جمهورية ساحل العاج
العـــــــاصــــمـــــة: ياموسوكرو
المساحة (كلم مربع): 322460
عدد السكان (نسمة): 16393221
الـــــمـــــــوقــــــع: تقع جمهورية ساحل العاج على الساحل الجنوبي لأفريقيا الغربية ويحدها ليبيريا وغينيا غرباً، وبوركينا فاسو ومالي شمالاً، وغانا شرقاً، وخليج غينيا جنوباً
أهــــــــم الجــبــال: جبال أودين
أهــــــــم الأنــهــار: ساساندرا، بانداما، وكوموية
المـــــــــــنــــــــاخ: تقع جمهورية ساحل العاج ضمن النطاق الإستوائي المطير إذ تسقط الأمطار طوال العام في القسم الجنوبي منها، أما القسم الشمالي فيقع ضمن الإقليم المداري الذي تسقط أمطاره في فصل الصيف، وتقل في فصل الشتاء، وترتفع درجة الحرارة وتزداد الرطوبة صيفاً، وتعتدل الحرارة شتاءً
المـــوارد الطبيــعية: النفط، غاز طبيعي، ماس، منغنيز، حديد خام، كوبالت، بوكسايت، نحاس، قوّة مائية
شــكـــل الحـــــكــم: جمهوري، متعدد الأحزاب، والبرلمان من مجلس واحد
الــــــــلـــــــغــــــة: الفرنسية (رسمية), 60 لهجة محلية قومية الديولا أكثرها تحدثاً
الديــــــــــــانـــــــة: مسيحيون: 34%, مسلمون: 27%, لا دينيون: 21%, روحانيون: 15%, ديانات أخرى: 3%
*********************************************
نبذة تاريخية
كانت ساحل العاج في وقت من الأوقات عدة دويلات أسستها مجموعات إفريقية مختلفة. ففي عام 1483م بدأ البحارة الفرنسيون بالتجارة مع الأفارقة في تلك المنطقة. وبعد ذلك تحولت تجارة الرقيق إلى تجارة مهمة. وفي عام 1637م وصلت الحملات التنصيرية الفرنسية إلى هناك.
وفي عام 1842م اشترى الفرنسيون منطقة جراند ـ بسَّام ووضعوها تحت حمايتهم. وعززت المعاهدات التي أبرمها الفرنسيون مع رؤساء القبائل الإفريقية من نفوذ الفرنسيين في هذه المنطقة وتحولت منطقة ساحل العاج إلى مستعمرة فرنسية حتى عام 1895م وأصبحت جزءًا من مستعمرة غرب إفريقيا الفرنسية. وبعد الحرب العالمية الأولى بنى الفرنسيون الموانئ والسكك الحديدية، وعبّدوا الطرق، كما زرعوا البن وأشجار المطاط، وأنشأوا المراكز الطبية. وفي عام 1932م تحولت المستعمرة الفرنسية المعروفة باسم فولتا العليا (تسمى حاليا بوركينا فاسو) إلى جزء من جمهورية ساحل العاج. وفي عام 1947م جعل الفرنسيون من هاتين المنطقتين مستعمرتين منفصلتين.
بعد الحرب العالمية الثانية شرع الفرنسيون في تطوير المصادر الطبيعية في جمهورية ساحل العاج، وسرعان ما أصبحت هذه المستعمرة من أغنى مناطق غربي إفريقيا الفرنسية. وفي عام 1946م حول الفرنسيون منطقة ساحل العاج إلى مقاطعة داخل الاتحاد الفرنسي. وجرى في عام 1958م (داخل الجالية الفرنسية) تصويت جعل منطقة ساحل العاج جمهورية ذات حكم ذاتي، وكانت تلك الجاليات بمثابة تنظيم يربط فرنسا الأم بمستعمراتها فيما وراء البحار. وفي عام 1959م انضمت ساحل العاج إلى داهومي المعروفة حاليًا باسم بنين وإلى النيجر، وكذلك إلى فولتا العليا التي يطلق عليها حاليًا اسم بوركينا فاسو لتشكل مايعرف باسم مجلس التحالف؛ وهو اتحاد فيدرالي غير محدد المعالم. وفي السابع من أغسطس عام 1960م أعلنت ساحل العاج أنها جمهورية مستقلة. إلا أنها أبقت على روابط اقتصادية وثيقة مع فرنسا.
شغل فيليكس هوفيت بويجني ـ وهو الشخصية التي قادت حركة الاستقلال في المقاطعات الفرنسية الواقعة في غرب إفريقيا ـ منصب رئيس جمهورية ساحل العاج منذ عام 1960م حتى وفاته 1993م. والجدير بالذكر أن الرئيس فيليكس كان رئيس الحزب السياسي الكبير في البلاد الذي يسمى الحزب الديمقراطي في جمهورية ساحل العاج.
شهدت جمهورية ساحل العاج بعد الاستقلال الكثير من النمو الاقتصادي. حيث أصبحت المدن الرئيسية في البلاد أكثر ازدحاما بالسكان الذين يبحثون عن العمل في وظائف الحكومة أو في القطاعات الصناعية. وقد ارتفع عدد سكان أبيدجان من 180,000 نسمة في عام 1960م إلى حوالي 1,900,000 نسمة في عام 1990م. إن عدد مواطني ساحل العاج الذين يشغلون مناصب رفيعة المستوى في الحكومة والقطاع الصناعي يعد قليلاً جدًا. إذ أن العديد من الأشخاص غير الأفارقة يشغلون تلك المناصب، ولهذا فإن الكثيرين من أهالي ساحل العاج يشعرون بالاستياء نتيجة لذلك.
حدث في عام 1983م أن صادق المجلس التشريعي على اقتراح بنقل عاصمة البلاد من أبيدجان إلى مدينة ياموسوكرو. ونظرًا لعدم توافر الاعتمادات المالية الكافية ظلت معظم دوائر الحكومة في مدينة أبيدجان. ظل هوفيت بويجني رئيسًا لساحل العاج حتى وفاته عام 1993م فخلفه، بنص الدستور، رئيس المجلس الوطني هنري كونان بيديه. وفي عام 1995م، انتخب بيديه رئيساً للبلاد بعد أن استبعد الحسن وطارا الذي كان يمثل الشمال المسلم ولوران جباجيو الذي كان يمثل الجنوب والغرب النصرانيين. أطاح الجيش بقيادة روبير جي بالرئيس بيديه، وتم إجراء انتخابات رئاسية في 22 أكتوبر 2000م، وأعلن فوز جي بنسبة 52,72% وحل لوران جباجبو ثانياً بنسبة 41,20%. رفض جباجبو نتيجة الانتخابات، وطلب من مؤيديه الخروج في مظاهرات اضطر على إثرها جي للهرب إلى دولة بنين. أصبح جباجبو رئيساً للبلاد وطلب من وطارا المشاركة وحزبه في حكم البلاد.
في 19 سبتمبر/أيلول 2002، بدأ مئات الجنود بساحل العاج حركة تمرد واسعة ضد الحكومة، قتلوا خلالها وزير الداخلية إميل بوغا دودو، وسيطروا على مدينة بواكيه ثاني أكبر المدن الرئيسية، وفي السادس من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2004، قتل تسعة جنود فرنسيين عندما قصف الطيران العاجي موقعاً فرنسياً في إطار غارات جوية كان يشنها منذ 48 ساعة على مناطق المتمردين. وقام الجيش الفرنسي رداً على ذلك بتدمير الطيران العاجي، ما أدى إلى نشوب تظاهرات مناهضة للفرنسيين استمرت أربعة أيام وتخللتها تجاوزات وعمليات نهب استهدفت الرعايا الغربيين وأرغمت أكثر من ثمانية آلاف معظمهم من الفرنسيين على مغادرة البلاد، وأعلنت أبيدجان مقتل 57 مدنياً عاجياً وإصابة أكثر من 2200 بجروح في المواجهات، كما اعترف الجيش الفرنسي بمسؤوليته عن مقتل عشرين شخصاً.