جمهورية التوغو
الــعـــــاصــــــمـــــة: لومي
المساحة (كلم مربع) : 56785
عدد السكان (نسمة) : 5153088
الــــمــــوقــــــــــع : تقع توغو على الساحل الجنوبي الغربي للقارة الافريقية يحدها غانا غرباً، بوركينا فاسو شمالاً، بنين شرقاً، وخليج غينيا جنوباً
أهــــــــــم الجــبـال: ـــــــــــــــ
أهـــــــــم الأنـهـار : ــــــــــــــــــ
المـــــــــــنـــــــــاخ: توغو منطقة شبه استوائية تسقط أمطارها طوال العام وتغزر صيفاً وتشتد الحرارة والرطوبة صيفاً وخاصة على السواحل وتعتدل شتاءً
المـــوارد الطبيـعـية : الفوسفات، حجر كلس، رخام، أراضي زراعية
شـــــــكــــل الحكم : جمهوري، متعدد الأحزاب، والبرلمان من مجلس واحد
الــــــلــــــغــــــــــة : الفرنسية (اللغة الرسمية),إوي ومنى (اللغتان الأفريقيتان الرئيسيتان في الجنوب), كابي،وداجومبا(اللغتين الأفريقيتين الرئيسيتين في الشمال
الديــــــــــــــانـــــة : معتقدات محلية: 59%, مسيحيون: 29%, مسلمون: 12%
**************************************
نبذة تاريخية
يعتقد العلماء أنّ أسلاف شعوب الجبال الوسطى هم سكان توغو الأصليون. وفي القرن الرابع عشر الميلادي بدأت الشعوب التي تتحدث الإوي في النزوح إلى جنوبي توغو، وغانا حاليًا. ولقد استوطن المحاربون القادمون من الشمال، والفارون من الحروب في غانا، وداهومي (بنين حاليًا) في توغو ما بين القرنين السادس عشر، والتاسع عشر الميلاديين.
في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، وصل التجار البرتغاليون إلى الساحل، وفي خلال الفترة ما بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر الميلاديين كان تجار الرقيق الأوروبيون يقومون بهجمات على منطقة الساحل للحصول على الرقيق، وصارت توغو حينئذ تعرف باسم ساحل العبيد.
جاء التجار الألمان، والمنصرون إلى توغو، عند منتصف القرن التاسع عشر الميلادي. وفي عام 1884م أنشأت ألمانيا محمية صغيرة عند الساحل. وبحلول عام 1899م ضمت توغو الألمانية ما يعرف حاليًا بتوغو وجزءًا مما يعرف حاليًا بغانا.
احتلت القوات البريطانية والفرنسية توغو الألمانية عام 1914م بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى. في عام 1919م، بسطت بريطانيا سيطرتها على الثلث الغربي لتوغو الألمانية، بينما سيطرت فرنسا على ثلثي الإقليم الواقعْين إلى الشرق. وفي عام 1922م أكدت عصبة الأمم انتداب بريطانيا على توغو البريطانية، وانتداب فرنسا على توغو الفرنسية. في عام 1946م حوّلت الأمم المتحدة الانتداب إلى الوصاية. في عام 1956 م اقترع شعب إقليم توغو البريطاني إلى جانب الانضمام إلى ساحل الذهب، وعندما أصبحت ساحل الذهب دولة غانا المستقلة في 1957م ضمت إليها إقليم توغو البريطاني.
بعد الحرب العالمية الثانية 1939- 1945م نشأت في إقليم توغو الفرنسي، حركة من أجل الاستقلال. طالب سيلفانوس أوليمبيو زعيم لجنة حزب الوحدة التوغولي بالاستقلال التام عن فرنسا. أما حزب التقدم التوغولي بقيادة نيكولاس جرنتزكي فقد طالب بالبقاء في الاتحاد الفرنسي.
وفي عام 1956م قامت فرنسا بإنشاء جمهورية توغو الفرنسية في إطار الاتحاد الفرنسي، ومنحتها حكمًا ذاتيًا داخليًا. وعينت جرنتزكي رئيسًا للوزراء. أقر سكان توغو قيام الجمهورية عن طريق انتخابات عامة، ولكن الأمم المتحدة رفضت الأسلوب الذي تم به إنهاء وضع الوصاية. وفي انتخابات عامة جرت تحت إشراف الأمم المتحدة سيطرحزب الوحدة التوغولي على الهيئة التشريعية. وأصبح أوليمبيو رئيسًا للوزراء وأقرت الأمم المتحدة هذه الخطوة. وفي 27 أبريل 1960م أصبح إقليم توغو الفرنسي جمهورية توغو، وصار أوليمبيو رئيسًا لها.
كان التنافس بين الشماليين والجنوبيين مسألة مهمة على الدوام في السياسات التوغولية. في عام 1963م، اغتالت مجموعة من ضباط الجيش الشماليين أوليمبيو الجنوبي، وعينوا جرنتزكي رئيساً.كان جرنتزكي من الجنوب، ولكنه كان معارضًا لأوليمبيو وللجنة حزب الوحدة التوغولي. حاول أعضاء حزب الوحدة التوغولي في عام 1966م الإطاحة بجرنتزكي ولكنهم لم ينجحوا.
في يناير 1967م أطاح ضباط من الجيش بقيادة جناسينجبي إياديما بحكومة جرنتزكي، وعطلوا العمل بالدستور، وأنشأوا حكومة برئاسة إياديما. أيد الشعب رئاسته في انتخابات عامة في عام 1972م ثم أعيد انتخابه في 1979م ومرة أخرى في 1986م. وبعد احتجاجات وموجة اضطرابات عمت البلاد مطالبة بإصلاحات سياسية عقد مؤتمر سياسي وطني عام 1991م. أبقى المؤتمر على إياديما رئيسًا وعين رئيسًا للوزراء وحكومة انتقالية. وفي عام 1993م، تم إجراء أول انتخابات تعددية وأعيد انتخاب إياديما رئيسًا للبلاد. وفي عام 1998م، فاز إياديما في الانتخابات وبدأ فترة رئاسية جديدة.
أجلت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة الانتخابات التشريعية التي تقرر في البداية إجراؤها في أكتوبر/تشرين الأول، حتى مارس/آذار 2002، وبعدما قاطعت المعارضة الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس/آذار 1999، قدم وسطاء دوليون بينهم حكومات من الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الفرانكوفونية مساعدة إلى الحكومة التوغولية والأحزاب السياسية للتوصل إلى اتفاق في يوليو/تموز 1999 لإجراء انتخابات تشريعية جديدة.
وجاء التأجيل وسط ضغوط مارسها أنصار الرئيس إياديما لتعديل الدستور للسماح له بتولي منصب الرئاسة لولاية ثالثة تمتد إلى ما بعد العام 2003، ولا يسمح الدستور إلا بولايتين رئاسيتين مدة كل منهما خمس سنوات. وجاء الرئيس إياديما إلى السلطة في انقلاب عسكري وقع في العام 1967، وجرى فيما بعد انتخابه رئيساً في انتخابات 1993 و1998 التي شابتها عمليات إعدام خارج نطاق القضاء وتعذيب واعتقال ضد أنصار المعارضة.
وفي سبتمبر/أيلول، ندد البرلمان الأوروبي بأية محاولة لتعديل الدستور، ودعا السلطات التوغوية إلى إجراء انتخابات حرة وشفافة بأسرع وقت ممكن. كذلك دعا إلى وضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب في توغو وإلى تقديم المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان إلى العدالة.
وفي كانون الأول/دسمبر عام 2002 أعيدت صياغة دستور توغو بأكمله تقريباً من أجل السماح لإياديما بالتماس ولاية رئاسية ثالثة في حزيران/يونيو عام 2003. كما ان التركيبة الجديدة ضاعفت أيضاً من العوائق في طريق المعارض الرئيسي السيد جيلكريست أولمبيو. وكذلك فان الرئيس اتيان غناسينغبي إياديما قد مهد الطريق شرعياً لابنه فور ليصبح نائباً ثم وزيراً للمناجم والتجهيزات والاتصالات.
فاز الرئيس إياديما بالانتخابات الرئاسية التي أُجريت في يونيو/حزيران 2003 والتي شابها العنف والقمع، في وقت طالب مرشحو المعارضة بإلغاء نتائج الانتخابات، نظراً لما شابها من تزوير وترهيب على نحو خطير. ومُنع غيلكريست أوليمبيو، رئيس "اتحاد القوى من أجل التغيير" من الطعن في نتائج الانتخابات. وصدَّقت المحكمة الدستورية على نتائج الانتخابات في يونيو/حزيران من العام نفسه.
دخلت توغو بؤرة الاهتمام الدولي بعد وفاة رئيسها اياديمي في 5 شهر فبراير/شباط 2005 الذي يوصف بأنه اطول حاكم في افريقيا، واثر ذلك قام الجيش بتعيين ابنه رئيساً وتم تعديل الدستور لهذا الغرض.
وبدا الضغط على توغو من دول غرب افريقيا التي لم يعجبها هذا التصرف في الوقت الذي تحاول فيه افريقيا ان تبني صورة جديدة لها في العالم بعيدا عن اجواء الانقلابات التي ميزت طريقة الوصول الى الحكم فيها في السابق، وقررت هذه الدول المجاورة لتوغو فرض عقوبات عليها بما في ذلك منع مسؤوليها من زيارتها وحظر تصدير الاسلحة، وانضم الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الى دول غرب افريقيا في ممارسة الضغوط بما اضطر الرئيس المعين بعد وفاة والده الى الاعلان عن اجراء انتخابات خلال 60 يوما.
انقلب الوضع في توغو وتحول إلى مسرح للعنف في 26 أبريل/نيسان 2004 عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي أكدت فوز مرشح الحزب الحاكم، وقد طغت أحداث العنف على الحملة الانتخابية والاقتراع نفسه ليس في العاصمة لومي وحدها فحسب وإنما أيضاً في بعض المدن داخل البلاد، كمدينة "أتاكباميه" (على بعد 160 كلم شمالاً) أو "سوكوديه" (على بعد 350 كلم شمالاً).