جمهورية بولندا
الــعـــــاصــــــمـــــة: وارسو
المساحة (كلم مربع) : 312685
عدد السكان (نسمة) : 38633912
الــــمــــوقــــــــــع : تقع في وسط أوروبا على ساحل البلطيق ويحدها ألمانيا غرباً، تشيك وسلوفاكيا جنوباً، ليتوانيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا شرقاً، روسيا الاتحادية وبحر البلطيق شمالاً
أهــــــــــم الجــبـال: سودتي، تاتري
أهـــــــــم الأنـهـار : ويستا أو فيستولا
المـــــــــــنـــــــــاخ: شديد البرودة شتاءً ومعتدل الحرارة صيفاً وأمطاره طوال العام
المـــوارد الطبيـعـية : الفحم، كبريت، نحاس، غاز طبيعي، فضة، ملح، أرض صالحة للزراعة
شـــــــكــــل الحكم : جمهوري، متعدد الأحزاب، والبرلمان من مجلسين
الــــــلــــــغــــــــــة : البولندية
الديــــــــــــــانـــــة : روم كاثوليك: 95%, بروتستانت وأرثوذكس شرقيون: 5%
******************************************
نبذة تاريخية
تعود قبائل البولان السلافية بجذورها إلى آسية الوسطى. تزوج زعيم هذه القبيلة ميسزكو الأول من أميرة من منطقة بوهيميا كانت تعتنق المسيحية فاعتنق هذا الأمير المسيحية وتبعته باقي القبائل.
في القرن الحادي عشر أصبحت الحدود البولندية هي نفسها المعروفة اليوم.
في القرن السادس عشر عرفت بولندا العصر الذهبي حيث وصلت حدودها من البلطيق حتى البحر الأسود.
وفي هذا القرن إكتسبت طبقة الأشراف سلطات سياسية واسعة وأصبحت الملكية غير وراثية منذ 1572م. إلا أن هذه الصلاحيات الواسعة للأشراف من جهة وإحجامهم عن كل نشاط تجاري وصناعي من جهة أخرى أثار نقمة الطبقة البرجوازية التجارية والصناعية. فتعددت المكائد السياسية داخل الحكم وتربصت الدول الأخرى ببولندا. وأخذت بولندا تتراجع وتنهار حتى عام 1772م حيث قسمت بولندا بين النمسا وروسيا وبروسيا. وجرى تقسيم آخر عام 1793م ضم المناطق الباقية بين روسيا والنمسا. ولم يتمكن البولنديون من إنقاذ بلادهم من تقسيم ثالث بين روسيا وبروسيا والنمسا عام 1795م ففي هذا العام إختفت بولندا من خريطة أوروبا. لكن نابوليون الأول أنشأ دوقية فرصوفيا ومنحها الإستقلال. وانتهى هذا الإستقلال مع سقوط نابوليون عام 1814م.
بقيت بولندا حيَّة في حياة المواطنين ونشط قادتها في الداخل كما في الخارج يثيرون قضيتها ويحثون العالم على إعادة سيادتها.
ففي عام 1918م قامت حكومة مؤقتة في بولندا برئاسة إينياس دازينسكي. وبعد أقل من أسبوع أعلن الإستقلال. ثم أصبح جوزف بيلسودسكي رئيساً للدولة.
في 28 حزيران عام 1919م أعلن إستقلال «جمهورية بولندا» وفي عام 1932م وقع إتفاق عدم اعتداء بين بولندا والإتحاد السوفياتي وفي عام 1934م وقع ميثاق عدم اعتداء مع ألمانيا. في عام 1937م وضع دستور جديد للبلاد.
في أول أيلول هاجم النازيون بولندا عام 1939م دون إعلان مسبق مما أدّى إلى تقاسم بولندا بين الإتحاد السوفياتي وألمانيا. فعاشت البلاد تحت الحكم النازي.
في 22 تموز عام 1944م أعلن عن قيام «جمهورية بولندا الشعبية» وفي 17 كانون الثاني عام 1945م دخل السوفيات بولندا وحرّروها من النازيين.
في شباط عام 1945م قررت الدول الثلاث الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي وبريطانيا إجراء إنتخابات حرة في بولندا فور انتهاء العمليات العسكرية وجرت الإنتخابات عام 1947م تحت إشراف الشيوعيين واعترفوا بحكومة بولندية مؤقتة يسيطر عليها الشيوعيون.
في 14 آب عام 1980م إنطلقت شرارة إضرابات عامة وأزمة اجتماعية وسياسية حادة من مدينة غدانسك على يد عمال أحواض لينين. وكان على رأس مطالب العمال إعتراف الحكومة بشرعية نقابتهم «التضامن» خارج إطار الحزب الشيوعي والدولة وهيمنتهما عليها.
خشيت دول أوروبا الشرقية تفاقم الأزمة البولندية التي أدت إلى استقالة الرئيس أدوار غيرك، فدان رئيس ألمانيا أعداء الثورة وقال إن بولندا ستبقى إشتراكية.
في عام 1980م في كانون الأول اجتمع مجلس الحلف الأطلسي في بروكسل وقرر أن بولندا يجب أن تكون حرة وأن تقرر مستقبلها بنفسها. كل ذلك في إطار تصاعد الأزمة الداخلية وتزايد شعبية «التضامن».
في كانون الأول عام 1981م إستلم الجيش مقاليد الأمور في البلاد وأعلن قائده الجنرال ياروزلسكي «حالة الحرب». وتشكل المجلس العسكري للسلامة الوطنية ووضع فاليسا زعيم التضامن في الإقامة الجبرية.
في 10 تشرين الأول عام 1982م أصدر مجلس النواب البولندي قانوناً خاصاً حلّ فيه نقابة التضامن. وعلى الرغم من قرار حلها قام التضمانيون بمظاهرات عدة اعقبتها إشتباكات في أول أيار عام 1983م.
في 6 تشرين الثاني عام 1985م انتخب الجنرال ياروزلسكي رئيساً لمجلس الدولة.
في عام 1987م رفعت الولايات المتحدة الأمريكية عقوباتها الإقتصادية التي كانت تفرضها على بولندا وذلك بسبب مواقف بولندا السابقة من الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها مصدراً رئيسياً للتوتر العالمي وحض الدول الشيوعية على الوقوف ضدها.
في 17 حزيران عام 1988م ألغت الحكومة قسم يمين الولاء للجيش السوفياتي الذي كان يؤديه المجندون البولنديون. في 19 آب عام 1989م إنتخب البرلمان الجنرال ياروزلسكي رئيساً للجمهورية.
في 9 كانون الأول عام 1990م إنتخب فاليسار رئيساً للجمهورية بأغلبية 74,25% من الأصوات ضد منافسه تيمنسكي الذي نال 25,75%. في 20 أيار عام 1991م زار فاليسار إسرائيل.
في 26 تشرين الثاني عام 1991م إنضمت بولندا إلى المجلس الأوروبي ثم عقدت معاهدة شراكة مع المجموعة الأوروبية. في عام 1993م في 16 آذار منع حق الإجهاض.
في 18 شباط عام 1995م أعلن فاليسار أن بلاده ستواصل السعي إلى الإنضمام إلى حلف الأطلسي شاءت موسكو أم أبت.
وفي الإنتخابات الرئاسية في 20 تشرين الثاني عام 1995م في الدورة الثانية أنهى فوز ألكسندر كفاسنيفسكي الذي أصبح رئيساً لبولندا بحصوله على 51,13% عهد فاليسار. وقد شكل هذا الفوز فشلاً ذريعاً للكنيسة الكاثولكية التي دعمت بكل قواها ليش فاليسار. وقام كفاسنيفسكي بإحكام سيطرة الشيوعيين السابقين على البلاد.
في 23 كانون الأول عام 1995م أدّى ألكسندر كفاسنيفسكي اليمين الدستورية رئيساً لبولندا. استمر كواسنفسكي في تنفيذ البرامج الإصلاحية، وعمل على انضمام بولندا للمنظمات الاقتصادية والأمنية في أوروبا. وفي عام 1997م، حاز حزب التضامن أغلب مقاعد البرلمان بعد أن دحر الشيوعيين في الانتخابات. وفي العام نفسه أقرت بولندا لنفسها دستوراً جديداً. وفي عام 1999م، أصبحت بولندا عضواً في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وفي شهر أكتوبر من العام 2000م، فاز كواسنفسكي في الانتخابات وبدأ فترة رئاسية ثانية.
في الأول من مايو/أيار 2004، انضمت بولندا إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أن قرر أعضاؤه توسيع الاتحاد الأوروبي إلى 25 دولة بانضمام عشر دول جديدة إليه هي بولندا وسلوفينيا وسلوفاكيا والمجر والجمهورية التشيكية وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا ومالطا وقبرص، في أكبر عمليّة توسيع منذ إنشاء الاتحاد عام 1957.