فارس المنتدى
الجنس : العـمـل : الحمد لله هوايتي المفضلة : الانترنات و الرياضة وسام : وسام العضو منتديات عائلة تابلاط :
| موضوع: سُورةُ الشَّرْحِ الخميس 18 نوفمبر 2010 - 10:47 | |
| تتحدث السورة عن النعم التي أنعم الله بها على رسوله محمد- صلى الله عليه وسلم- ، ورعايته له وعنايته به، حتى يتمكن من نشر الإسلام بين الناس، ونوهت بمنزلته التي خصه الله بها. | معاني الكلمات | نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ: | ننور صدرك بنور الإيمان والرسالة. | َنقَضَ: | أثقل وأوهن. | وَوَضَعْنَا عَنكَ: | حططنا وأبعدنا عنك. | ذِكْرَكَ: | جعل ذكرك بين الناس محمودا. | وِزْرَكَ: | الوزر: الحمل الثقيل، والمراد الشدائد والكروب. | الْعُسْر:ِ | شدة وضـيق. | ُسْرًا: | غنى وسـعة. | فَانصَبْ: | اجتهد في العبادة. | فَرَغْتَ: | انتهيت. | فَارْغَبْ: | أخلص النية والرغبة لله تعالى | تفسير الآيات | تبين السورة أن الله ـ تعالى ـ شرح صدر نبيه محمد- صلى الله عليه وسلم- ونور قلبه بالحكمة والعلم والنبوة، وأذهب عنه جميع الهموم التي أصابته من عناد قومه واستكبارهم ورفضهم الاستجابة لدعوة الحق . وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- حريصا على قومه يحب لهم الخير، ويود لو أنهم أسلموا جميعا لله، ودخلوا في دينه، حتى ينجوا من عذاب الآخرة، وقد خفف الله عن النبي كل هذه المتاعب التي كان يجدها من قومه، وزوده بالصبر واليقين، والقدرة على تحمل المشاق والصعاب، ورفع ذكره بين الناس عاليا، وجعله باقيا على مر الزمن، فلا تمر لحظة من ليل أو نهار في هذه الدنيا إلا ويذكر فيها اسم الرسول – صلى الله عليه وسلم- مع اسم الله ـ تعالى ـ في الآذان والتشهد في الصلاة ، وأمر الله ـ تعالى ـ المسلمين بمحبة النبي- صلى الله عليه وسلم- وطاعته والسلام عليه، فهل هناك تكريم أفضل من هذا؟ .. وهل هناك ذكر حسن خير من ثناء الله ـ تعالى ـ عليه؟ ثم يبشره الله ـ تعالى ـ بالنصر والغلبة والحياة الطيبة، فبعد الضيق سيأتي اليسر، وبعد المعاناة وأذى المشركين سيأتي النصر، وبعد الفقر سيأتي الغنى .. وكان هذا من باب تقوية عزيمة النبي- صلى الله عليه سلم- ، وأن يكون على ثقة بفضل الله ونصره، وهذا ما كان، فقد هاجر النبي – صلى الله عليه وسلم- هو وأصحابه إلى المدينة وقامت لهم هناك دولة، وفتح النبي – صلى الله عليه وسلم- مكة ودخل الناس في دين الله أفواجا، وتحقق وعد الله، فجاء النصر والفتح بعد الضيق والشدة. وبعد أن وعد الله نبيه بالنصر وتيسير الصعاب، طلب منه أن يشكره على النعم التي أعطاها له، بأن يجتهد في العبادة، فإذا فرغ النبي- صلى الله عليه وسلم- من أمور الدعوة والتبليغ أسرع إلى الصلاة ومناجاة ربه ليلا، والتضرع إليه طلبا لرضا الله ونيل ثوابه. |
| |
|