جمهورية آيسلندا
الــعـــــاصــــــمـــــة: ريكيافيك
المساحة (كلم مربع) : 103000
عدد السكان (نسمة) : 277905
الــــمــــوقــــــــــع : تقع في شمال المحيط الأطلسي ضمن القارة الأوروبية، وأقرب البلدان لها غرينلاند غرباً
أهــــــــــم الجــبـال: ــــــــــــــــ
أهـــــــــم الأنـهـار : ــــــــــــــــ
المـــــــــــنـــــــــاخ: تقع بالقرب من الدائرة القطبية، لذا بعض أراضيها تقع ضمن هذا النطاق، لذا نجد مناخها شديد البرودة ثالج شتاءً، ومعتدل صيفاً يميل إلى البرودة وأمطارها قليلة وهي موسمية تسقط شتاءً
المـــوارد الطبيـعـية : الأسماك، قوّة مائية، قوّة حرارية أرضية
شـــــــكــــل الحكم : جمهوري، متعدد الأحزاب، والبرلمان من مجلس واحد
الــــــلــــــغــــــــــة : الأيسلندية
الديــــــــــــــانـــــة : إنجيليون لوثريون: 93%, بروتستانت وروم كاثوليك
****************************************
نبذة تاريخية
استوطن إنجولفور أرناسون الذي هرب من النرويج، مع أتباعه، جزيرة آيسلندا عام 870م. وقد ساعد مستوطنون آخرون من النرويج ومن مستعمرات الفايكنج في الجزر البريطانية، على زيادة تعداد السكان في آيسلندا إلى مايقارب 25,000 نسمة في السنوات الستين التالية. وبحلول عام 930م أقام المستوطنون المجلس النيابي المسمى ألثينج وكان أول برلمان في العالم. وكان من بين المستوطنين الأوائل إريك الأحمر، الذي عاش في آيسلنـدا بضـع سنين قبل أن يبحر إلى جرينلاند سنة 982م.
وتعد سنوات القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين، العصر الذهبي للأدب في آيسلندا. وفي غضون تلك الفترة دوَّن سنوري سترلسون قصص الساجاس عن الآلهة والأبطال من أيام القبائل الجرمانية الأولى.
واستعرت نار حرب أهلية في أوائل القرن الثالث عشر الميلادي. ولكي ينهي الألثينج تلك الحرب وافق سنة 1262م على قبول ملك النرويج حاكمًا على آيسلندا. وعندما اتحدت النرويج والدنمارك في سنة 1380م وقعت آيسلندا تحت الحكم الدنماركي.
نزلت بآيسلندا بين القرنين الخامس عشر الميلادي ومنتصف القرن التاسع عشر الميلادي نوازل ومصائب، إذ قضى نحو ثلثي السكان نحبهم من جراء المرض المسمى الموت الأسود، أو الطاعون الدبلي، الذي اجتاح الجزيرة في سنة 1402م. ودُمرت معظم المحصولات والمزارع والماشية بفعل الحمم والمقذوفات البركانية عندما ثارت البراكين في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي. ولم يبق للسكان من الطعام مايسد رمقهم، ومات الكثيرون منهم جوعًا في الفترة 1783 إلى 1790م. وحيال هذه الكوارث اضطرت آيسلندا إلى استيراد الطعام لتوفيره للشعب. وفي أوائل القرن السابع عشر، والقرن الثامن عشر فرضت الدنمارك قيودًا صارمة على التجارة في آيسلندا، إذ كان التجار الدنماركيون يشترون السمك من الآيسلنديين بثمنٍ بخس ثم يبيعونهم الطعام بثمنٍ باهظ، وكانت نتيجة ذلك أن عاش كثير من الآيسلنديين في فقر مُدقع. وإبان حروب نابليون في أوائل القرن التاسع عشر لم تتمكن السفن المحمّلة بالطعام من الوصول إلى آيسلندا فمات العديد من الناس جوعًا.
تحسنت الحياة في آيسلندا في نهاية القرن التاسع عشر. ذلك أن كل شيء دمر في بداية القرن التاسع عشر الميلادي تمت إعادة بنائه بحلول عام 1843م. وفي عام 1874م مكنت الدنمارك الآيسلنديين من إصدار دستور خاص بهم، كما سمحت لهم بالتصرف في شؤونهم المالية وأصبحت المملكة تتمتع بحكم ذاتي. وفي عام 1918م اتحدت أيسلندا مع الدنمارك.
في الحرب العالمية الثانية استولت الجيوش الألمانية على الدنمارك. ولما كان الدنماركيون عاجزين تمامًا عن حماية آيسلندا، فقد نزلت القوات البريطانية في أرض آيسلندا سنة 1940م، لمنع ألمانيا من الاستيلاء على الجزيرة، ثم حلت القوات الأمريكية محل القوات البريطانية بعد ذلك.
بدأ الآيسلنديون يطالبون أثناء الحرب العالمية الثانية بمزيد من الحرية في السيطرة على الحكم في بلادهم. وفي سنة 1944م، صوّت 97% من الشعب الآيسلندي بقطع كل الروابط السياسية مع الدنمارك. ونالت آيسلندا استقلالها التام بصفة رسمية في 7 يونيو 1944م.
انضمت آيسلندا إلى هيئة الأمم المتحدة عام 1946م، وإلى حلف شمال الأطلسي عام 1949م.
ولا تملك آيسلندا سوى قوة صغيرة لحراسة السواحل. وبمقتضى اتفاق أُبرم مع حلف شمال الأطلسي احتفظت الولايات المتحدة بقوة عسكرية صغيرة في قاعدة جوية بالقرب من كيفلافيك.
وبين عامي 1958 و1972م، قامت آيسلندا بمدّ حدود مياهها الإقليمية، كما منعت الدول الأخرى من الصيد داخل هذه الحدود. وقد اعترضت بريطانيا على هذه الإجراءات في المياه الإقليمية ولكن ما لبثت أن ارتضتها. وفي سنة 1975م، عادت آيسلندا فمدت حدودها إلى 370كم، عند ذلك اندلع النزاع مرة أخرى يين آيسلندا وبريطانيا وهو المعروف باسم، حرب سمك القد، حيث أطلقت قوارب الدورية الآيسلندية النار على بعض قوارب الصيد البريطانية وقطعت شبكات صيدها، لكنه بحلول عام 1977م عُرِض النزاع على المحكمة الدولية، وتم التوصل إلى تسوية تعهدت بريطانيا بمقتضاها ألا تصطاد في حدود آيسلندا البالغة 370كم. انضمت آيسلندا إلى اتحاد التجارة الحرة الأوروبي عام 1970م. تخلت بعض الدول عن عضويتها في اتحاد التجارة الحرة الأوروبي والتحقت بالسوق الأوروبية المشتركة التي أصبحت تعرف منذ عام 1993م باسم الاتحاد الأوروبي. واقتصرت عضوية اتحاد التجارة الحرة الأوروبي على آيسلندا والنرويج وسويسرا ولختنشتاين إذ لم تنضم هذه الدول حتى ذلك الوقت إلى الاتحاد الأوروبي.
أدت نتائج الانتخابات العامة في نيسان 1995 إلى قيام ائتلاف حكومي بين حزب الاستقلال وحزب التقدميين الذين يعارضون انضمام أيسلندا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
أصبح أولافور راجنار جريمسون رئيساً للجمهورية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 1996، وتم التجديد له في انتخابات العام 2000، وعاد جريمسون وفازفي اللانتخابات الرئاسية التي أجريت في 4 أكتوبر/تشرين الأول 2004، وكان هذا الأخير قد حصل قبل الانتخابات على تأييد 90% من أبناء شعبه وذلك نتيجة رفضه التوقيع على مشروع قانون أجازه البرلمان بشأن ملكية أجهزة الإعلام، حيث عمد جريمسون بعد اختلاف وجهات النظر إلى استخدام حقه الدستوري وإعطاء الشعب حق تقرير مصير هذه المسألة من خلال استفتاء عام في البلاد.