الكيان الصهيوني .. تاريخ من الدم والمجازر
* مذبحة قريتي الشيخ وحواسة 31 ديسمبر عام 1947م
انفجرت قنبلة خارج بناء شركة مصفاة بترول حيفا وقتلت وجرحت عددًا من العمال العرب القادمين إلى المصفاة. وإثر ذلك ثار العمال العرب بالشركة وهاجموا الصهاينة العاملين بالمصفاة بالمعاول والفؤوس وقضبان الحديد وقتلوا وجرحوا منهم نحو ستين صهيونيًّا، وكان قسم كبير من العمال العرب في هذه المصفاة يقطنون قريتي الشيخ وحواسة الواقعتين جنوب شرق حيفا؛ ولذا خطط الصهاينة للانتقام بمهاجمة البلدتين.
وفي ليلة رأس السنة الميلادية 1948م بدأ الصهاينة هجومهم بُعيد منتصف الليل وكان عدد المهاجمين بين 150، 200 صهيوني ركزوا هجومهم على أطراف البلدتين، ولم يكن لدى العرب سلاح كافٍ، ولم يتعد الأمر وجود حراسات محلية بسيطة في الشوارع.
هاجم الصهاينة البيوت النائية في أطراف هاتين القريتين وقذفوها بالقنابل اليدوية ودخلوا على السكان النائمين وهم يطلقون نيران رشاشاتهم.. وقد استمر الهجوم ساعة انسحب إثرها الصهاينة في الساعة الثانية صباحًا بعد أن هاجموا حوالي عشرة بيوت وراح ضحية ذلك الهجوم نحو 30 فردًا بين قتيل وجريح معظمهم من النساء والأطفال وتركوا شواهد من الدماء والأسلحة تدل على عنف المقاومة التي لقوها.
مذبحة قرية سعسع 14- 15 من فبراير 1948م
شنت كتيبة البالماخ الثالثة هجومًا على قرية سعسع، فدمرت 20 منزلاً فوق رؤوس سكانها، وأسفر ذلك عن مقتل 60 عربيًّا معظمهم من النساء والأطفال، وقد وُصفت هذه العملية بأنها "مثالية".