من خلال مقابلات أجراها مع مجموعة من أبناء كفرثلث وخربها .
دراسات فلوكلورية حول تسميات الأرض والإنسان في قرية كفرثلث الفلسطينية
أولاً : الأراضي ومصطلحاتها :
(1)أراض الجدر : وهي الأراضي القربية من القرية تربتها بيضاء وهي كالجنائن ، وتوجد حول قرية خريش العربية.
(2) السريس : أراضي وجدت على مقربة من خريش إلى الجنوب منها دعيت نسبة لوجود نبات السريس فيها بكثرة .
(3)المروج : مفردها مرج والمرج عبارة عن أرض مستوية وتربتها
سميكة وهي واسعة وهذه المروج تقع جنوبي قرية كفر ثلث ، منها مرج الخب ومروج
رضوان ومرج وادي التين ومرج الحرجوج وهو مرج غربي خريش .
(4) أرض الجورة : أرض تبلغ مساحتها عدة دونمات شبيهة بالحفرة
الصغيرة ولكنها هكذا تكون واسعة المساحة ولكنها تبلغ دونمان ومن هذه
الأراضي جورة صوفان ، جورة الزعتر القريبة من القرية تتميز أراضيها بكونها
أراض ذات تربة بيضاء .
(5) وطأة سفوطة : تعني الأرض العميقة باللغة الفصحى والوطأة هي
كل ما تطأه قدم الإنسان ، تقع هذه الأرض غربي كفر ثلث على مقربة من المدور
تربتها طينية وسميكة وهي في واد .
(6)أراضي الودية : سبق لنا أن تحدثنا عن بعضها وهي تتوزع حول
أراض كفر ثلث تفصل بينها وبين القرى الأخرى أو بين أراضي القرية ذاتها ومن
هذه الأراضي أراضي واد حامد وواد الصوص والعجمي ووادي الزاكور وواد عر
والواد القبلي وواد الرشا وغيرها .
(7)أراضي القرن : مفردها قرنة ، وهي أراضي نصف الجبل تقع عند
رؤوس الجبال المتميزة عن بقية سطح الجبل منها قرنة الشيخ أحمد الواقعة شرقي
كفر ثلث على بعد (3) كم وقرنة المكون في الجهة الغربية.
(8)أراضي العقبات : مفرها عقبة والعقبة هي الشيء الصعب تجاوزه ،
وهي الأرض الواقعة ما بين قمة الجبل ومنحدره ومن ه1هالعقبات عقبة القطة
وعقبة المقابرة وعقبة خريش .
(9)أراضي الباطن: وباطن الشيء هو داخله وبدلا من قولهم سفح
الجبل يقولون باطن، وعلى هذا سموا الأراضي الواقعة عند سفوح الجبال فقالوا
باطن أبو ذئب ، وباطن النمرة الذي كان مقراً لإحدى النمور التي سكنت
المنطقة في القرون الخالية .
(10)الميدان: اسم الأرض وجدت في منتصف القرية كانت تستعمل
لغاية أوائل الستينات كمكان لتسابق الخيالة عند الأعراس والأفراح في
القرية.
(11)الظهر:أراضي تقع عند ظاهر القرية الجنوبية ذات ميل وسمك متعدد العمق والانخفاض ومنه كتف دار جابر.
(12)الظهر : أراضي تشبه ظهر الحيوان بالنسبة للجيل تمتد على قمة وسفح الجبل منها ظهر باسم الله الواقع جنوب خربة الأشقر .
(13) أراضي الصف: أراضي تقع على مستوى واحد يمتلكها أشخاص متعددون وهي رمز لوحدة وتراض الجماعة.
(14)أرض الجزاير : وهي الجزائر بالفصحى تقال جزيرة وهي أراض
تقع على بعد ثمانية كيلو مترات غربية كفر ثلث ، كانت المياه تكسوها من جميع
الجهات في فصل الصيف ولا يبقى إلا قسماً قليلاً منها بمنأى عن المياه .
(15)أراضي الدرجات : وهي الأراضي الشبيهة بالأدراج وهي مغلقة
كالدرج بالنسبة للبيت، وهكذا كان حالها في الجبال ، تتميز بعدم سماكة
تربتها ، ومن هذه الدرجات درجات المنابر شمال شرق خريش .
(16)الصفاح : هي الأراضي الجبلية الواقعة خارج حدود القرية .
(17)الخلا : هي الأراض الواقعة خارج القرية .
(18) أراضي السهل : وهي المختصة بالسهل الساحلي الفلسطيني .
ثانياً : أسماء الأشخاص بين الأصالة والمعاصرة:
ما يميز أسماء الأشخاص أنها تتفاعل مع شعور الفلسطيني بالانتماء
لتاريخه الخاص والعام ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى انتماؤه لروح العصر
وللمستجدات التي حدثت أو للمضامين الاجتماعية المتعددة التي تأخذ قسماتها
في الأحداث اليومية التي تحدث وعلى هذا الأساس ، وجدت نظرة الفلسطيني في
اختياره للأسماء والألقاب والكنى التي تعتبر ذات دقة متناهية في قريتنا
الفلسطينية من ذلك أن هناك أسماء تعبر عن الماضي التاريخي والتي يمكن
تقسيمها لما يلي :
(1)أسماء عربية جاهلية : قصي ، عدي ، الخنساء ، حليمة ، جميلة ، بثينة .
(2)أسماء أنبياء ورسل : إبراهيم ، إسماعيل ، موسى ، عيسى ، داوود ، مريم ، زكريا ، يوسف .
(3)أسماء ذات قاع تاريخي في الوجدان الشعبي من أمثال الخضر وهو
تعبير عن الحضر الأخضر الذي ورد ذكره كثيراً في الموروث الديني) وخضر أو
خضراء الخضر كثيراً ما يستعينون به في قولهم الخضر الأخضر حولك وحواليك ،
وهو تعبير عن روح ميتولوجية تعيش في العقول .
(4)أسماء القادة العرب التاريخيين والنساء القائدات : محمد ،
عمر ، فاروق ، عثمان ، علي ، عائشة ، خوله ، معن ، صلاح الدين ، خالد ،
المنصور ، ظاهر ، خلدون ، خديجة .
(5)موروثات فكرية نابعة عن عدة تصورات: من أمثال: حسام، مهند،
سيف، ضرغام وكلها للسيف والأسد لما يعبران عن روح القوة التي يتذوقها
الإنسان الفلسطيني.
وأما الأسماء التي تتجلى فيها روح المعاصرة سواء كانت سلبية أم إيجابية فيمكن رصدها على النحو التالي:
(1)أسماء لقادة فلسطينيين وعرب من أمثال :غازي وقد سمي نسبة
للملك غازي حاكم العراق سنة 1926م وفؤاد نسبة للمرحوم فؤاد نصار زعيم الحزب
الشيوعي الأردني ومعمر،وياسر،وصدام وجمال عبد الناصر، وعبد الحكيم ،وحسين،
ويكثر من بين هذه الأسماء اسم جمال عبد الناصر خاصة وأنه كان يستقطب
غالبية الجماهير ، وهذا الاسم شاع في غالبية فلسطين كما نعتقد .
(2)أسماء ترتبط بقيم نضالية من أمثال: ثائر، فادي، نضال، تحرير، نصر، انتصار، نصرة.
(3)أسماء ترتبط بالفنانين والفنانات : وهو ما تأثروا به عن
طريق الراديو والتلفاز ومن هذه الأسماء ميرفت ، ميادة ، عبد الحليم ، سميرة
، فارس نجود وهما تسميتان جاءتا بعد عرض مسلسل فارس ونجود في التلفاز
الأردني قبل أعوام وتأخذ الأسماء وبخاصة أسماء الفتيات تجديداً واضحاً ومن
ذلك أسماء عبير ورولا ونهاية وكفاية ومنتهى وسوزان وجيهان وغير ذلك من
الأسماء ولعل أهم ما يلفت الانتباه أن اسم عبري وسحر هما إحدى الأسماء
الشائعة في الضفة الغربية وهذا ما أمكننا استنتاجه من خلال النتائج العامة
للتوجيهي .
(4)أسماء ترتبط بالواقع الاقتصادي والاجتماعي المعاش وتعبير عن
الأحداث وهو ما نلحظه في أسماء نهاية منتهى ، كفاية ، صابرين ، عزيزة ،
ويأتي اسم نعمة كرمز للخير بينما كفاية كرمز للتعبير عن عدم الرغبة في وجود
البنات ، وخاصة بعد ميلاد عدة فتيات ، وفي حين يكون اسم صابرين بعد فترة
انتظار طويل ، وهناك اسم إيمان كتعبير عن الإيمان في روح الإنسان بينما
يأتي اسم نادر كتعبير عن ندرة شيء ما وقيمته لدى الإنسان وكذلك الحال في
اسم بشارة أو اسم عطا واسم خيرية .
النكتة والنوادر الشعبية في كفر ثلث
في هذا الفصل سنعمد لتناول النوادر والنكات الشعبية السائدة عند
سكان قرية كفر ثلث سواء التي كان مسرحها داخل القرية أو في المجتمع العربي
الأرحب ماضياً وحاضراً ومستقبلاً كما هي بلا تبديل ولا تغيير في مضمونها
ومحتواها العام.
1. الشيخ محمود السفاريني أحد المشايخ الفلسطينيين قبض عليه
والبوليس الإنجليزي ومعه السجاير العربية الممنوعة الاستعمال وقد كن في
الشملة ، وفي يوم المحكمة أنكر التهمة الموجهة إليه ، وسأله البوليس ألم
أقبض عليك ومعك السجائر في الشملة ، فما كان منه إلا أن خلع الشملة عن رأسه
وقذف بها أمام الحاكم وقال له حاكمها وانصرف خارج المحكمة وضحك الحاضرون
وأعفى عنه الحاكم .
2.وفي إحدى المرات كان الشيخ محمود يهرب أسلحة ومسكه البوليس
ومع مجيء امرأة قالت له : يا شيخ يا شيخ اقرأ لي المكتوب ، فقال لها لا
أعرف القراءة ، فقالت له ولو صاحب شملة ولا تجيد القراءة فما كان منه إلا
أن وضع الشملة على ظهر الحمار وقال لها هذا الحمار يجيد القراءة فضحك
البوليس ومن في الشارع وتركوه .
3.شخص أخذوه للشيخ من أجل أن يتعلم الصلاة ولكنه وبلا فائدة لم يتعلم الصلاة فقال له الشيخ:مقبولة صلاتك والله يسهل عليك.
4.في يوم من الأيام كان أحدهم في نابلس يتجول فمر بمدني فقال
له : يا أبو الجحشات مرحباً ولم يكن على معرفة مسبقة معه ، فما كان من ذلك
الرجل إلى أن لطمه وركله وأوقعه أرضاً ، فرفعه الناس عنه وسألوه ما بك
تضربه ، فقال اسألوه : فسألوه فقال : وباندهاش سألته يا جماعة مرحباً يا بو
الجحشات فركلني فضحك الجميع وانصرفوا .
5.أبو نواس وهارون الرشيد عقدوا الرهان فيما بينهم على أن أبو
نواس إذا نام في البرد القارص طيلة الليلة فيسلمه الخليفة مبلغ خمسين
ديناراً وبالفعل نام أبو نواس تلك الليلة ، وفي اليوم التالي سأله هارون
الرشيد عن نومه فقال له لم أشعر بالبرد إذ كانت النار مشتعلة على مسافة
بعيدة فقال له إذا شعرت بالدفء بالعين ولهذا لن تأخذ المبلغ وقرر أبو نواس
عندها الانتقام وقال والله لآخذها غصبا عنه ، وفي أحد الأيام دعاه وزوجته
الست زبيدة ، وأحضر مرجلاً من النار عند باب الدار بينما علق الدست المخصص
للطبخ في الشجرة ، وبقي على هذا المنوال من العصر حتى شارف الوقت صلاة
العشاء فسأل هارون الرشيد أبو نواس أين الأكل فقال في الدست ولم يصدق هارون
الرشيد حتى وجد الدست معلقاً في الشجرة والنار على باب الدار فسأله ما هذا
قال يا سيدي موش قلت إني ادفيت بالعين ، وكذلك استوت الطبخة بالعين فضحك
6.ذكروا أن مصرياً كان يبرز قرب المحكمة فقال له الحاكم حكمت
عليك المحكمة بدفع دينار وفطن المصري عند باب المحكمة حيث فسا فسوة فرجع
للحاكم ، وقال له يا سعادة الحاكم خذلك عشرة دنانير لأني فسيت في المحكمة
هذه المرة فأعطاه الحاكم الغرامة والنقود وضحك جميع الحاضرين بما فيهم
الحاكم والجمهور فدفعهم الرجل الغرامة المالية لأنه كان ممنوعاً أن يضحكوا
في المحكمة .
7.اجتمع ألماني وانجليزي وعربي من أجل مسابقة لإخراج سمكة من
بركة ماء فقام الألماني بمد يده داخل الماء ليمسكها فغاصت داخل الماء ،
وقام العربي ليضر رأساً عن طريق الغوص بالماء ففشل في القبض عليها وقام
الإنجليزي قادماً للبركة وقرر إخراج الماء منها وبذلك قبض عليها بأسهل
طريقة .
8.شخص من كفر ثلث قدم إليه مسيحي وكان هذا الشخص شيخاً سأليه
أفتيني في قوم يغسلون فروجهم قبل وجوههم ، فرد عليه الشيخ الله يخزيهم ،
وأما المسيحي فقد ضحك وهرب ففطن الشيخ للمعنى الحقيقي للسؤال وحاول اللحاق
بالمسيحي ، ولكنه غاب عن الأبصار .
9. شخص من كفر ثلث ذهب إلى مدينة نابلس وفي أثناء رجوعه للقرية
قفز شيء ما عن شجرة في الطريق وركب خلفه على ظهر الحصان الرجل تمالك
أعصابه وبقي ماشياً ولما أن وصل القرية وسأله الناس ما هذا الذي يركب خلفك
على الحصان ، فقال لهم اللي نط عالشجرة نط عالفرس ، ويجدر الذكر أن الرجل
لم يكن يدرك أن هذا سعدان من السعادين حتى أخبروه بذلك .
من الحزازير الشعبية في كفر ثلث ما يلي : 1.قنبز قنبز عالحجر أكله وشربه من الشجر (السراج)
2.مطرق عفص عفص وبرف رفص بصل مصر قبل العصر (البرق)
3. ثلاث قيقان على ظهر الحيطان (المزاريب)
4.قد الكبة وعليه ميت حبة (راس البصل)
5.بنت الملك في الجورة ولابسة اثنا عشر تنورة (النخلة)
6. اجونا ضيوف من بيت عروف ذبحنالهم خروف ما فيه ولا عظام (الذبابة)
7. اشي قد الكف وبلف الدنيا لف (المكتوب)
8. قط محشي ما بقدر يمشي (المخدة)
9. قرية بلا كلاب وتربة بلا كلاب (المقبرة)
10.جسمه أسمر وطنبوزة أخضر (الباذنجان)
11.أخضر جسمه خيار اسمه الله لا يدلك على اسمه (خيار)
12.مدينة خضراء قصورها حمراء عبيدها سود (البطيخ)
أنماط من الطب الشعبي :
1. وجع البطن (آلام البطن) يكون علاجه بكاسات الهواء أو العجينة .
2. لدغة النحلة أو العقرب يتم دواؤها بالبندورة أو الثوم .
3. فك الرجل عند الركبة : طرقها بمقحار الطابون وهو ساخن .
4. الجرح يعالج بالكاز والرماد والقهوة .
5. الإسهال بأكل الرز بعد غليه .
6. الرضات : تعالج بالمكاوي .
7. التواليل (السواليل) : استعمال النار أو ماء الميت الذي ينتج من اغتساله .
8. للعين عند عدم الرؤيا : ماء + ملح .
9. للصمات تداوى بالطين الأحمر (سمقة) .
10. للحزاز تداوى بواسطة العدس والقهوة .
11.الحرقة بالمعدة : تداوى بواسطة العدس والقهوة .
12. آلام الأعصاب : بالمرامية ، حيث يدهن به جسمه ويتم كيه بمكاوي القديح .
13. آلام الظهر : يتم دواؤها بالقديح وكاسات الهواء حيث يتم وضع شعلة فيها .
14. أبو دغيم : يتم تدغيم وجهه بسمار القدرة ويدهنوه به .
15.عشبة الجرح : عشبة لونها صفراء تستعمل للجرح ويدقونها
ويعصرونها ويكتم الجرح ، وتجمع في الصبحا وتؤخذ وهي خضراء حتى تجف وتطحن
وترش على الجرح .
16.حب الخروع : يستعمل للتي تلد كثيراً وتشرب منه (3) حبات من
الحب اليابس وبذلك ينجحون في قطع نسلها وجربت بعض النساء ذلك ولم ينجع .
17القريص : يستعمل للبلعمية عند ما تؤلمه وبهذا ضربوا بعض الأشخاص حتى تم شفاؤهم .
18مرض القلعاط والجرب : يتم دواؤه بالدبابير ولصقهن بين أكتاف الشخص المريض ، وهناك طب آخر تقرص النحلة منه في رجليه .
19سكر فضة : يتم تنخيله في عصبة هو والعورور ولون زهره أصفر وحليب من امرأة تمصص ابنها وينخل في منديل ويرش ويوضع ويعصر بعينيه .
الملابس وأدوات الزينة ووسائل التجميل
سعى الإنسان منذ القدم للتزيين
والظهور بأحلى الحلل فإذا كانت الملابس والأقراط لبسها فانه في الوقت ذاته
لجأ إلى الممارسة البسيطة باستعمال بعض المواد والأصباغ للتجميل سواء بقص
الشعر بصورة معينة أو باستعمال بعض المواد وهذه نماذج لبعض الممارسات
وأدوات الزينة.
استعمال المواد كالحناء في الأعراس للعروس والحاضرات من النساء حيث تحني النساء أيديهن أو رؤوسهن ويكون ذلك للعجائز.
ويوجد
هناك حناء قريشي وهو عبارة عن بقع توجد على بعض الصخور خضراء اللون
يستعملها بعض الأطفال، حيث يعملون على حك الصخور ويعملونه على أيديهم حيث
تصبح حمراء اللون.
الكحل: يشوى في الصابون ويوضع عجم زيتون في الكحل
وتشوى وتصفى الكحول ويتم غربلتها. وتوضع مرة أخرى ويوضع زيت معه وبالتالي
يستعمل لتجميل العين أو في الطب ولهذا الغرض تكون هناك مكحلة.
الوشم
: ويكون نحت القدرة السمراء ويخلط مع عصير العرقد ، ويوضع عند الجبهة
وأسفل الفم وبجانبه حتى يعطي جمالا للمرآة بينما يكون بشكل نقط . حينما
يقوم الرجال لعمل رسوما تسنن سيوف ورماح واسود على أيديهم أو فرسانا ولا
زالت هذه العادة حتى اليوم في قرية حبله وتمارس بنطاق ضيق جدا في قرية كفر
ثلث .
4- كانت النساء تعمد إلى لبس الأقراط في الأذان وفي الأنف
وبخاصة من المتليك العثمانية التي كانت تتدلى ويجدر الذكر أن هذه العادة لم
توجد فقط في فلسطين بل في أقطار العروبة كافة .
5- أن بعض النساء
كن يلجان إلى قتل بعض الأفاعي وتسخينها وقليها حتى تجف وبعد ذلك يقمن
بطحنها ويعملن على دهن شعرهن بعد أن يخلطن المسحوق وزيت الزيتون .
6- نساء أخريات كن يقمن بعمل ثنية خاصة عند اسل السروال حيث تقوم بعض النساء اللواتي يتجاوزن الأربعين عاما بعملها .
7- أن الرجال يعتبرون أن قيمة الجمالية في لباس العقال ( هذا في الماضي) حيث كانوا يرون في الشخص المكشوف رأسه نذلا أوجبانا.
تميز
لباس الرجل والمراة بالبساطة والاحتشام وعدم إبراز أية مفاتن جمالية وكانت
الملابس عبارة عن أثواب واسعة غير مطرزة ويلبسن سراويل ويختلف اللباس هنا
عن مناطق رام الله وبيت لحم والخليل والقدس والنقب حيث لا يوجد الثوب
الفلسطيني المطرز . ولم تكن نساء كفر ثلث حسب آراء بعض النسوة يلبسن
السراويل حتى منتصف القرن الفائت إلا أن موت إحداهن بعد أن قرصتها بعوضة
أدى إلى بحثهن عن سراويل .
ويلبس الرجال الحطة والعقال والقمباز زمن الصوف والعباءة واحياناً البشت وهو جاكيت طويل مصنوع من الصوف ويلبسونه في فصل الشتاء .
وهذه هي بعض الملابس التي لبسها الرجال والنساء حتى عام 1948 واشتهرت بأسمائها:
شكاك ديمة : وهو عبارة عن لباس ذي ألوان متعددة به خطوط بيضاء .
القفاطين
: وهي مصنوعة من قماش ذي لون احمر وهو لبس النساء ومعه مدار تشبه المناديل
القطنية وتلبسها النساء هذه الأيام وهي ذات ألوان مختلفة ولبست الصبايا
أحزمة ذات ألوان مختلفة ومثل ذلك الختياريات كبيرات السن ولباس العروس هو
لباس خاص يدعى بالكرمسوت ويكون لونه احمر وازرق ولم يكن للنساء أثواب للنوم
كما هو موجود في الوقت الحاضر واستخدمت النساء عصابة سميت بالروسية وهي
مصنوعة من قماش الحرير الصافي وهي ذات ألوان خضراء وصنعت عصابات أخرى من
الحرير الغير اصلي ولبست الصبايا الطاقية تحت العصابة والتي علقت عليها
الذهب والمتاليك العثمانية وقيل في ذلك زهواً وتبخترا
وحنا الذهب عالراسي يا رجالنا يا قواسي
وترى
كبيرات السن أنهن لبسهن الشبيهة بالمنديل ومتمنطقة بشدة وتشبه الحرير
المخرز ويشبه هذا لبس المغربيات ويلبس الرجال في أرجلهم المداس والمصنوع من
الجلد ثم يلبس الرجال السروال وهو قماش ابيض أو اسود يسمى البفتة بالعامية
أو المالطي الأسمر وكانوا يشترون هذه الملابس من مجدل عسقلان ونابلس
وقلقيلية ولبسوا كذلك الشاروخة المصنوعة من الكاوتشوك ولبسوها صيفاً وشتاء
خاصة فقراؤهم وسببت الاما لتمددها وتقلصها حسب الحر والبرد وحسب الفصول
الأربعة ولبس كبار السن الطرابيش العثمانية ولبست النساء (الدمالج) وهي
عبارة عن أساور فضية وتتكون من تسعة أساور في كل أسورة تسعة حبات دائرية
الشكل وهي مجموعة حلقات لها مفتاح صغير وهناك البرابخ التي استعملت
كالقلائل والمصنوعة من الفضة وترتبط بها متاليك من منتصفها وتستعمل كقلادة
في الرقبة . وبعد عام 1948 دخل اللباس الإفرنجي للقرية وكان الشباب المتعلم
في طليعة من لبسوا البنطال وتطورت أشكال اللباس النسائي لكنها بقيت محافظة
ومحتشمة وتقليدية على الأغلب إلى يومنا هذا ويستثنى منها القليل الذي يبرز
مفاتن وفي حالات محدودة جداً.
تقاليد وقيم
لوحظ على قرية كفر ثلث والخرب المنبثقة عنها ، وكذلك خريش
تبعيتها للزعيم شبه الاقطاعي من خارج القرية ، واحترامها لكل شخص يأتي
للقرية يسكن فيها ، وكانت تعطيه أهمية أكثر من أبنائها وتصل درجة التبعية
والتضامن إلى حد الموت والمغالاة ، ولا ينظرون إلى المعيار ألمصلحي ، وهم
يحبون زعيمهم بسرعة ، ويكرهونه بعد اضطهاد بشع ، لقد وجد إن الولاء تحول
إلى نقمة والى عداوة شديدة للخلاص من الزعماء والمخاتير ، حينما يظهر بعد
فترة من الزمن أنهم سبب تعاسة القرية وسوء أحوالها المختلفة .
ويكاد الزعماء والمخاتير يظنون ان القرية مستكينة وأنها أصبحت
عجينة في قبضتهم لكنهم سرعان ما يثورون حينما يرون أن حقوقهم مهضومة وان
كرامتهم تداس ، لقد عرفت خريش وكفر ثلث الولاء لبعض المخاتير ولزعماء من
داخلها ، مثلما عرفت الولاء لزعماء متنفذين شبه إقطاعيين من خارجها ، لقد
حافظت غالبية قرية كفر ثلث وخريش على ولاؤها للزعيم شبه الإقطاعي صادق ريان
وسبب حالة الولاء هذه هدمها في عام 1952 ومعها قرى أخرى ومنها مجدد صادق ،
ودير استيا ، وعرابة ، وصار عبد الهادي القاسم زعيماً جديداً للمنطقة
وحاول استدرار عطفهم وتأييدهم بمظاهر مختلفة وأيده غالبية من أبناء القرية
لكن ممارسات أزلامه ورجالاته أخذت تسوء بشكل تدريجي مع توالي السنين
والأيام ، فما كان من بعض الأشخاص إلا أن اضمروا له حقداً وحاولوا السعي
حثيثاً لتخليص قرى الجماعينيات منه ، وكان لهم ذلك كما سبق لنا شرحه .
ورغم أن البعض أدوا له خدمات وآخرين كانوا يحملون حاشيته على
أكتافهم ومنهم أخوه سليم كلما جاء في فصل الشتاء وكانت شوارع القرية موحلة ،
ومليئة بالمياه الوسخة .
وبعد أن صار عدد من المخاتير يمارسون سلطتهم بصورة الديكتاتورية
المطلقة ، ومنها القهر والكبت ومشاركة الملتزم في جميع الضرائب وزيادة
المبلغ المفروض والمقرر أصلا ، وهنا يشتد ظلم المختار وينحرف ، فيُقابَلْ
بردة فعل واحتجاج وتمرد ويسعون لتغييره أو خلعه والتخلص منه أو رفض التعامل
معه وفي هاتين القريتين نماذج عديدة بدأت بسلامة إسماعيل شواهنه ، ومرت
بالمختار سلامة يوسف هدشة ، وانتهت بالمختار احمد عبد الرحمن خطيب .
فالأول رافق عبد الهادي قاسم في تقدير الضرائب ، وهجاه احد شعراء
كفر ثلث ونعته بأبشع النعوت ، وقيل انه اغتيل سراً في الحرب لعالمية
الأولى ، والمختار سلامة يوسف طرد من المخترة بعد أن استغل ضريبة التحصيل
دار لصالحه كما ذكرت عدة روايات ، والثالث عزل عام 1956 بمطالبة عامة من
جميع أبناء كفر ثلث وخريش الذين رحلوا إلى كفر ثلث ، وقبل هذا العام تقدمت
عائلات من كفر ثلث بتعيين مختار لقرية خريش عام 1943 والاستقلال عنه .
وتعتبر حكاية تدمير قرية كفر قرع مقياساً لرفض ابناء كفر ثلث
وخربها وعزبها لأي مظهر تسلُطِي ، فبعد أن صار الرجل في كفر قرع يصادر
خيلهم وحميرهم ويمنعهم من المرور إلى عيون الماء ، ويقول لهم : يلي حمارتك
مالك عليها غيرة نقل القرع يهريها .
هنا دبرت كفر ثلث دسيسة كانت ضحيتها أهالي كفر قرع الذين هُدم
على رؤوسهم الجامع وقت عدد كبير منهم وقد بدأت الدسيسة بإفسادهم حتى
اقتتلوا داخل الجامع ثم جاء أبناء كفر ثلث ليهدموا الجامع على من فيه .
وبهذا يمكن وصف تبعيتهم للزعيم ، وثورتهم عليه هي طيبة إذا ما
سلمت روحها للزعيم ولكن انتقامها يتحول إلى كفور ربما فجور ، إذا ما تعمقت
فيها روح الثورة والتمرد حيث لا يتوانى أبناء القرية ( كفر ثلث وخريش ) عن
اتخاذ شتى السبل والوسائل للخلاص من أوضاع فاسدة
*** الـثـأر *** تشكل رابطة الدم والعصبية القبلية الرابطة الأساسي في نسيج
المجتمع العربي ، والقروي يعتبر نفسه جزءاً من المجتمع الذي تشكل فيه
الأسرة ثم العائلة والحمولة الوحدة الأساس بحسب الامتداد العائلي والعشائري
، والفرد عليه تقديم خدمات تحفظ حقوقه وتحدد واجباته تجاه أقاربه والخصوم ،
وعليه أن يدافع عن أقاربه من أعمام وأولاد عمومه ، وهي الرابطة التي تشكل
عنصر القوة للفرد بها يقوى ، ولا تشكل خؤولته رابطة العصبية لعائلة
والعشيرة ، وإذا تشاجرت حمولة والده وحمولة أمه فعليه الانحياز لوالده ،
إذا قتل احد إفراد عائلته فان الانتقام والثأر هما الذين يقلق منامه ومضجعه
ولا يهدأ له بال إلا بهما ، وحق عليه ذلك حتى لو مكث أربعين عاماً ،
ويستشهدون بالمثل الشعبي القائل " البدوي سد تاره " بعد أربعين سنة وقال
استعجلت ، وعادة تجري اجتماع في المضافات والدواوين تحت رعاية كبير الحمولة
من شيخ أو مختار أو وجيه في قومه ليقرر من يقوم بمهمة الانتقام والثأر
التي يوكل أمرها لرجال أصحاء أقوياء البنية وبقيت مظاهر الثأر والانتقام
تُحرك النفوس على نحو كبير وتظهر وتختفي في طوش ، ومُساجلات حتى جاءت حرب
1948 لتبِّن الخطر الداهم للجميع .
*** الجيرة والطنيب ***
هي واحدة من العادات التي سادت فلسطين وهي عادة درج على ممارستها
الضعيف للخلاص من القوي ، ويستجير بمن هو اقوي منه ، وتكون كوسيلة للخلاص
من ظلم وقع عليه ، والجيرة تشمل من هم خارج العائلة والحمولة تكون دلالتها
بان يأتي شخص إلى جماعة فارعاً دارعاً – كما يقولون – أي يخلع عن رأسه
الكوفية والعقال ويضع عقاله وكوفيته على رأس الشخص الذي يستجير به ، ويقول
الطنيب في هذه المناسبة : أنا طنيب عليكم وعلى ولاياكم ، وأنا بستجير في
الله وفيكم يا ناس ، فأجيروني ، فيردوا عليه أهلا وسهلاً فيك بجيرتنا
ومحلتنا .
ومن صورها أشخاص من القيسية في منطقة الخليل جاؤوا للرعي
والتغريب في مكان قريب من المدور ، فتشاجروا مع محمود حماد الذي ضرب احدهم ،
لكنهم هجموا عليه فهرب إلى قرية خريش واستجار بهم ، فخرجوا جميعاً عن بكرة
أبيهم نصرته وقاموا بطرد القيسيين من ذلك المكان في أوائل الثلاثينات من
هذا القرن ، وفي حرب 1948 جاء احد الأشخاص من قرية جلجولية إلى خريش يستجير
ويُفزّع قائلاً : يا عرب ، يا إسلام أين النخوة والشهامة ، وأين بني ماضي
وإخوانكم يذبحون على أيدي اليهود ، انصروهم وأجيروهم ، فثارت في نفوسهم
الحمية ، وهبوا هبة رجل واحد ، وتطوعوا في الدفاع عن قريتي جلجولية وبيار
عدس ، وقد خرجوا في سيارة قلاب مكشوفة من الخلف واخرجوا بنادقهم وسلاحهم
الذي كان في مخابئه طيلة العهد البريطاني ، ودافعوا عن هاتين القريتين
للتين تعرضتا لهجمات من قبل المنظمات الصهيونية .
حماية العرض والشرف : العبي يعتز بالعرض والشرف ولا يوجد ما
يعادلهما في حياته من شيء، ولعل هذه القيم كانت سبباً في هجرة مليون
فلسطيني أو يزيد عام 1948 بسبب خوفهم من انتهاك اليهود لعرض وشرف المرأة
العربية ، ولهم قول في ذلك " العرض قبل الأرض " . ولقد كانت القرية بغالبية
سكانها تتخذ حكماً موحداً تجاه كل من تسول له نفسه بانتهاك الأعراض
والحرمات ، وليس من جزاء له غير القتل ، وكان البعض يُخفي حادثة زنى بالسم
والقتل الصامت ، ولكن هذه الحوادث كانت قليلة جداً في تاريخ القرية طيله
عهدين ( العهد العثماني ، والبريطاني ) لان مجتمع القرية كان محافظاً ،
ولقد جرب احد الأشخاص في أواخر القرن الفائت أن يتربص بفتيات كفر ثلث وخريش
حيث كان يحاول اصطياد الفتيات عند أراضي " كبارة السهلات " الواقعة على
طريق كفر ثلث خريش المار من المدور ، لكن صهره قام بقتله
العونة : ( العمل التطوعي القديم ) : عرف المجتمع الفلسطيني
صوراً عديدة من التعاون في الأزمنة الماضية ، في مختلف جوانب الحياة ، ومن
الصور المشرقة في مضمار التعاون أو ( العونة ) هو المساعدة في عقد البيت أو
قطف الزيتون حصاد القمح وتعشيب الذرة في السهل الساحلي ، وصناعة الكبارات
لاستخراج الشيد ، وفي الأفراح والأتراح والأعياد ومناسبات أخرى .
وتكون العونة في مواسم الحصار والزرع ( بالمداورة ) ، أي يعملون
في كل يوم عند شخص من أفراد المجتمع ، وهكذا ينتقلون من شخص إلى أخر ، وهم
يدفعون الشماتة عند موت احد الأشخاص حتى لو كانت علاقتهم به سيئة ، ويقولون
في ذلك : " الموت فش فيه إتشِّفي " وعادة يحضر الجميع ورغم الخلاف لحضور
مراسيم الدفن والعزاء .
احترام كبار السن : المجتمع العربي مجتمع كبار أي ليس فيه احترام
للصغار ، هكذا كانت العلاقة بين كبار السن وصغارهم في العائلة الممتدة ،
وشعارهم اللي ما عنده كبير فليشتري له كبير ، واحترام اباك ولو كان صعلوكاً
، وغالباً يجلس الأطفال مع امهاتهم ليحدثهم حكايات وخرافات بينما يجلس
كبار العائلة والحامولة في المضافة او الديوان وليس للصغير حق في الحديث
المطول ،فقط لقضاء حاجة او ارسال خبر او تبليغ بعض الكلمات ، ومن صور
الاحترام للكبار انهم رفضوا تزويج البنت الصغرى قبل البنت الكبرى حتى لا
تبور وتصبح عانساً .
وعلى الصغار ان يحترموا الكبار عند قدومهم للدكانة او أي مكان آخر، وعلى الطفل ان يقوم إحتراماً لكبير السن ويجلسه في مكانه .
الرقي والتعاويذ
ويقال في تحويط الأطفال أو تخريجهم من الشياطين و وقايتهم من
الشرور "حوطها بالله وثنيتها بالله وثلثتها بالله وربعتها بالله وخمستها
بالله وسدستها بالله وسبعتها بالله وثمنتها بالله وتسعتها بالله وعشرتها
بأولاد يعقوب العشرة اللي حاملين الشورة قدام رسول الله ولا باس من وجع
الرأس ولا باس من وجع اليدين ولا باس من وجع الرجلين.
طبخنا عدس والزلمة عبس اخرجي يا عين كما خرجت المهرة من ظهر الفرس وربتها اللي تحسده عمية ضريرة قاعدة بين القبور.
مديت أيدي اليمين وتوكلت على رب العالمين، مديت أيدي اليسار
وتوكلت على العزيز الجبار،مديت ايدي على المريض بجاه اللي يصلي على النبي
الحبيب والحبلى تجيب بجاه النبي الحبيب والعين العيونية والصوايب الردية
لاقاها سيدنا سليمان في الواسعة البرية تصهل صهيل الخيل في ظلام الليل
وتعوي عي الكلاب وتجوح جوح الذيب.
قال لها يا عين روحي لا منك ولا خواص قالت ياابن عبدالله والحجر ذمك والغراب إسود صلوا على محمد صلى الله عليه وسلم .
والنبي نادى واسترجى من كل عين زرقة ومن كل سن فرقة .
قالها روحي ياعين فشرتي يا عين لرميلك يا عين في البحر الغواص واشبك عليك يا عين بالزيبق والرصاص ،عمنك يا عين بتصيبي جميع الناس .
قالتله ودام الحجر ذمك والغراب اسود اكثروا الصلاة على النبي محمد .
على مين مثري شرك قالت له على الشب الودود والمرأة المطيعة والدابة السريعة.
قال لها اخرجي يا عين بالصلاة على النبي وقي ناقته واتبع رقاقته وباتت اثنين وصبحت تسير بقدرة رب العالمين.
مراجع البحث:
محمود أسعد خطيب شواهنة
نعمة داود عرار
أمين موسى عرار
عائشة عبدالهادي عرار
عزيزة موسى عرار
عثمان مقبل عودة وغيرهم .