فارس المنتدى
الجنس : العـمـل : الحمد لله هوايتي المفضلة : الانترنات و الرياضة وسام : وسام العضو منتديات عائلة تابلاط :
| موضوع: سُورةُ التِّين الخميس 18 نوفمبر 2010 - 10:50 | |
| تتناول هذه السورة الإنسان وأن الله خلقه على أحسن صورة، وأرشده إلى ما يجب عمله في الدنيا، ليفوز بالجنة في الآخرة، لكن الإنسان عجول، يحب الدنيا ويفضل التمتع بنعيمها الزائل دون أن يلتفت إلى الآخرة أو يعمل لها، فاستحق عذاب الله وعقابه، وقليل من الناس من عرف قدر نفسه ونظر إلى ما وراء الدنيا، فآمن بالله وعمل صالحا، ينتظر جزاء الله ونعيمه المقيم في الآخرة . | معاني الكلمات | وَطُورِ: | اسم الجبل الذي كلم الله عليه موسى. | أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ: | أحسن صورة وأجمل شكل. | سِينِينَ: | سيناء. | مَمْنُونٍ: | مقطوع. | الْبَلَدِ الْأَمِينِ: | مكة المكرمة. | بِالدِّينِ: | الجزاء والحساب. | تفسير الآيات | يقسم الله ـ تعالى ـ بثلاثة أماكن مقدسة، ظهر فيها الخير والبركة، وكانت وطنا للأنبياء والمرسلين، فأقسم ببيت المقدس، المشهور بكثرة أشجار التين والزيتون، وبعث الله فيه عيسى عليه السلام... وأقسم بجبل الطور في سيناء الذي ناجى فيه موسى عليه السلام، وكلمه وأمره بالذهاب إلى فرعون ليدعوه إلى الإيمان بالله ... وأقسم بمكة المكرمة البلد الأمين الذي بعث فيه النبي- صلى الله عليه وسلم- إلى الناس أجمعين . أقسم الله ـ تعالى ـ بهذه الأماكن المباركة على أنه خلق الإنسان في أحسن صورة، وأجمل شكل … خلقه مستوى القامة، متناسب الأعضاء، قوى الإحساس، سليم العقل، متمتعا بالبصر والسمع والكلام، قادرا على التأمل والتفكير، لكن كثيرا من الناس غفلوا عن طاعة ربهم، وأعرضوا عن الحق بعصيانه واختاروا طريق الكفر والضلال، وهؤلاء مصيرهم النار في أسفل سافلين في الآخرة. أما المؤمنون الذين عملوا الصالحات، وأطاعوا الله ورسوله، وشكروا الله على نعمه الكثيرة التي وهبها لهم، فهؤلاء أعد الله لهم نعيما لا ينقطع في الجنة مكافأة لهم على طاعتهم لله تعالى. وقد وبخ الله الكافر على تكذيبه وإنكاره للبعث والجزاء على الرغم من وضوح الدلائل على قدرة الله ـ تعالى ـ لكنه لم يعمل عقله الذي وهبه الله له، وجرى وراء شهواته ومتاع الدنيا الزائل، فكفر بالله ورسوله فاستحق عذاب الله وعقابه، والله ـ تعالى ـ لا يحكم إلا بالحق فهو أعدل العادلين. |
| |
|