دفعت المعاناة، التي يلاقيها الطلاب في حمل الحقيبة المدرسية، التي أثبتت الدراسات أنها أحد الأسباب الرئيسية في قصر قامة الأطفال، شابين بألمانيا إلى ابتكار حقيبة مدرسية صحية تقي ألام الظهر.
وأطلق الشابان فلوريان ميشائيليشكو (26 سنة) وسفين أوليفر بنك (25 سنة) اللذان يعيشان في بيت مشترك مع طلبة آخرين اسم (أرجوباج Ergobag) على الحقيبة؛ للتدليل على دورها في توزيع الوزن على الجسم، وفي مساعدة الطفل في الحفاظ على قامته المنتصبة، بحسب صحيفة الشرق الأوسط 24 مايو/أيار 2011م.
وجاءت فكرة ابتكار تلك الحقيبة من خلال نقاش بينهما عن المعاناة، التي يلاقيها الطلاب في حمل الحقيبة المدرسية.
وأنتج الشابان أول حقيبة منها في فبراير/شباط من العام الماضي، لكنهما باعا حتى الآن أكثر من 12 ألف حقيبة، ويعتقد الشابان إمكانية توزيعها على 800 محل لبيع اللوازم المدرسية مع دخول شهر أغسطس/آب المقبل، أي مع بدء العام الدراسي الجديد 2011-2012م.
ويقول الشابان إنهما استفادا من تقنية توزيع الوزن في حقائب الظهر المستخدمة في الجيش الألماني، وعند متسلقي الجبال، لصناعة حقيبتهما "الصحية"، وزود الشابان قعر الحقيبة بحزام من مادة حساسة للوزن تتحرك وتميل كي توزع الوزن بالتساوي داخل الحقيبة.
وهي مزودة بكيس إضافي للتجهيزات الرياضية، ومزودة بعدة سحابات تمكن الطفل من تصغير أو تكبير حجم الحقيبة، حسب الحاجة، أو التلاعب بشكلها يوميًا.
وعن متانة الحقيبة يقول أوليفر بنك: "يمكن للطفل أن يشتريها مرة واحدة لينهي بها المدرسة الابتدائية، فهي تُشترى مرة واحدة من قبل التلاميذ، كما تشتري العروس ثوب عرسها لمرة واحدة".
ونالت الحقيبة براءة الاختراع بسرعة، وتمت تزكيتها من الدوائر الصحية الألمانية، ونالت عدة جوائز من المدارس، وكان إنتاج الحقيبة يتم داخل شقة في حي إيهنرفيلد الكولوني، ثم تحول إلى إنتاج صغير في ورشة صغيرة في الحي نفسه، ويعمل الآن 20 عاملا على إنتاج حقائب "أرجوباج" للشركة الصغيرة التي أسسها الشابان.
يُذكر أن الباحثين الألمان أعدوا دراسة تقول إن قامة ثلث الأطفال بين 12-14 سنة قد تضررت بفعل عدة عوامل، ليست الحقيبة المدرسية سوى عامل منها.
يا ليتها تستورد الى الجزائر