أميو الأندلس، الأمويون، بنو أمية: سلالة من الأمراء ثم الخلفاء حكمت في الأندلس 756-1031 م.
المقر: قرطبة. أسس السلالة عبد الرحمن الداخل (756-708 م) من أحفاد الخليفة الأموي هشام
بن عبد الملك، وأحد القلائل الناجين من المذابح التي أقامها العباسيين
للأمويين (750 م). فر إلي الأندلس ثم استولى على الحكم. عمل عبد الرحمن ثم
ابنه هشام (788-796 م) ثم حفيده الحكم (796-822 م) على إرساء و تقوية دعائم
الدولة الجديدة، قاموا بتوحيد أراضي الأندلس الإسلامية و حاربوا المملك
النصرانية في الشمال. عاشت الدولة مجدها الأول في عهد عبد الرحمن الأوسط
(822-852 م)، عرفت البلاد ازدهار حركتي الآداب والعلوم وبلغت حالة متقدمة
من التمدن، كما عرف عن الأندلسيين أثناء ذلك العهد تمتعهم بثقافة وطبائع
راقية. أصبحت دولة الأندلس مركزا حضاريا كبيرا في غرب العالم
الإسلامي.
تلت هذه المرحلة مرحلة انقسمت فيها دولة الأمويين إلى أجزاء تولى كل منها
حاكم مستقل. شجع حال الدولة حينذاك الممالك النصرانية في الشمال على القيام
ومحاولة استعادة الأراضي التي دخلت تحت حكم
الإسلام (بداية حركة الاسترداد). مع تولى عبد الرحمن الثالث (912-916 م)
استعادت البلاد وحدتها السياسية وقوتها العسكرية. منذ 929 م ومع بلوغ
الدولة أوج قوتها وضعف الخلافة العباسية في المشرق اختار عبد الرحمن أن
يتلقب بالخلافة، كما قام بشن حملات عسكرية على أطراف مملكته ليؤمن حدودها
ويضعف الممالك النصرانية. واجه الفاطميين في شمال إفريقية واستطاع عن طريق
أعوانه أن يضم المغرب (فاس: 923 م) وبلاد موريتانيا إلى دولته. كما قضى على
دولة الأدارسة. عرفت البلاد أوجها الثقافي في عهد ابنه الحكم (961-976 م)
الذي استطاع أن يواصل سياسات أبيه.
بعد وفاته تولى الحكم ابنه هشام (976-1013 م) والذي كان دون السن التي
تؤهله القيام بأمور الحكم. وضع الأخير تحت وصاية الحاجب المنصور (978-1002
م). بعد سنة 1009 م دخلت الأندلس مرحلة الحروب
الأهلية، كثر أدعياء السلطة مع دخول بني حمود العلويين السباق. سقط آخر
الخلفاء الأمويين هشام (1027-1031م ) سنة 1031 م. دخلت
الأندلس بعدها عهد ملوك الطوائف.