فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان
لما كانت هذه الفرقة هي الفرقة السالمة من الضلال ؛ تطلب الأمر معرفة أسمائها وعلاماتها ليقتدى بها . فلها أسماء عظيمة تميزت بها من بين سائر الفرق ، ومن أهم هذه الأسماء والعلامات : أنها " الفرقة الناجية " ، و " الطائفة المنصورة " ، " أهل السنة والجماعة " ، ومعانيها كما يلي :
• أنها " الفرقة الناجية " : أي الناجية من النار حيث استثناها النبي - صلى الله عليه وسلم - لما ذكر الفرق وقال : ( كلها في النار إلا واحدة ) . يعني : ليست في النار .
• أنها تتمسك بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وما كان عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار حيث قال فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) .
• أن أهلها هم " أهل السنة والجماعة " : فهم يتميزون بميزتين عظيمتين :
• الميزة الأولى : تمسكهم بسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - حتى صاروا أهلها . بخلاف سائر الفرق فهي تتمسك بآرائها وأهوائها وأقوال قادتها ؛ فهي لا تُنْسَبُ إلى السنَّة ، وإنما تُنْسَبُ إلى بدعها وضلالاتها كـ " القدرية " و " المرجئة " ، أو إلى أئمتهم كـ " الجهمية " ، أو إلى أفعالهم القبيحة كـ " الرافضة " و " الخوارج " .
• الميزة الثانية : أنهم أهل الجماعة لاجتماعهم على الحق وعدم تفرقهم . بخلاف الفرق الأخرى لا يجتمعون على حق ، وإنما يتبعون أهواءهم فلا حق يجمعهم .
• أنها " الطائفة المنصورة " إلى قيام الساعة : لأنها نصرت دين الله فنصرها الله ؛ كما قال تعالى : ﴿ إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ ﴾ . [ محمد : 7 ] . ولهذا قال فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى وهم على ذلك ) .