جـاء غـي موللي ليتبع نفس سياسة الخداع والقمع معا واشتهر عليه قوله في 9 مارس 1956 "على قدر ما يكون عدد الجنود كبيرا، على قدر ما تقل المعارك، وهذا هو السبب الذي جعل الحكومة تقرر أن تمنح صديقي لاكوست الإمدادات التي يطلبها" وهو ما يدل على مغالاته في استعمال العنف العسكري والقمع المتوحش ويتضح تصميمه على سياسة الخداع والقوة ضد الجزائريين خاصة المدنيين منهم قوله في 17 جوان 1956 "إن تصميم فرنسا وعزمها على تطبيق إصلاح سياسي واجتماعي وشجاعة جنودنا، إن كل ذلك قد مكننا من تحسين الوضعية بالجزائر تحسينا كاملا" ومما يدل أيضا على اعتماده أكثر على القوة العسكرية القمعية قوله في 25 نوفمبر 1956 :
" لقد صارت التهدئة الآن شيئا مضمونا، فلا يوجد أحد يعتقد في انتصار الثوار ونستطيع أن نؤكد أن العمليات العسكرية ستتوقف عما قريب".
وهذه الحكومة هي التي وضعت مشروع قانون الإطار الذي طبقه غاستون ديفير على أقطار إفريقيا السوداء.
وحسب خطاب غي موللي في 2 و17 فيفري 1956 جاء برنامجه ملخصا في اعتمادات مالية للفلاحين. وهو مشروع كبير للأعمال الصغيرة مثل تعبيد طرق جديدة وري الأراضي وإنشاء مراكز التكوين المهني.
ويتمثل مشروع الإصلاح الزراعي في تشجيع الشركات الخاصة على الاستقرار في الجزائر لتصنيعها .
ونلاحظ أن المشروع لم يمس الجانب السياسي وإنما ركز فقط على الجانب الشكلي والمتمثل في إرضاء رغبات الأوربيين وذر الرماد في عيون المسلمين حتى يتخلوا عن الثورة وضاعفت هذه الحكومة وسائل الإبادة ضد الشعب الأعزل .