أكد لنا البروفيسور حنطالة جعفر، رئيس مصلحة جراحة الأطفال بمستشفى بني مسوس، أن خطر الألعاب المقلدة أو غير المصنوعة بطريقة جيدة ''ما يطلق عليها لعب درجة ثالثة أو رابعة'' ذات المصدر الصيني، والموجهة للاستهلاك بدول العالم الثالث ومنها الجزائر، هي لعب ذات نوعية رديئة جدا، حيث إن الطلاء الذي يكسوها مصنوع أساسا من مادة الرصاص، التي من شأنها أن تتسبب في إصابة الصغير بتسمم، إلى جانب مضاعفات صحية أخرى منها القصور الكلوي أو تلف العصب البصري.
في حديث له مع ''الخبر'' عن الخطر الذي يتعرض له الأطفال جراء تداول ألعاب مقلدة أو غير مصنّعة بطرق جيدة، أشار البروفيسور حنطالة إلى أن أول خطر يتمثل في الصبغة التي تكسو تلك الألعاب، والتي تدخل فيها أساسا مادة الرصاص، وبالتالي فإن الطفل ذا السن المبكرة الذي عادة ما يضع بعض تلك اللعب في فمه، أو يلعب بها لوقت طويل بيديه ومن ثم يستنشق مادة الرصاص فيما بعد حين ملامسة اليدين للفم أو أثناء الأكل، معرض للإصابة بخطر القصور الكلوي بسبب استنشاق مادة الرصاص السامة، إلى جانب خطر إصابة العصب البصري بالتلف ما يتسبب في عمى الأطفال. كما يضيف محدثنا أن من شأن تلك المادة أن تتسبب في تلف الأسنان وتحولها من أسنان بيضاء إلى سوداء، إضافة إلى خطر الإصابة بتسمم بمادة المطاط المصنوعة منها تلك الألعاب، وهو ما يصيب الأطفال بأمراض جلدية، هذا ناهيك عن تعرض الصغار إلى خطر ابتلاع بعض أجزاء تلك اللعب نظرا لسوء خياطتها، أو لأنه تم إلصاقها بطريقة غير جيدة كالأزرار والأجسام الصغيرة، وهو ما يتسبب في اختناق الأطفال والموت في بعض الأحيان.