- عند البناء ووضع حجة الأساس سكون قول الفاتحة والابتداء بها .
- عند الانتهاء تقوم النساء بوضع خرز أزرق وشبّة عند الباب .
- يوضع حجاب أو عملة فضية عن الأساس لحماية البيت وهو أشبه ما يكون بالحرز.
- عند ذبح ذبيحة الأعياد يتم تلطيخ الباب بأصابع اليد والكف بالدم على كل الجهتين.
- توضع بعض الورود والنجوم سابقا زمن الأتراك و القشاني في العهد الأردني.
- ويبدأ العمل لتجهيز مادة الشيد وصناعتها والتي تخلط مع الطين والرمل وتوظف الطينة للبناء وتجليس الحجارة.
وتغني النساء عندما تكون الكبارة اللتون في سعيرها الحامي قائلات :
يا ووه يا غاوية شنبرك مال يا ووه روّح المال عالدار
ويقلن : وإحنا ذبحنا على الذبايح
ويا بو فلان يا جمل المحامل
وفي زحمة العمل كان البنّاء يأخذ بعضاً من النقود تسمى بخشيش ، وهي عبارة عن إكرامية وللنساء أغاني في هذا الموضوع حيث يقلن :
ميت ريال للمعلم ميت ريال للمعلم .
تزغرد النساء عند البناء وأحدهم يقوم بإطلاق الرصاص فتقول في المرأة عند (المهاهاة)
برودتك يا بو فلان مالها عاقلة قتلت غزالين عملت في أصفاحهن طلقة
ويردين عليها بالزغاريد :
وعندما يفرغون من البناء ويتناولون طعامهم تغني النساء
شباب أهلنا تشاليش في البصل الأخضر شربوا القهيوة ولعبوا بالجهادية
شباب أهلنا تشاليش في الملوخيـــة شربوا القهيوة ولعبوا بالجهادية
تعالي الدوري يا بابور الطيـــــار شباب صقورة عندك يا بو فلان
ويكون البيت كبير المساحة يصل الى 20 م2 وهناك بيوت قديمة بنيت في كفر ثلث ومنها " عقد ياسين " الذي بلغت مساحته 200م2 ، والسقف يرتكز على اقواس حجرية ومثل ذلك بابه وله مصطبة ثم خابية ، وتوجد خراريم وتكون عبارة عن مرابط للخيل والأبقار وتتسع بعض الخوابي إلى قنطار ويوضع التبن على الراوية وهناك باب لوضع جرار الزيت وصناديق صغار القطاني والعدس وينام الناس على المصطبة .
وعن البيوت القديمة حدثتني نعمة داود : الراوية عبارة عن طبقتين داخليتين للعقدين داخل العقد الواحد وهي الفاصل بينها والطواريس وهي مرابط للدواب والبلد مقسمة لاحواش وحارات كل دار منها 100 م2 شكلها مثلثة وهناك خابية ومصطبة مرتفعة والخابية تتسع ل 12×14 كيل أي تساوي ثلاثين رطلاً . ويوضع صندوق طحين عند حافة المصطبة وتوجد طوافي لحفظ ذات أحجام مختلفة بعضها للفراش وأخرى لوضع السراج والقنديل وتكون الموقد أمام صندوق الطحين وقاع البيت مقسوم إلى مدود من جهة معينة ومدود من جهة أخرى وهناك قاطع للتبن وأخر للذرة ومعنى ذلك إن الدار عبارة عن عدة قواطع والباب مصنوع من الخشب والسكرة المستخدمة هي سكرة كراوية وتنام الكلاب في قاع البيت أو في مزبل الطابون ويوم الانتهاء من عقد البيت تزغرد النسوة ويقلن :
هيه يا معلم يسلم أيديك حتى لباليب إصبعيك
الله يسلم أبو (-) بالخيش انعم عليك
وحول العقد والبناء يذكر الراوي توفيق أبو صفية عند بناء أساس البيت فأنهم يقرؤون الفاتحة ويغنون بعض اغاني منها :ولع الباطون ولع
وكذلك يا طالعات العلالي يا لابسات الجلالي
عرضة يا سبحان الخالق وسبحان رب الخالق
ومن اغانيهم أيضا:
نيال من بنى بيته بالخشب
وانقطعت الجمال من نقل الحطب
نيال من بنى بيته من حديد
وانقطعت الجمال من قطع الحديد
ومن أغاني الدبكة الشعبية التي تثمن بناء البيوت العالية والقصور :
لبنيلك قصر وحوله عليي واعمل الدرج روح الحلقوما
ويوم انجاز البناء تقول النساء من الزغاريد والمهاهاة :
هيه ييه ويا معلم يسلم أيديك حتى لباليب اصابعيك
وأبو علي يخلع عليك بنعمته ايه والله
لولولولولي
وتقول النسوة :
هيه ييه وبنا هالدار طوبة فوق طوبة
وزينك الولد بالخطوبة
وعقد بيت للسيد رشيد عبد حسن من خريش فقالت الجعفريات القول التالي :
درجها تندرجها يا معلم ميت ريال بتخرجها للمعلم
يا دار أبو (-) قلعة حديدية
صفوا عليها العدى من المية للمية
فشرت لحاهم ولا عرفوا يطولوها
ويا دار أبو (-) كبيرة وما لها حدى
وفشرت لحاهم ولا يعرفوا يطولوها
دار ابو (-) وانا لبني عليك قصة
يلي ربيتي على قلوب العدا غصة
يا دار ابو (-) رهاريج رهاريج
يا قطنة مندوفة من تحت المحاليج
ومن العادات التي درج الناس عليها وضع قطعة سكر فضة حتى تكون اساسات البناء جيدة وبعضهم يفتحون باب البيت إلى الجنوب والشرق اعتقاداً منهم أن إبراهيم عليه السلام أمر بذلك ويدرك الناس أهمية الاهتمام بوجود أساس ثابت ومتين لبناء البيت ومن ذلك انه لا يمكن وضع البيت على أساس غير سليم فيقولون "الدار اللي أساسها عايب ما فيها فايدة "، ويضربون على ذلك قصة رجل حاول الانتقام من أقاربه ، فحفر أساس واحضر أكوام من الملح وبني بيتا كبيرا عليها ، وغرم أقاربه جميعا ، وانتقم منهم بان سلط الماء على الأساسات فانهارالبناء على من فيه وقال علي وعلى أعدائي يا رب .
ومن النوادر الظريفة عن البناء أن شخصا بنى بيتا فمر عنه شخص فقال له لو انك تفتح بابك من الشرق لترى نور الشمس من الغرب ففتح بابا من الشرق وجاءه أخر وقال له لو انك تفتح بابا من الغرب ففتح بابا من الغرب حتى يشتم نسيم البحر العليل ، وجاء أخر لو انك تفتح بابك من الشمال حتى يهب الريح الشمالي على الدار ، وجاءه رابع ليقول له افتح بابك من الجنوب لتدور الشمس وتبقى فيه وحينما اقترب البناء من انجاز عقد البيت ، قال له صاحب البناء يا بني لو انك تفتح لي بابا في السقف .
وجاءه أشخاص ضيوفا عليه ، وسألوه ما سبب وجود هذه الأبواب الجانبية الأربعة فشرح لهم السبب .
ورد عليهم فتحت فتحة من السقف حتى أشوف وجه ربي بعدما احترت فيما يرضي الناس.
هيه يا معلم يسلم ايديك حتى لباليب اصبعيك
الله يسلم ابو (-) بالخيش انعم عليك
ومن اغاني الدبكة الشعبية التي تثمن بناء البيوت العالية والقصور :
لبنيلك قصر وحوله عليه واعمل الدرج روح الحقلقوما
ويوم انجاز البناء تقول النساء من الزغاريد والمهاهاة :
هيه ويه يا معلم يسلم ايديك حتى لباليب اصابعيك
وابو علي يخلع عليك بنعمته ايه والله
لولولولولي
ـــــــــ
باحث ومشرف ومحاضر جامعي