التجار الفوضويون يغزون الأسواق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قدرت مصادر مسؤولة عدد التجار الفوضويين الذين غزوا الأسواق منذ بداية شهر رمضان بحوالي 80 ألف تاجر عبر الوطن. ويختص أغلبهم في بيع الخضر والفواكه والمواد الغذائية وهو ما تسبب في التهاب الأسعار في أسواق التجزئة مقارنة بسوق الجملة.
انتشرت عربات الباعة المتجولين والفوضويين عبر مختلف الأسواق والأرصفة التي تشهد حركة واسعة للمواطنين منذ أول أيام رمضان. وتصدرت كل من الجزائر العاصمة وعنابة ووهران والبليدة الولايات التي تزايد فيها نشاط الباعة الفوضويين.
والتهبت أسعار الخضر والفواكه بسبب هؤلاء الباعة، حيث قفز سعر الخس إلى 70 دينارا للكيلوغرام الواحد، رغم أن سعره في سوق الجملة لم يتعد 25 دينارا. كما بلغ سعر الطماطم حدود 70 دينارا والجزر ما بين 70 و80 دينارا والبطاطا حدود 50 دينارا، رغم أن سعرها في سوق الجملة يقدر بـ25 دينارا. وقفز سعر الليمون الذي يزداد عليه الطلب خلال شهر رمضان إلى حدود 320 دينار.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن هناك حوالي 4,1 مليون تاجر شرعي يحوز على سجل تجاري، أغلبهم ينشطون في مجال بيع المواد الغذائية والخضر والفواكه. كما ينتشر حوالي 100 ألف تاجر فوضوي في مختلف الولايات بالقرب من الأسواق وعلى الأرصفة طيلة السنة.
وأوضح وزير التجارة مصطفى بن بادة في تصريح لـ''الخبر'' بأنه ''يجري التنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية من أجل استيعاب الباعة الفوضويين في الفضاءات التجارية التي يمكن حصرهم فيها''.
وتجد وزارة التجارة نفسها في ورطة، خصوصا مع ''الهدنة'' التي أطلقتها وزارة الداخلية مع التجار الفوضويين، الذين قادوا في أغلب الولايات أعمال شغب بعد منعهم من احتلال الأرصفة.
من جهته، أفاد الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، صالح صويلح، بأن ارتفاع الأسعار يبقى ظرفيا بسبب انتشار الباعة الفوضويين الذين يتحكمون في الأسعار كما يشاؤون. وأضاف المتحدث ''نحن اقترحنا على وزارة التجارة أن تنسق العمل معنا من أجل تنظيم نشاط هؤلاء الباعة الفوضويين وتحويلهم إلى الفضاءات التجارية المغلقة''.
واعتبر أن أغلب المنتوجات متوفرة، وهو ما لا يبرر ارتفاع الأسعار، خاصة وأن الأسعار تبقى معقولة على مستوى أسواق الجملة للخضر والفواكه.
جريدة الخبر