يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" حربا شرسة من طرف الأندية الأوروبية المطالبة بوضع قيود وشروط على الاتحادات المحلية والاتحاد الدولي للعبة لضمان حقوقهم إذا ما تعرض لاعبوهم لإصابات أثناء مشاركتهم مع منتخبات بلدانهم ضمن مباريات أسبوع الفيفا.
وتتكبد إدارات الأندية بوجه عام وفي أوروبا بوجه خاص مصاريف باهضة لمعالجة لاعبيها من الإصابات والإرهاق الذي يتعرضون له أثناء مشاركاتهم مع منتخباتهم الوطنية.
دايفيد جيل يجتمع بممثلي بلاتير، ويطالب بتعويض الاندية بسبب مشاركة لاعبيها مع المنتخباتوعلى رأس هؤلاء المطالبين بوضع قوانين تضمن حقوق الأندية المدير التنفيذي لنادي مانشستر يونايتد "دايفيد جيل" الذي عبر عن رغبته الكبيرة في وضع حد لهذا المسلسل الذي لا ينتهي، حيث توجه إلى مدينة زيوريخ السويسرية أين يتواجد مقر الفيفا لمناقشة هذه الآفة التي تؤثر بالسلب على الأندية الأوروبية بالذات كونها الأكثر إنفاقا على لاعبيها، وشهد الاجتماع حضور رئيس اللجنة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي أسطورة ألمانيا "كارل هاينز رومينيغي" إضافة إلى بعض النواب عن الاتحاد الأوروبي ومسئولون أخرون من بعض الاتحادات الأوروبية.
الاجتماع لم يسفر عن أية نتيجة، وأزمة كبيرة تلوح في الأفقورغم المستندات والدراسات التي قدمها دايفيد جيل في اجتماعه هذا إلا أن الهيئات الرئاسية للفيفا غير مستعدة لتقديم تنازلات بمنح الأندية تعويضات لإفراجها عن نجوم المنتخبات الوطنية قبل كل أسبوع من أسابيع الفيفا أو حتى تأمين اللاعب في حال تعرضه للإصابة، وهو ما سيدفع بالتأكيد رومينيغي وعدد كبير من الاتحادات المحلية إلى الرد بشراسة على الفيفا الذي اهتز كيانها، وارتجت موضوعيتها وأمانتها كثيرا بسبب فضائح الفساد التي ضربتها في الآونة الأخيرة وهو ما قد يدفع هيئة بلاتير إلى الرضوخ قهرا في نهاية المطاف أمام المطالب الملحة لدايفيد جيل ورفاقه ما سيؤدي لزيادة القوة المفرطة للأندية في سوق كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في العالم.