السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكم قول الشاعر ( إذا الشعب يوما أراد الحياة ... فلا بد أن يستجيب القدر )
واكب انتشار هذه المقولة أحداث الانقلاب في تونس لذلك وجب التنبيه للخطأ العقدي فيها:
رقـم الفتوى : 108598
عنوان الفتوى : بطلان الاعتقاد بحتمية استجابة القدر لإرادة الشعب
تاريخ الفتوى : الجمعة 21 جمادي الأولى 1429 / 27-5-2008
السؤال
هل في البيت الشعري الآتي محظور شرعي كما سمعت من بعض الإخوة وما هو هذا المحظور الشرعي :
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المحظورات في هذا البيت هو قول الشاعر بما يفيد حتمية استجابة القدر لإرادة الشعب، وهذا غلط لأن الله لا يجب عليه شيء، وإرادة العباد ومشيئتهم تابعة لإرادته تعالى، فما شاء كان و ما لم يشأ لم يكن، ولا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتويين التاليتين: 52019، 105093.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
سُئل شيخنا الشيخ صالح بن فوزان الفوزان السؤال التالي ما حكم قول الشاعر :
إذا المرء يوما أراد الحياة ..... فلا بد أن يستجيب القدر ؟
فأجاب الشيخ حفظه الله : هذا كلام فاضي .. لا بد أن يستجيب القدر؟! .. يعني المرء هو الذي يفرض على القدر أنّه يستجيب؟! .. بالعكس القدر هو الذي يفرض على الإنسان .. هذا كلام شاعر الله أعلم باعتقاده .. أو أنّه جاهل(ن) مايعرف .. على كل حال هذا كلام شاعر .. والله عز وجل يقول : ( وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ 0 أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ) [الشعراء :224 225] .. ويقول أهل البلاغه عن الشعر " أعذبه أكذبه " .. فهذا كلام باطل بلا شك .. إذا المرء يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر .. هذا مبالغة .. هذا يُنسب للشافي أو الشامي شاعر جزائري من الشعراء المعاصرين .. بعض الناس وبعض الصحفيين يكتبون كتابات سيئة يقول " ياظُلم القدر " .. " ظلمهُم القدر " .. " يالسخرية القدر " .. هذا كلام باطل يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله .. القدر يسخر ؟! .. القدر يظلم ؟! .. " اه
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
عضوا اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث العلمية