 من ديسمبر/ كانون الأول بعيد
جلوس جلالة الملك الحادي عشر والعيد الوطني المجيد التاسع والثلاثين وهي
تزهو وتتلألأ بإنجازات تنموية شاملة ومتميزة تحققت بفضل قيادة عاهل البلاد
جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورؤيته الداعية إلى التقدم والازدهار في
شتى الحقول والمجالات والانفتاح والحوار والتعايش السلمي بين الجميع مع
ترسيخ مبدأ حقوق الإنسان وصون كرامته وحريته الشخصية إلى أن أصبحت مملكة
البحرين وبفضل المشروع الإصلاحي علامة بارزة ومثالا يحتذى به وخاصة على
صعيد التنمية البشرية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والاقتصادية وعلى
صعيد سيادة القانون والأمن المجتمعي.وتمثل هذه الذكرى الوطنية
المتميزة مناسبة سعيدة لتزامنها مع افتتاح دور الانعقاد الاول من الفصل
التشريعي الثالث لمجلسي الشورى والنواب الذي تفضل به جلالته ومناسبة طيبة
تستوجب وقفة تأمل لرصد الخطوات المهمة التي خطتها مملكة البحرين عبر
السنوات الماضية وخاصة منذ تولي جلالة المَلك المُلك في البلاد والتي عززت
من المكتسبات الديمقراطية والسياسية والاقتصادية مما أسهم في دعم العملية
الإصلاحية في البحرين التي باتت تزداد قوة وصلابة عاما تلو الآخر لاعتمادها
فلسفة واضحة تدعو إلى تعميق ديمقراطية حقيقية راسخة قابلة للتطور
والاستمرار تتسم بالانفتاح السياسي في إطار مشروع وطني شامل يسير بخطى
ثابتة ومدروسة نحو بناء دولة عصرية بكل مقوماتها تضع في مقدمة أولوياتها
رفعة الوطن وخدمة المواطن وتحقيق آماله وتطلعاته والحفاظ على أمنه وسلامته
مع ترسيخ مفهوم دولة القانون والمؤسسات وإبراز الوجه الحضاري للمملكة
وتاريخها العريق الممتد إلى آلاف السنين.وخطت البحرين أشواطاً كبيرة
في مجال تعزيز قيم الديمقراطية والإصلاح بمساهمة من المرأة البحرينية التي
كانت عنصرا فاعلا في المجتمع منذ اوائل القرن الماضي وتشكل عنصرا أساسيا
في إعداد وتنفيذ خطط وبرامج التنمية الشاملة لاعتبارها نصف المجتمع وذات
دور محوري ومؤثر في تفعيل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك في كل الميادين
وخاصة من خلال تواجدها بفعالية في مجلسي الشورى والنواب والمجالس البلدية.وحققت
البحرين قفزات كبيرة في مجال دعم جهود التنمية ونشر القيم السامية
والنبيلة وتعزيز الوحدة الاجتماعية بين المواطنين في إطار الثوابت الوطنية
والإسلامية والمبادئ الأساسية التي دعا إليها ديننا الحنيف والاهتمام
بصيانة الحريات وضمان حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة والنشر وفقا لما
نص عليه الدستور وذلك للدور المهم الذي تلعبه الصحافة في تشكيل الرأي العام
وهو الدور الذي لعبته منذ بواكير صدورها في بدايات القرن الماضي وما تضطلع
به من دور وطني يساهم في رفد وتطوير خطوات التنمية الشاملة التي تشهدها
المملكة بالرأي البناء وتأصيل وتعزيز قيم الوحدة الوطنية.ومنذ
استقلالها في العام 1971 استطاعت مملكة البحرين أن تثبت خطوات التنمية
بكافة جوانبها معتمدة في ذلك على خطط طموحة ظهرت نتائجها جلية خلال السنوات
الماضية من منجزات ضخمة ساهمت بشكل كبير في بناء الدولة الحديثة التي
احتضنت العديد من المشروعات الحيوية التي عمت كل مدن المملكة وقراها وفق
خطط حكومية استراتيجية قائمة على تحقيق مستوى حياة أفضل لكل من يعيش على
أرض البحرين والحفاظ على دورها الرائد في المنطقة كمركز للمصارف المالية
والتجارية والأعمال.وساهمت الحكومة في إبراز مملكة البحرين على
الخارطة العالمية وفي دفع عجلة التطور العمراني والاقتصادي إلى أن حصدت
البحرين الإشادات العالمية والجوائز من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية،
والتي توجت بحصول سمو رئيس الوزراء على جائزة الشرف للانجاز المتميز في
مجال التنمية الحضرية والإسكان من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية
«الموئل» ونيل سموه ميدالية ابن سينا الذهبية من منظمة الأمم المتحدة
للثقافة والعلم والتراث (اليونسكو). وجائزة الأهداف الإنمائية للألفية من
الأمم المتحدة والتي جاءت تقديراً لإسهامات سموه في تحقيق الأهداف
الإنمائية للألفية.