معركة فحل الخالدة - طبقة فحل Tabaqat Fahl
معركة فحل التي يصادف تاريخها (23 كانون الثاني عام 635 م- 28 ذوالقعدة عام 13هـ). اي قبل 1375 عام. تعد من اهم المعارك الفاصلة في تاريخ الفتوحات الإسلامية، وشهدها معظم قادة الجيوش الإسلامية المشهورين آنذاك أمثال: أبي عبيدة عامر بن الجراح، خالد بن الوليد، عامر بن ابي وقاص، شرحبيل بن حسنة، عمرو بن العاص،
تقابل فيها المسلمون في معركة شديدة مع الروم البيزنطيين امتدت ساحتها من طبقة فحل شرقا الى بيسان غربا، انتهت بهزيمة الرومان ومرع قائدهم "سقلار ونائبه نسطورس" ولم يسلم من جند الروم الثمانون ألفا إلا "الطريد اوالشريد" كما رويت بعض الكتب القديمة. على اثر نتيجة هذه المعركة فتحت معظم أصقاع الأردن على يد الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة. وكانت مقدمة ناجحة وتهيئة قوية لتحقيق النصر للمسلمين في مختلف المعارك.
تجمع الجيش الرومي عقب معركة اليرموك في فحل بغور الأردن، فبعث لهم أبي عبيدة,الصحابي عجارة بن فحش، وكان الروم قد تحصنوا بمدينة فحل وطوفوا المنطقة بالمياه. إلا أن المسلمين استطاعوا التغلب عليهم وإلحاق الهزيمة بهم. ثم انتقلوا إلى «بيسان» وذلك قبل فتح دمشق.
طبقة فحل تقع في اربد منطقة الأغوار الشمالية بالأردن. إلى الشرق من بلدة المشارع. شيدت المدينة في العصر الهلنستي في الفترة التي فتحها الاسكندر المقدوني وسميت (بيلا) نسبة إلى المدينة التي ولد فيها الاسكندر. دخلت المدينة في حلف الديكابوليس في أيام اليونان والرومان ويضم عشر مدن في المنطقة الواقعة عند ملتقى حدود الأردن وسورية وفلسطين. وأضيفت إليها العديد من المباني في القرون التي تلت فتح القائد (بومبي) سنة 63 ق.م. أجريت في السنوات الأخيرة عدة حفريات أثرية فيها من قبل بعثات أثرية أجنبية وجامعات عالمية تم فيها الكشف عن بعض الكنائس والعثور على قطع فخارية وقطع نقدية وآثار تعود إلى مختلف العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية من القرن الثاني حتى القرن الرابع عشر للميلاد وهناك دلائل كبيرة على إقامة الإنسان فيها منذ العصر البرونزي والعصر الحديدي. ويعتبر موقع طبقة فحل من أكبر واهم المواقع الأثرية في المنطقة.
يعرف أهالي قرية طبقة فحل أن «الأرض نمرة واحد» منها تعود إلى شخص يدعى «ليحو»، ويقال أنه كان من قرية أم الفحم في فلسطين، قام الأتراك بنقل (ليحو) إلى طبقة فحل، وسلموه القرية بأمر من الباب العالي، فحد من سلطة "الغزاوية" وصلاحياتهم، وحمى الأرض التي وضع يده عليها، وبقيت من بعده لنسله. إلى أن أتت حكومة الإمارة وفوضت تلك الأراضي للناس المقيمين في المنطقة، ولم يتبق من سلالة «ليحو» في الفترة الحالية أحد. بقيت القرية تنسج تاريخها وحضورها من حراك السكان فيها، أولئك الذين يعتبرون تجمع من أهالي القرى المجاورة، في البدء سكن هؤلاء بين الآثار، هناك في الخربة القديمة من طبقة فحل، في الخمسينات من القرن الماضي، ولم يكن عددهم يتجاوز الخمسين شخصا، إلى أن تم ترحيلهم منها عام 1973 بطلب من دائرة الآثار، فكونوا القرية الحديثة وهي بلدية طبقة فحل ورئيسها المهندس محمود علي عاصي الرياحنة. وتضم بلدة المشارع ومعبر الشيخ حسين والحروية وغور الاربعين والزمالية.