زنجبار :اسم يطلق على مجموعة جزر واقعة بالمحيط الهندي تابعة لتنزانيا في شرق أفريقيا وتبتعد عن الساحل المسمى تنجانيقا 35 كلم (25 ميلا) و 118 ميلا عن جنوب ممباسة (كينيا) و 29 ميلا عن شمالي دار السلام, و 750 ميلا عن مدغشقر و 500 ميلا عن جزر القمر، وتتمتع بسلطة ذاتية واسعة، الجزر الرئيسية التي تشكل أرخبيل زنجبار هي أنغوجا وبمبا وتومباتو ومافيا من بين 52 جزيرة من الجزر، منها 27 جزيرة صغيرة تتوزع حول بمبا، وزنجبار كلمة عربية محرفة أصلها بر الزنج، وتسمى الجزيرة الكبرى (زنجبار) باللغة السواحلية: أنغوجا وهي مركبة من كلمتين أنغو ومعناها المنسف وجاء ومعناها امتلاء.
جزيرة زنجبار
أكبر الجزر وهي كنمكمزنجبار أو أنغوجا وهي عاصمة "دولة زنجبار" (التابعة لتنزانيا) وتسمى "بستان أفريقيا الشرقية" ويبلغ طولها 85كلم، وعرضها حوالي 40 كلم.
تتميز جزيرة زنجبار بأرضها الحجرية التي تصلح لزراعة الأرز والطلح والمهوغو والجزر والحبوب، وفيها حوالي مليون شجرة قرنفل، ويقطعها نهر كبير يسمى مويرا، وهو أكبر أنهارها. ويستمد أهل هذه الجزيرة الماء من عين نضاجة تفور في شمال المدينة، ويقال إن أصل هذه العين ينبع من البر العزب الأفريقي ثم يجري ماؤها تحت البحر إلى أن يظهر في شمال الجزيرة.
أما الجزيرة الثانية فيه جزيرة بمبا، وتسمى (الجزيرة الخضراء) ويبلغ طولها قرابة 78كلم وعرضها 23 كلم أرضها خصبة جدا وتشتهر بزراعة القرنفل والنارجيل. وهي أكثر أمطارا من زنجبار وألين هواء. وقرنفلها غاية في الجودة وفيها حوالي ثلاثة ملايين شجرة قرنفل. وأرضها رملية وليست حجرية مثل أنغوجا. اما الجزر الأخرى فتقع شمال بمبا مثل: قوتها أنغوما ومونغوه ويكاتي وإمبالا وأنجيا أوزي وأوسوبي وأنجاو، وأفينجة وفونزي وفقتوني ويدميبتي ومونغو وكجامبامبانو ومكوش وكسوامهرج.
ستون تاون
مدينة ستون تاون "المدينة الصخرية" تقع على الساحل الغربي لجزيرة أنغوجا وهي عاصمة المنطقة، اكتسبت المدينة اسمها من العديد من المباني الصخرية والتي تقع في الجزء القديم من المدينة والتي دارت حولها العديد من القصص والحكايات، وقد بنيت في الواقع من المرجان والملاط وليس من الصخور. يوجد حالياً ما يقارب 1700 مبنى من هذه المباني في جزء المدينة الصخرية من مدينة زنجبار، وقد صنفت 1100 مبنىً منها على أنها ذات دلالات معمارية. تحتوي هذه المنطقة الصغيرة والتي هي في الأصل شبه جزيرة وغالباً ما تصبح جزيرة في معظم الأحيان وتبلغ مساحتها 83 كيلو متر مربع على 23 مجمعاً تجارياً وكاثدرائيتان وأكثر من 50 مسجداً و 157 برندا أو جلسة استراحة وأكثر من 200 باباً منحوتاً. تم تصنيف المدينة الصخرية في مدينة زنجيبار على أنها "إرث عالمي" من قبل الأمم المتحدة
اقتصاد زنجبار
يقوم الاقتصاد في زنجبار على البهارات فانيليا وقرنفل والسياحة.
تاريخ زنجبار
عرفت زنجبار عند قدماء الإغريق والرومان باسم منوثياس، وكانت لها صلات تجارية معها. وأول ذكر لزنجبار كان في كتاب ألف باليونانية ويسمى «قاموس المحيط الهندي» ولايعرف اسم المؤلف إلا أنه مصري من أصول يونانية سكن ميناء برينيك (Berenice) على البحر الأحمر عام 60 ميلادي[2]. وفي أواخر القرن العاشر ميلادي أسس العجم الشيرازيون إمارات على الساحل أفريقيا الشرقي وأشهرها إمارات كيلوا وزنجبار وبمبا وممباسة.
احتلها البرتغاليون من 1503 حتى 1698م، وفي عام 1528م استولت إمارة زنجبار على ممباسة، ثم دخلت في اتحاد مع البرتغال كسبت فيه اعفاءها من المكوس.
قام العمانيون بطردهم في عهد السلطان سلطان بن سيف اليعربي بداية من عام 1652م، وكان قائد الجيوش العمانيه هو الامير شهداد البلوشي صهر سلطان عمان[بحاجة لمصدر]، وفي عهد السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي أحدث طفرة نوعية في الجزيرة واختارها عاصمة لدولته لأن بها المقومات الأساسية كالموقع الجغرافي المتميز والمناخ المعتدل. وكان هو أول من ادخل القرنفل إليها من جزيرة موريشيوس وتولي الحكم بعده السلطان ماجد بن سعيد الذي انفصل عن عمان ثم السلطان برغش بن سعيد ثم اضحت محمية بريطانية بعد وفاته.
التنازل عن مقديشو في 1905 لإيطاليا وممباسا لكينيا في 1963.
استقلت من بريطانيا كسلطنة ذات سيادة في 19 ديسمبر 1963.
12 يناير 1964 - عبيد كرومي يقوم بثورة ضد السلطان "جمشيد بن عبد الله" في سلطنة زنجبار (الواقعة حاليا في تنزانيا) والتي كانت خاضعة لحكم البوسعيديين، ويعلن قيام الجمهورية. وقد قتل خلال هذا الانقلاب ما بين 5,000 و12,000 زنجباري من أصول عربية وهندية، إضافة لاعتقال ونفي الآلاف.
دخلت تنجانيقا مع زنجبار في اتحاد فدرالي ليشكلا جمهورية تنزانيا الاتحادية أو (تنزانيا) (بأخذ الحرفين الأولين من كل منهما) في 12 يناير 1964.
السكان
وتبلغ مساحة زنجبار– أو الجزيرة الخضراء، كما يحلو لسكانها في وصفها - حوالي1600كم مربع، وأما عدد سكانها فيبلغ – طبقا لآخر الإحصائيات - زهاء مليون نسمة منهم حوالي 95% مسلمون. وهم من الأفارقة والعرب والفرس والهنود. والنسبة الباقية فتتشكل من المسيحيين والهندوس.