صنف تقرير أعدته الوكالة الدولية لمكافحة المخدرات والجريمة التابعة للأمم المتحدة ، الجزائر ضمن المرتبة الثانية في تعاطي حشيش الكيف، فيما تصدرت مصر قائمة الدول العربية في استخدام هذا النوع من المخدرات ، بعد أن اتضح ان ما نسبته 6.2 في المائة من سكان مصر مدمنون على حشيشة الكيف، وهي نسبة عالية بالمقارنة مع دول أخرى عربية أو غير عربية.
* وفيما نالت مصر حصة الاسد بعد ان احتلت المرتبة الاولى في تعاطي الكيف ، اوضح التقرير الذي دق ناقوس الخطر بأن الجزائر ليست ببعيدة عن المعدل الكاريثي الذي تعرفه أرض الفراعنة ، بعد ان تبين ان ما نسبته 5.7 في المائة من سكان الجزائر يتعاطون سموم المخدرات ويدمنون عليها.
* وجدير بالذكر أن تفشي آفة تعاطي المخدرات بالجزائر، بدات في تسعينات القرن الماضي وتحديدا في العشر سنوات التي مرت بها الجزائر في مواجهة الارهاب الدموي او كما تعرف بالعشرية السوداء، والتي ميزتها همجية دموية لم تشهدها البلاد من قبل.
* كما ان الجزائر منذ سنوات طويلة، وبحكم موقعها الجغرافي، كانت بلدا تعبر منه كميات معينة من المخدرات إلى بلدان أوروبا وغيرها، ولكن ذلك الوضع تطور وصار أكثر تعقيدا
* في السنوات الأخيرة بشكل جعل من هذه الظاهرة خطرا حقيقيا على البلد بالنظر إلى مجموعة من المعطيات.
* الى ذلك احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثالثة في التصنيف المخزي بنسبة 5.4 في المائة، يليها المغرب بمعدل 4.2 في المائة، والكويت 3.1 في المائة، والأردن 2.1 في المائة ولبنان 1.9 في المائة، والسعودية 0.3 في المائة.
* بينما كشفت الأرقام التي وزعتها الوكالة أن جمهورية التشيك تتصدر الدول التي يستخدم مواطنوها حشيشة الكيف بنسبة تصل إلى 15.2 في المائة من السكان، تليها نيجيريا 14.3 في المائة من مجموع السكان، وإسرائيل 8.9 في المائة مع ارتفاع في نسبة مستخدمي السموم المخدرة الأخرى فيها إلى 5 في المائة في استخدام الحبوب المخدرة و0.7 في المئة في استخدام حبوب اكستازي، و0.6 في المائة يستخدمون الكوكايين، تليها فرنسا التي تصل نسبة مستخدمي حشيشة الكيف لديها إلى 8.6 في المائة مع نسبة مرتفعة نسبياً في استخدام السموم المخدرة الأخرى بأنواعها المختلفة، وكذلك الحال في بريطانيا بمعدل 7.4 في المائة في استخدام حشيشة الكيف مع ارتفاع حاد بنسبة 3.9 في المئة من مجموع السكان الذين يستخدمون الكوكايين ما يدل على أن مستوى الدخل لدى الفرد يلعب دوراً مهماً في استخدام المخدرات بسبب ارتفاع القدرة الشرائية لدى البريطانيين للأنواع الثمينة منها.
* ووفقاً للوكالة ما زالت أفغانستان هي المصدر الأساسي للمخدرات في العالم خصوصا الثقيلة منها، حيث وصل أنتاجها من الأفيون في عام 2009 إلى 7000 مليون طن من مجموع 7853 مليون طن هو مجمل الإنتاج العالمي من الأفيون.
* وأشار التقرير الدولي إلى احتمال أن يكون الاستخدام المرتفع للسموم المخدرة من جانب العمالة الأجنبية في بلدان الخليج العربية قد أثر على ارتفاع النسب أو أرقام المستخدمين في الجدول الذي وزعته الوكالة، إذ كان من الصعب الحصول على أرقام دقيقة عن نوعية المستخدمين وانتماءاتهم أو جنسياتهم.