فارس المنتدى
الجنس : العـمـل : الحمد لله هوايتي المفضلة : الانترنات و الرياضة وسام : وسام العضو منتديات عائلة تابلاط :
| موضوع: شرح و تفسير سُورةُ الضُّحَى الخميس 18 نوفمبر 2010 - 10:43 | |
| كان الوحى قد تأخر عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- عـدة أيام، ولم يأت جبريل ـ عليه السلام ـ إلى الرسول – صلى الله عليه وسلم- فحزن حزنا شديدًا، فلما علمت قريش بذلك، قالوا: إن الله ترك محمدا وهجره فنزلت هذه السورة الكريمة. وتذكر السورة أن النبي – صلى الله عليه وسلم-لم يتركه ربه ولم يبغضه كما يزعم المشركون، وإنما هو عنده كريم المنزلة عظيم المكانة، وبشرته بأن عطاء ربه له عظيم، وذكرته بنعم الله عليه، وأمرته بشكرها. | معاني الكلمات | وَالضُّحَى: | أول النهار. | فَآوَى: | حفظ ورعى. | سَجَى: | اشتد ظلامه. | عَائِلًا: | فقيرًا محتاجا. | وَدَّعَكَ: | هجرك وتركك. | تَقْهَرْ: | تذله وتحقره. | َقَلَى: | كره وأبغض. | تَنْهَرْ: | تزجره وتغلظ لـه فى القول. | الْأُولَى: | الحياة الدنيا. | | | تفسير الآيات | كان نزول الوحى على رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قد انقطع عدة أيام، فأشاع المشْركون أن الله ترك محمدا وهجره، فجاءت الآيات تنفى هذا الزعم، فأقسم الله ـ تعالى ـ بالضحى وهو أول النهار حين ترتفع الشمس، وتضىء الكون بنورها الساطع، وأقسم بالليل إذا أقبل بظلامه وغطى الكون كله، وركن الناس إلى الراحة والهدوء ... أنه لم يهجر النبِى أو يبغضه، فهو عنده رفيع المكانة عالى المنزلة لا يدانيه فيها أحد من خلقه، أو ينافسه بشر، فهو رسول الله إلى الناس جميعا. ويبشر الله نبيه بأنه أعد له خيرا كثيرا فى الدنيا، لكن عطاء الآخرة ونعيمها خير من الدنيا وما فيها. وسوف يعطيه كل ما يرجوه من نشر دعوته بين الناس، والتمكين له فى الأرض، والشفاعة فى جميع المؤمنين فى الآخرة ... سيعطيه الله كل شىء فيه الخير له ولأمته، حتى يرضى النبِى – صلى الله عليه وسلم-بهذا العطاء. وكان مما أعطاه الله له أنه لم يتركه لحظة منذ أن ولد، فقد حفظه ورعاه، وهيأه لأعظم رسالة فى الكون، وهى أن يكون نبيا. لقد ولد النبِى – صلى الله عليه وسلم- يتيما فكفله الله، ويسر له جده عبد المطلب الذى قام على رعايته خير قيام، وبعد وفاته رباه عمه أبو طالب وجعله فى منرلة أفضل من منزلة أولاده، فعاش النبِى – صلى الله عليه وسلم- فترة طفولته وصباه كريم النفس عزيز الجانب، فلم يشعر بما يشعر به الأطفال الأيتام. ورعاه الله فى شبابه وحفظه من الحياة اللاهية، وعبادة الأوثان، فعاش حسن الخلق، صدوقا أمينا حتى أطلق عليه أهل مكة الصادق الأمين. وبعد أن ذكر الله تعالى نعمه الكثيرة التي أنعمها على نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم - طلب الله منه أن يكون كريمًا مع الأيتام رفيقًا بهم، عطوفًا عليهم، كما طلب منه أن يرشد السائلين فلا ينهرهم أو يغلظ لهم القول . وتختتم السورة بأمر من الله تعالى لنبيه بأن يتحدث عن نعم الله عليه فيذكرها ويشكره عليها ..." |
| |
|