الحملة الصليبية في سنة 1101
هي حملة صليبية صغرى من ثلاث تحركات منفصلة في عام 1100 و 1101 نُظمت على أثر نجاح الحملة الصليبية الأولى, وسُميت بحملة القلوب الضعيفة لعدد المشاركيين فيها بعد العودة من الحملة الصليبية الأولى, الحملة الصليبية في عام 1101 ارتفعت نتيجة تصدي الاتراك السلاجقة للحملات وهزيمة الصليبيين هزائم حاسمة في ثلاث معارك.
الحملة الصليبية الاولى الناجحة روجت للتعزيزات من قبل مملكة اورشليم المؤسسة حديثاً ومن بوب باشال الثاني خليفة بوب اورفان الثاني (الذي مات ولم يعرق بنتيجة الحملة الصليبية التي دعا لها), دعا باشال الثاني لحملة جديدة, بالذات الأشخاص الذين كانوا نذروا أنفسهم للحملة الصليبية ولم يغادروا أو الذين عادوا ادراجهم, والذين تم احتقارهم عند عودتهم لأوطانهم للضغط عليهم ليعودوا إلى الحملات الصليبية أو الفقراء الذين يريدون أن يذهبوا إلى الأرض المقدسة.
معركة مرسيفان
الصليبيون نظموا انفسهم في 5 فرق: بركانديان وهم قبيلة في شرق ألمانيا(ربما جاءوا من اسكندنافيا) والبيزنطيين والالمان والفرنسيين واللومبارديون (لومبارديون) وهم من أحد المقاطعات الإيطالية ال20 وعاصمتها ميلان, الاتراك هزموا الصليبيين في جبال في بافلاغونيا في مارسيفان, الالرض كانت مناسبة وجافة للاتراك إضافة إلى مساحات واسعة للتحرك.
استغرقت المعركة عدة أيام, في اليوم الأول تمكن الاتراك من ايقاف تقدم الجيوش الصليبية ومحاصرتها، في اليوم التالي قام الالمان بالاغارة على الاتراك ولكنهم لم يفشلوا فقط وانما لم يتمكنوا من العودة إلى الجيوش الصليبية مما اضطرهم لايجاد ملجأ في حصن قريب, وهذا يعني ان أي تعزيزات واتصالات مع الجيوش الصليبية قُطعت في حال وقوع اي هجوم عليهم.
اليوم الثالث كان هادئاً ولم يحدث فيه أي قتال تقريباً, لكن في اليوم الرابع اراد الصليبيون أن يخلصوا أنفسهم من الفخ الذي وقعوا فيه فقاموا بمهاجمة الاتراك مسببيين خسار ثقيلة لهم, لكن الهجوم فشل وانضم إلى كلج ارسلان رضوان امير حلب واراء اخرين.
اللومبارديين الذين كانوا في الطليعة هُزموا والبشنكس (هم أقوام بدوية شبه تركية) هجروا ارض المعركة والالمان والفرنسيين تراجعوا ووقع راييموند في الفخ ولكن تم انقاذه, مخيم الصليبيين سقط والفرسان هربوا تاركين النساء والاطفال والقساوسة، معظم اللومبارديين قُتلوا أو اُسروا.