طرد مرشحين أبناء مسؤولين من مراكز الإجراء وإلغاء ترشيحاتهم لامتحان''الباك''لانهم مسجلين بطريقة غير قانونية

عرف امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2011 فضيحة من العيار الثقيل، عقب طرد مرشحين أبناء مسؤولين من مراكز الإجراء وإلغاء ترشيحاتهم لامتحان ''الباك''، باعتبارهم مسجلين بطريقة غير قانونية، من طرف إحدى المدارس الخاصة، وكذا في بعض الثانويات.

و قامت مصالح الشرطة بالتدخل من أجل طرد التلاميذ المزورين الذين رفضوا مغادرة مراكز الإجراء، على غرار مركز بجاوي بالعاصمة، وسط فوضى عارمة وعويل وإغماءات وسط الطلبة المعنيين المقدر عددهم بستة، فوجئوا بعدم وجود أسمائهم في سجل المنادات، حيث قام الديوان الوطني للإمتحانات بشطبهم من اجتياز البكالوريا، بعد أن أثبتت تقارير المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية وجود تزوير في عملية التسجيل في قسم السنة الثالثة ثانوي، باعتبار أن التلاميذ المعنيين لم يتحصلوا على معدل الانتقال للارتقاء من السنة الثانية ثانوي إلى السنة الثالثة ثانوي.

وكشفت مصادر موثوقة لـ''النهار''، أن المفتشية العامة بوزارة التربية الوطنية قامت بفتح تحقيق حول عملية تزوير ترشيحات كل من التلاميذ المسجلين بالأقسام النهائية، لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2011 المتمدرسين على مستوى مؤسسة التربية والتعليم الخاصة'' السمسق'' الكائنة بالقبة في العاصمة، ويتعلق الأمر بكل من ''م .ن'' و ''ت.و''و''ض ك''، حيث أكد التقرير أنّ مسؤولي المؤسسة السابقة الذكر، قاموا بتزوير وثائق التلاميذ قصد تسجيلهم في قسم السنة الثالثة ثانوي، وثبت أن ملفات التلاميذ المذكورين تفتقر إلى المسار الدراسي الكامل.

وحسب المعلومات التي توفرت لدى ''النهار''، فإن ملف أحد المترشحين يحتوي على كشوف السنة 1ثانوي والثانية ثانوي و 3 ثانوي بالنسبة للفصل الأول فقط، فضلا عن أن تلميذة أخرى سجلت لامتحان الباكالوريا بعد دراستها للسنة الثانية ثانوي علوم تجريبية فقط خلال السنة الدراسية 2009 -2010، ولم يعاد تسجيلها في السنة الدراسية 2010 -2011، كما يضاف إلى ذلك حسب التحقيقات التي أجرتها المفتشية العامة للتربية فقد كان هناك نقص في السجلات والوثائق الرسمية التي قدمتها المؤسسة الخاصة، أما التي قدمتها فهي تفتقد إلى الدقة والضبط شكلا ومضمونا.

وفي سياق ذي صلة، أقرت وزارة التربية الوطنية إلغاء ترشيح التلاميذ من قوائم امتحان بكالوريا دورة جوان 2011 باعتبارهم مسجلين بطريقة غير قانونية، مع سحب اعتماد المدرسة الخاصة ''السمسق'' وغلقها، على أن تتحمل مديرة المؤسسة مسؤولية انتقال التلاميذ إلى السنة 3 آداب وفلسفة بطريقة غير شرعية.

وتقول مراجع ''النهار''، أنّ تلاميذ المدرسة الخاصة ''السمسق'' لم يحصلوا على معدل الإنتقال إلى السنة الثالثة ثانوي شعبة آداب وفلسفة خلال السنة الدراسية 2009 -2010، حيث تحصلوا على معدل أقل من 10/20 وكان معدلهم 8/20، كما قامت بمنح شهادات مدرسية لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي آداب وفلسفة خلال السنة الدراسية 2009 -2010 علما أنّ التلاميذ كانوا متمدرسين في السنة الثانية آداب فلسفة خلال نفس السنة، الأمر الذي يعد تزويرا.

المفتشية العامة لوزارة التربية تكشف التزوير

أمرت المفتشية العامة بوزارة التربية الوطنية بفتح تحقيق حول عملية تزوير ترشيحات كل من التلاميذ المسجلين بالأقسام النهائية، لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2011، منذ انطلاق التسجيلات المدرسية إلى أن انتهت التحقيقات بكشف عملية التزوير في بعض ملفات المرشحين، ويتعلق الأمر بستة مرشحين ثلاثة منهم متمدرسين على مستوى مؤسسة التربية والتعليم الخاصة'' السمسق'' بالقبة بالعاصمة، وثلاثة آخرين من مؤسسات تعليمية عمومية، وتعد هذه العملية بمثابة الثمرة التي جنتها المفتشية من حرصها على ضرورة معاملة الجميع سواسية، سواء أكانوا أبناء مسؤولين أو أبناء مواطنين من الشعب ''الزوالي''.

بارك الله فيك اخي فارس على على الاخبار