جمهورية تشاد
الــعـــــاصــــــمـــــة: نجامينا
المساحة (كلم مربع) : 1284000
عدد السكان (نسمة) : 8707078
الــــمــــوقــــــــــع : تقع التشاد في شمال وسط افريقيا تحدها ليبيا شمالاً، النيجر ونيجيريا والكاميرون غرباً، السودان شرقاً، وجمهورية افريقيا الوسطى جنوباً
أهــــــــــم الجــبـال: ــــــــــــــــــ
أهـــــــــم الأنـهـار : نهر شاري
المـــــــــــنـــــــــاخ: مناخ تشاد قاري في الشمال أما في القسم الجنوبي فمداري أمطاره موسمية تسقط في فصل الصيف وشتاؤه قاري جاف
المـــوارد الطبيـعـية : نفط (غير مستغل لكن الإستكشاف الجاري)، يورانيوم، كربونات صوديوم، كاولين، أسماك (بحيرة تشاد)
شـــــــكــــل الحكم : جمهوري، متعدد الأحزاب
الــــــلــــــغــــــــــة : الفرنسية (رسمية), العربية (رسمية), سارة وسانجو (في الجنوب), أكثر من 100 لغة ولهجة مختلفة
الديــــــــــــــانـــــة : مسلمون: 50%, مسيحيون: 25%, معتقدات محلية: (في الغالب روحانية)25%
**************************************
نبذة تاريخية
لايُعرَف إلا القليل عن التاريخ القديم لتشاد، وقد اكتُشِفَت بقايا لحضارات قبل التاريخ في بعض المناطق مثل تبستي، وبوركوا، وإنيدي في شمالي تشاد. إن النقوش الصخرية والرسوم التي ترجع إلى 5000 ق.م، توضح مناظر عن الصيد والرعي. والأدوات البدائية التي وجدت حول بحيرة تشاد تشير إلى وجود شعوب سكنت المنطقة وكانت تعتمد على تربية الماشية وذلك نحو سنة 500 ق.م. أدى تطوير طرق التجارة الإفريقية إلى وجود مملكة تسمى كانم شمال شرقي بحيرة تشاد في عام 700م. وقد حكمت مجموعة من الملوك من أسرة صفوا تشاد هذه المملكة لمدة 1000 عام. وقد دخل الإسلام تشاد حوالي عام 1100م.
ولقد نمت وتطورت مملكتا باغِرمي وودّاي. بالقرب من كانم في القرن السادس عشر والسابع عشر الميلاديين. أصبحت الممالك الثلاث قوية ومزدهرة بالمتاجرة في البضائع والرقيق.
طالب الفرنسيون بتشاد، وتجولوا في أرجائها في أثناء ثمانينيات وتسعينيات القرن التاسع عشر. ثم أصبحت مستعمرة فرنسية عام 1920م. وكانت جزءًا من منطقة تسمى إفريقيا الاستوائية الفرنسية.
عانى شعب سارا أكثر من أي مجموعة أخرى تحت الحكم الاستعماري، وقتل الكثير منهم في الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م)، والثانية (1939 - 1945م). وأُرسل الآلاف للعمل في السكك الحديدية فيما يعرف الآن بالكونغو، ولم يرجع منهم أحد. وعندما صارت تشاد مستقلة عام 1960م، تولَّت السلطة حكومة يسيطر عليها السارا، وأصبح أول رئيس لتشاد فرانسوا طمبلباي، الذي ينتمي إلى مجموعة قبائل السارا.
وفي عام 1962م، شكلت مجموعة من الشماليين منظمة ثورية تسمى جبهة التحرير الوطنية، كان أغلب قادتها من المسلمين. واندلعت الحرب بينها وبين الحكومة في منتصف الستينيات مما دعا الحكومة لأن تستنجد بفرنسا عسكريًا. وفي عام 1971م، بدأت المنظمة تتلقى مساعدات عسكرية من ليبيا. وفي عام 1973م، احتلت القوات الليبية منطقة تسمى شريط أوزو على حدود تشاد الشمالية وهي منطقة يُعتقد أن بها يورانيوم، واعيدت المنطقة إلى تشاد عام 1994م.
قُتل الرئيس طمبلباي في عام 1975م. علي يد الوحدات العسكرية. وأصبح فيليكس مالوم رئيسًا للنظام العسكري الجديد. استمرت الحرب إلى أن استولى الثوار على نصف الجيش التشادي عام 1978م. ثم تشكلت عندئذ حكومة جديدة بها عدد متساٍو، يمثلون الشمال والجنوب وأصبح فيها حسين حبري رئيسا للوزراء.
لم تحل الحكومة الجديدة مشاكل تشاد، لذلك هرب الرئيس مالوم عام 1979م.، وتصارعت بعد ذلك مجموعتان من القوات الثائرة علي السلطة، تنتمي إحداها لحبري الذي كان في ذلك الوقت وزيرًا للدفاع. ورأس المجموعة الأخرى الرئيس الجديد جيكوني عويضي. الذي تلقى دعمًا من ليبيا. وفي عام 1980م، هُزم الجيش بقيادة حبري واستولى جيكوني على السلطة، وظلت القوات الليبية في تشاد حتى عام 1981م، عندما طالبها جيكوني بالرحيل. وقد حلت قوات حفظ السلام من منظمة الوحدة الإفريقية محل القوات الليبية، ولكنها فشلت في أن تمنع قوات حبري من الدخول ثانية إلى إنجمينا.
وفي يونيو 1982م، أطاح الجيش بقيادة حبري بحكومة جيكوني الذي هرب، كما انسحبت قوات حفظ السلام الإفريقية وصار حبري رئيساً، ولكن جيكوني عاد مع قوات من ليبيا.
وفي عام 1983م، أرسلت فرنسا قوات ومعدات عسكرية لدعم حكومة حبري. ولكن قوات جيكوني والقوات الليبية أحتلت شمالي تشاد بينما سيطرت قوات حبري على إنجمينا.
وفي عام 1986م، اندلع الصراع بين قوات جيكوني وحلفائهم الليبيين. واتحدت قوات جيكوني مع قوات حبري، وهاجم حبري الليبيين. وفي عام 1987م، انسحب الليبيون من كل تشاد فيما عدا شريط أوزو، ووافقت الدولتان على الهدنة في أواخر عام 1987م. لكن استمر الصراع قائمًا بينهما على ذلك الشريط حتى فصلت محكمة العدل النزاع لصالح تشاد، وأعيد الشريط في 1994م لتشاد.
في ديسمبر 1990م، استطاعت مجموعة ثورية تسمى حركة الإنقاذ الوطنية من إقصاء حكومة حبري. وقامت هذه المجموعة بتشكيل حكومة جديدة برئاسة إدريس دبي. وفي عام 1993م، عقد مؤتمر ضم كافة الأحزاب والفعاليات السياسية، وتم تشكيل حكومة مؤقتة. وفي عام 1996م، أقرت تشاد دستوراً جديداً، وأجريت انتخابات رئاسية. وفي عام 1997م، أجريت انتخابات برلمانية، وظل إدريس دبي رئيساً للبلاد.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2003 قدم حزب الرئيس ديبي "حركة الإنقاذ الوطني" اقتراحاً بتعديل الدستور يجيز للرئيس ديبي ترشيح نفسه لفترة رئاسية ثالثة، وقد قُوبل الاقتراح بالرفض من جانب المعارضة، وعرفت تشاد في عامي 2004 و2005 نزوح أعداداً هائلة من اللاجئين السودانيين الفارين من منطقة دارفور السودانية التى مزقت أوصالها الصراعات، حيث أن أكثر من 180 ألف لاجئ يعيشون الآن فى منطقة قاحلة شاسعة بشرقى تشاد، فى حين يبلغ عدد السكان المحليين 80 ألف نسمة فقط.