أقسام تربوية بـ60 تلميذا تهدد بكارثة في نهاية الموسم الدراسي
وجه، أمس، وزير التربية الوطنية من البليدة نداء إلى المتحصلين على شهادات جامعية في الفلسفة والرياضيات واللغات الأجنبية للتقدم من أجل توظيفهم فورا في مناصب عملهم بمناطق في الجنوب، كاشفا بأن مشكلة التأطير التي تعانيها مناطق عديدة جنوبية في هذه التخصصات لن تطرح مستقبلا، لأن الدولة وفرت لهم كل الظروف وخصصت لهم 6200 مسكن مع الاستفادة من منحة المنطقة.
من جهة أخرى أقرّ أبو بكر بن بوزيد بأن وزارته سائرة لتطبيق حل الدرج لأجل القضاء على مشكل وزن الحقيبة الثقيلة ومخلفاتها الصحية على الأطفال المتمدرسين، داعيا، على هامش الزيارة التي قادته إلى البليدة، إطارته للتجند لأجل تطبيق المشروع.
وقال عن مشكل الاكتظاظ الذي تعيشه بعض المؤسسات، بأن الدولة أنفقت المال الكثير في إنجاز 2000 ثانوية و1800 إكمالية وضمان مليون مقعد بيداغوجي، وأن المشكل في طريقه إلى الحل، وأنه يخشى من أن تتفشى ظاهرة شغور بعض المؤسسات من التلاميذ وغلقها نتيجة انعدام التلاميذ، مضيفا في مثال توضيحي بأن لديه 20 مدرسة ابتدائية في تيزي وزو وبجاية فارغة تماما، وهو الحال في تلمسان أيضا.
من جهة أخرى دعا، أمس، المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني وزارة التربية إلى اتخاذ إجراءات مستعجلة لحل مشكل الاكتظاظ التي تشهده مؤسسات تربوية في الطورين المتوسط والثانوي، خلال الدخول المدرسي الحالي، نتيجة استقبالها لأعداد هائلة من التلاميذ رحلت عائلاتهم إلى مواقع سكنية جديدة. وأضاف بأن الحل الوحيد لتفادي الانفجار في إتمام أشغال المؤسسات غير المكتملة. ونبّه المكلف بالإعلام في الكنابست، مسعود بوديبة، إلى خطورة الانعكاسات السلبية التي سيترتب عنها عدم تحرك الوزارة الوصية في الوقت المناسب بغرض تحقيق التوازن في الثانويات المتضررة بشدة من الاكتظاظ، مشيرا إلى أن التلميذ والأستاذ هما أول من سيتحمّل تبعات هذا الوضع، وسيظهر ذلك جليا في نتائج الامتحانات والتحصيل الدراسي الهزيل الذي ستجنيه المؤسسات في نهاية الموسم، بفعل ضعف القدرة على الاستيعاب وغياب التركيز، فضلا عن استحالة تحكم الأساتذة في زمام الأمور داخل أفواج تربوية مدمجة يقارب فيها عدد التلاميذ .60
وأفاد المتحدث بأن شكاوى ترد إلى مكتب النقابة من الأساتذة تطلب حلولا لإنقاذهم من الضغط الناجم عن الاكتظاظ وصعوبة إلقاء الدروس بهذا الشكل، وعلى النقيض من هذا، يوضح مصدرنا بأن عددا كبيرا من المدارس مهددة بالغلق في المناطق الريفية وأخرى تعاني نقصا رهيبا في الأفواج التربوية بعد ترحيل مكثف للعائلات إلى أحياء سكنية جديدة. وقد علمت ''الخبر'' أن أساتذة ثانوية مسعودة ديدة بحي شراربة في الكاليتوس قرروا التوقف عن العمل، اليوم، احتجاجا على الاكتظاظ الذي تعرفه الأقسام. وقال عدد من الأساتذة بأن ذات الثانوية أضحت تضم 2200 تلميذ وتلميذة، وكان بمقدور مديرية التربية إعادة توزيع العدد الفائض على ثانويتين في الجوار، تعداد تلاميذها يقدر على التوالي بـ750 و800 تلميذ.