خواطر الى قلب أمي :
** ان تأملت في تقاطيع وجهها المألوف لي، رغم تراكمات الزمن البادية عليه، الا اني لا أجد
سوى مسحة من الطيب تكسو نظراتها، فهي البيضاء من داخها كلوحة رائعة، وهي الواسعة
كالبحرفي عطائه....
** صوتها الدافيء يلملم جروحي، كأحلام المساء، يدندن في أذني بأعذب الكلمات وأرق
العبارات، فهو ليس ككل الأصوات، انه لحن سرمدي تغرده شفتاها....
** نقاؤها هي نفحات براءة تسير مع النسيم فوق تلك الأطلال، فتملؤها حياةً وتمنحها نورا لا
يضاهى...
** هي ومضة جمال كالسراج الذي ينير الغربة القاسية والوحدة الموجعة ويزيلهما عمن حولها
وتتمازج مع نقائها لتكون أجمل وأطهر لوحة في الوجود...
** تخط أسمى معاني المحبة بابداع، فهي ترى الكون بعيون وردة رائعة الجمال قد طغى أريجها
عمن حولها، وهي رمز العطاء والصفاء والخير، وترى الدنيا بقلب الشاعر المملوء رقة
وجمالا....
** أما لمعان عينيها فيشع كالنجوم في وسط الدجى، فتجعل التفاؤل رمزا للغد الواعد، وحتى في
دمعتها الحارة اشراقة أمل....
** هي زهرة جميلة رائحتها ممزوجة بنداء الليل المعطر، شلال متدفق ماؤه بالمحبة قد تطهر،
وكخيال آت من بعيد يطير على بساط الأمل، قادما من ثقوب الحياة في عالم آخر لتدخل عالمنا
المليء بالآلام فتنشر فيه الأنس والفرحة....
** ومع سكون الليل يعصف الحزن القلب فيرتعد، تتلاشى ساعات وثواني الأمل، فتحل هي كبلسم
على قلبي، لتمحي كل جروحي فتكون كالدواء الشافي، فهي نور الجمال ومجد المحبة....
** هي احدى الصور المشرقة التي تتلألأ لتضيء سماءنا بأشعة الأمل، وتعيد البسمة لشفاه
فارقتها الفرحة منذ زمن، والرجاء لقلوب لازمها الحزن لمدة طويلة، فهي المنطقة التي من يدخلها
يضيء ومن يخرج منها يتلاشى....
((اهـــــــداء الى أمــي الغالـــيـــة)) .
هــمــ الحنين ــس