رؤساء الجمهورية الجزائرية"بعد احتلال فرنسي دام لأكثر من 130 عاماً وبعد ثورة شعبية راح ضحيتها أكثر من مليون شهيد، أعلن الجنرال الفرنسي شارل ديغول انسحاب قواته من الجزائر، فنالت استقلالها في يوليو/ تموز 1962، وتشكلت أول حكومة وطنية مؤقتة برئاسة فرحات عباس. وعلى مدى العقود الماضية حكم الجزائر.
في سبتمبر/ أيلول من عام 1962 انتخب فرحات عباس رئيساً للجمهورية وأحمد بن بيلا رئيساً للوزراء، وفي 13 سبتمبر/ أيلول 1963 انتخب أحمد بن بيلا رئيساً جديداً لمدة خمس سنوات، فجمع بين رئاسته للحكومة والدولة ومنصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي العام نفسه قاد آيت أحمد تمرداً في منطقة القبائل والعقيد شعباني قائد الجيش الذي ألقي القبض عليه وأعدم.
وفي 19 يونيو/ حزيران 1965 تزعم قائد جيش التحرير هواري بومدين انقلاباً عسكرياً أطاح بالرئيس أحمد بن بلا، وشكل العقيد مجلساً للرئاسة أطلق عليه مجلس قيادة الثورة برئاسته وعضوية عشرين عضواً وكان من الأسماء اللامعة في ذلك المجلس عبد العزيز بوتفلية وزير الخارجية آنذاك، وفي عام 1967 أعلنت الجزائر نفسها دولة اشتراكية.
ظل هواري بومدين يحكم الجزائـر حتى وفاته في السابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول 1978 فخلفه رابح بيطاط رئيس الجمعية الوطنية ""الهيئة البرلمانية"" كرئيس مؤقت، حيث ينص الدستور على أن يتولى رئيس الجمعية الوطنية منصب الرئاسة لمدة خمسة وأربعين يومياً في حالة خلوه فجأة لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد.
حدث صراع سياسي على السلطة داخل جبهة التحرير الوطنية، ودامت اجتماعاتها لاختيار مرشح لمنصب الرئيس سبعة أيام انتهت باختيار الشاذلي بن جديد، الذي أجري استفتاء شعبيا عليه في السابع من فبراير/ شباط 1979 كانت انتهى بفوزه بمنصب رئيس الجمهورية لمدة خمس سنوات.
في عام 1980 شهدت الجزائر تنامي الاضطرابات في منطقة الأمازيغ وبالأخص في منطقة تيزي وزو للمطالبين بمزيد من الاستقلالية الثقافية، وأعيد انتخاب الشاذلي بن جديد لفترة رئاسية ثانية في يناير/ كانون الثاني 1984 تنتهي في عام 1989.
في عام 1988 وقعت مظاهرات عنيفة احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد راح ضحيتها حوالي 500 قتيل، وفي 26 ديسمبر/ كانون الأول 1991 أجريت انتخابات في البلاد حققت فيها جبهة الإنقاذ الإسلامي فوزاً كبيراً كان سيمكنها من تشكيل الحكومة، لولا تدخل الجيش وإلغائه نتائج الجولة الثانية من تلك الانتخابات في يناير/ كانون الثاني 1992 وإعلانه الأحكام العرفية، مما أدى إلى اندلاع عمليات عنف في البلاد راح ضحيتها بحسب المصادر الرسمية أكثر من 100 ألف قتيل.
استقال الشاذلي بن جديد من الحكم ليخلفه محمد بوضياف الذي كان يعيش في المغرب منذ عقود طويلة، ولم يدم حكمه غير عدة أشهر، إذ اغتيل نهاية عام 1992.
تشكل مجلس عسكري من خمسة ضباط تولوا حكم البلاد حتى اختارت المؤسسة العسكرية الأمين زروال رئيساً جديداً للبلاد خلفاً لمحمد بوضياف في عام 1994، وأجريت انتخابات برلمانية في يونيو/ تموز 1997 اشترك فيها عشرة أحزاب حقق حزب الرئيس الأمين زروال المركز الأول وفاز بـ 155 مقعداً وجاء في المركز الثاني حزب مجتمع السلم بزعامة محفوظ نحناح بعدد مقاعد وصل 65 مقعداً.
في 15 أبريل/ نيسان 1999 انتخب عبد العزيز بوتفيلقة رئيساً للجمهورية بعد أن انسحب المرشحون الآخرون الذين كانوا يتنافسون على هذا المنصب.