أشار تقرير صادر عن مكتب ''نات أنديكس'' الأمريكي إلى أن الجزائر مازالت جد متأخرة في مجال سرعة الأنترنت، حيث احتلت المرتبة 175 ما قبل الأخيرة وراء بلدان تبدو في الواقع أكثـر فقرا منا، ولم تتمكن سوى من ترك كوت ديفوار وراءها كآخر بلد في هذا المجال.
وأشار التقرير الذي يعتمد، حسب موقع المكتب على شبكة الأنترنت، على متابعة يومية لكل شبكات الأنترنت عبر العالم، وقد تمت متابعة السوق الجزائرية بين 24 جانفي و21 جوان 2011، أن سرعة الأنترنت في الجزائر لم تتجاوز 95 ,0 ميغابايت في الثانية، في حين وصلت في لوكسمبورغ الذي يتزعم القائمة 95 ,40 ميغابايت في الثانية. وقد جاءت العديد من البلدان الإفريقية متقدمة في الترتيب مقارنة بالجزائر، كغانا التي تصل نسبة تدفق الأنترنت فيها إلى 67 ,5 ميغابايت في الثانية ثم كينيا 38 ,4 ميغابايت في الثانية، ثم ليبيا 30, 4 ميغابايت في الثانية، ثم المغرب 85,3 ميغابايت في الثانية، ثم رواندا 60 ,3 ميغابايت في الثانية ثم السودان 01 ,1 ميغابايت في الثانية.
وأشار ذات التقرير إلى أنه على المستوى المحلي، احتلت ولاية باتنة المرتبة الأولى من حيث سرعة التحميل التي وصلت إلى 78 ,2 ميغابايت في الثانية، متبوعة بمستغانم ثم وهران وبعدها الجزائر العاصمة بـ36, 1 ميغابايت في الثانية.وعن ترتيب مزوّدي الأنترنت، جاءت اتصالات الجزائر في المرتبة الأولى بـ34 ,1 ميغابايت في الثانية ثم مؤسسة أنونات بـ31 ,1 ميغابايت. ويبقى أمام اتصالات الجزائر، المؤسسة الرائدة في مجال الأنترنت في الجزائر والتي تحتل المرتبة الأولى، حسب التقرير، القيام بالعديد من المجهودات من جهة من أجل تحسين الشبكة، ومن جهة أخرى من أجل تحسين الخدمات وسرعة الأنترنت التي تبقى تؤرق حياة المواطن، في ظل غياب منافسة قوية تدفع بالمؤسسة الوطنية لبذل مجهودات أكبر نحو الأفضل.