خطبة جمعة يوم 20محرم 1430هـ الموافق لـ 16جانفي 2009في مسجد الأبرار ببوزريعة
أما بعد فيا أيها المؤمنون إننا نقف اليوم موقفا نجيب فيه عن تساؤل لا بد أن يطرحه كل مسلم على نفسه ؟ كيف صارت أمتنا التي هي خير أمة أخرجت للناس ذليلة أمام الأمة التي ضربت عليها الذلة والمسكنة، لماذا حل بنا غضب الرب سبحانه وحل بنا ما حل بالمغضوب عليهم ؟
للجواب على هذا التساؤل تعالوا بنا ننظر في أسباب حلول غضب الرب سبحانه على اليهود وهي كثيرة ، ثم ننظر في حل أمتنا اليوم لنرى الفرق بيننا وبينهم. وإن الله تعالى يقول : ( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً)(فاطر: 43) ومعنى السنة والسنن في الآية السنن الكونية ، وهي القوانين الثابتة التي وضعها الله الخالق جل وعلا في نظام هذا الكون قدرا لا يستطيع أحد تغييرها ، فكل من أخذ بالأسباب عينها وصل إلى عين مسبباتها ونتائجها، فمن أخذ بأسباب القوة قوي وعز ومن أخذ بأسباب الذل ذل وهان، ومن أخذ بأسباب الرضى رضي الله عنه ورحمه، ومن أخذ بأسباب السخط سخط الله عليه ومقته، وذلك من حكمة الله تعالى وعدله ، فإنه لا ينظر إلى أنساب الناس ولا إلى صورهم وأجسادهم ولكن ينظر إلى أعمالهم.
إن اليهود كانوا في نعم عظيمة مَنَّ الله تعالى بها عليهم وفضلهم بها على العالمين، وأي نعمة أعظم من نعمة الهداية إذ جعل فيهم الكتاب، وكانت تسوسهم الأنبياء كلما مات نبي خلفه نبي آخر ، وقد قال الله عز وجل ممتنا عليهم :(يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) (البقرة:47) فذكر بعض نعمه عليهم –ونعمه على العباد لا تعد ولا تحصى-. - فقد نصرهم على أعدائهم ونجاهم من فرعون وجنوده، وهداهم سبل السلام بإنزال الكتاب والفرقان ، وعفا عنهم بعدما استحقوا العذاب بكفرهم بعد إيمانهم، وأطعمهم من السماء وأنزل عليهم المن والسلوى ، وسقاهم من الحجر الأصم . لكن سرعان ما انقلب الحال وحل عليهم سخط الرب سبحانه ولعنته وغضبه، وذلك لأفعال اكتسبوها وذنوب اقترفوها ، وأول هذه الذنوب كفران نعمة الله تعالى وتبدليهم وعدم شكرها، قال تعالى : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) (إبراهيم:7) فلم يشكروا نعم الله بل لم يعترفوا بها؛ إذ كلما جاءتهم نعمة لم يقنعوا بها واحتقروها أو طمعوا في غيرها، قال تعالى :( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) (البقرة:61). وهكذا صنعوا مع جميع النعم التي خصوا بها؛ فالأنبياء قتلوهم والكتاب الذي نزل عليهم حرفوه وزادوا ونقصوا؛ فاستحقوا غصب الرب سبحانه ولعنته وسخطه وضربت عليهم الذلة والمسكنة.
وإذا نظرنا بعين الإنصاف إلى حال أمتنا أين كان أسلافنا وأين صرنا نحن اليوم ؟ لقد كان أسلافنا أعزة أقوياء ذلت لهم ملوك الأرض وسلاطينها، ذلت لهم الأرض ومن عليها، ونحن اليوم أصابنا الذل والمهانة، ومظاهر غضب الله تعالى علينا نراها كل يوم، فلماذا يا يرى ؟
الجواب واضح إنه حدث لنا مثل ما حديث لليهود استبدلوا نعم الله بغيرها فحل عليهم الغضب وضربت عليهم الذلة، وكذلك نحن قد بدلنا نعم الله وكفرنا بها وتركناها وراء ظهورنا، فحل بنا ما حل من مصائب متوالية يرقق بعضها بعضا.
- لقد من الله تعالى علينا بعقيد التوحيد وتعلمنا أن الله تعالى هو القادر على كل شيء هو النافع الضار والرازق والقابض الباسط هو من يعز ومن يشاء ويذل من يشاء وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، فتركت الأمة الإله المستحق للدعاء والعبادة ولجأت إلى الموتى من الصالحين والهلكى، تركت التوكل على الملك الصادق الوعد الفعال لما يريد ورجعت إلى البشر الضعفاء العاجزين.
-ومن الله تعالى على هذه الأمة بالقرآن الذي يهدي للتي هي أقوم، الكتب الذي من حكم به عدل ومن رجع إليه اهتدى فتركناه إلى أهوائنا وشهواتنا وقمامات الشرق والغرب .
- ومن علينا ربنا عز وجل بالنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وجعله قدوة لنا ، (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21) فتركنا سنته وهديه واتبعنا أدعياء الضلالة وشياطين الإنس ورؤوس الجهالة .
- ومن الله علينا بلغة القرآن والإسلام ، اللغة العربية، اللغة التي يجب على كل مسلم أن يتعلم منها قدر ما يمكنه من عبادة ربه ، واللغة التي من رفضها فقد رفض الإسلام ومن أبغضها فقد أبغض الإسلام ، ومن حاربها فقد حارب الإسلام ، فتركناها وقتلناها واحتقرناها حتى أصبح من الناس من يستحيي من كلامه باللغة العربية فتجده يلوك لسانه بالفرنسية تبجحا وافتخارا .
- هدانا الله تعالى لأحسن الأخلاق منها ما تعلمناه ومنها ما ورثناه عن آبائنا وأجدادنا وهي كلها أخلاق إسلامية عالية كالعفو والسماحة والعفة والحياء والجود والكرم والشهامة والرجولة، فتركناها إلى أخلاق إخوان القردة والخنازير وعباد الصلبان، من القسوة ونبذ الرحمة والفجور والعهر والشح والبخل والحرص على حطام الدنيا .
- وكان الناس في بلادنا رجالا ونساء يلبسون اللباس الشرعي المحتشم الذي يسترون به عوراتهم، لباس يعبر عن الحياء والعفة والحشمة والكرامة، لباس يحفظ للرجل رجولته وللمرأة أنوثتها ، فاستبدلنا ذلك بما لا يصح أن يسمى لباسا، كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم "نساء كاسيات عاريات".
- ومن الله تعالى على هذه الأمة فرفع عنا الأغلال التي وضعت على من قبلنا فأباح لنا ما في الأرض جميعا إلا أشياء حرمها علينا لخبثها، فركنا الطيبات وجرينا ولهثنا وراء الخبائث واستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير .
فأي فرق بيننا وبين اليهود الذي استحقوا من الله أن يضرب عليهم الذلة والمسكنة ، فها هي الذلة والمسكنة قد ضربت علينا بعد أن حققنا أعظم أسبابها، وإن الله تعالى لم يظلم هذه الأمة لأنه حرم الظلم أولا على نفسه ثم جعله بين بيننا محرما ، وليس الله بظلام للعبيد، فيأيها المسلمون أنصروا الله ينصركم، واحفظوه يحفظكم، وارجعوا إلى دينكم ترجع إليكم عزتكم ، ولتكن هذه الضربات التي تتلقاها أمتنا بمثابة دق ناقوس الخطر ولتكن من دواعي يقظتنا ووقوفنا على عيوبنا وأسباب هواننا. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين أما بعد: وإن من أسباب غضب الرب عز وجل على اليهود السكوت عن المنكرات، قال الله تعالى : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (المائدة:78-79) فقد لعنوا واستحقوا الطرد من رحمة الله لعصيانهم واعتدائهم ومن أظهر مظاهر عصيانهم تركهم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكان أحبارهم فضلا عن عامتهم مفرطون في هذا الباب أيما تفريط، (لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْأِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ). وأكثر من ذلك كانوا يضيقون على من كان يغار على حرمات الله ويأمر بالطاعات وينهى عن مبارزة الله تعالى بالمعاصي، وينهونه ويزجرونه يقولون عليكم أنفسكم، (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ). وإن من أظهر المنكرات التي تواطؤوا عليها أكلهم السحت وهو الربا ، ومن أظهرها التحايل على شرع الله تعالى، كما في قصة أصحاب السبت، وكما قصة تحريم الشحوم عليهم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :« لعن الله اليهود، حُرِّمت عليهم الشُّحومُ، فَجَمَلوها، فباعوها»، فما أقبحها من معصية وما أجرأ اليهود على أحكام الله تعالى، ولقد كان هذا التحايل سببا آخر من أسباب حلول لعنة الله عليهم. وأكثر من كل ذلك كانوا يقتلون الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، الأنبياء وورثة الأنبياء القوالين للحق والذين لا يخشون في الله لومة لائم ، لذلك قال الله تعالى فيهم (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) (آل عمران:21). هكذا كانوا يقتلون الناس الذين يريدون لهم الخير خير الدنيا والآخرة، الذين ينصحونهم ويذكرونهم، لهذا كانوا حقا هم المغضوب عليهم.
فهذا هو حال تلك الأمة المعاندة العاصية الحقودة المتمردة على شريعة رب العالمين ، حال اليهود نقضة العهود، وقتلة الأنبياء وقساة القلوب عديمي الأخلاق والمروءة والإنسانية . فما هو حال الأمة التي قال فيها رب العالمين :(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) والأمة التي رفعها على الأمم جميعا ومكن لها وأعزها وبلغت مملكتها مشارق الأرض ومغاربها ، ومن أسباب عزة هذه الأمة في صدرها الأول قيامها على شريعة رب العالمين وجهادها للظلم والظالمين ، وصدع أهلها بالحق وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، فما حازت هذه الأمة الخيرية والتفضيل إلا لهذه الصفات المذكورة في الآية، وقد قدم فيها المولى عز وجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الإيمان بالله تعالى، لأنه هو الذي يحمي هذا الإيمان من الزوال، ولقد أمرنا الله تعالى به وجعله أول صفات المؤمنين التي تميزهم عن المنافقين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فقال :( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) ولكن الأمة اليوم ترك نهج نبيها وسبيل سلفها، وسلكت طريق المغضوب عليهم اليهود ، أعرضت عن سبيل الهداية والنجاح والفلاح والعزة والكرامة والمجد، واتبعت الطريق الموجب للذلة والصغار ولغضب الإله الجبار، لقد تركت الأمة هذا الفرض الواجب عليها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، حتى شاعت المنكرات وأصبح الناس يجاهرون بها ويشيعونها ويدعون إليها
- أي منكر وأي ظلم أعظم من أن تجعل لله تعالى الأنداد التي تعبد من دونه ،
- أي منكر أعظم من أن يكون أكثر الأمة تاركا للصلاة ومتهاونا بها.
- أي منكر أعظم من أن ترى شباب الأمة يملؤون الملاعب ويهجرون المساجد.
- أي منكر أعظم من أن تصبح المخدرات تباع كما تباع أي سلعة في السوق .
- أي منكر أعظم من انتهاك الحرمات جهارا نهارا أمام الناس دون حياء من الله ولا من الناس.
-أي منكر أعظم من خروج النساء كاسيات عاريات في الشوارع وكأنه لا آباء لهن ولا أزواج ولا إخوة ، وتمشي في شوارعنا فترى من الفجور والتفسخ والانحلال ما لا تراه في شوارع "تل أبيب" .
-أي منكر أعظم من يستبيح الناس الربا ويتحايلون على رب العالمين ويسمون بيعا بالتقسيط والمرابحة وغير ذلك من التسميات .
- أي منكر أعظم من يتخصص طوائف من الناس في إشاعة المنكرات وترويجها والدفاع عنها، باسم حرية الإعلام والتعبير.
- وأي منكر أعظم من أن يُبغض العلماء والدعاة إلى الله تعالى، وأن يؤذوا ويحاصروا ويمنعوا من قول كلمة الحق ومن محاولة تغيير المنكر، وأن يعاملوا معاملة المجرمين ، (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ) (القلم:35) وحسبنا الله ونعم الوكيل .
عباد الله لأجل هذه المعاني لا ينصرنا الله تعالى على اليهود، لأجل هذه الأسباب أصبحنا أذل من اليهود، استبدلوا واستبدلنا، وتحايلوا وتحايلنا، وانحرفوا وانحرفنا وتركوا الأمر بالمعروف وتركناه، فما هو الفرق بيننا وبينهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم :« إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه» وإن الذل الذي حل بالأمة هذه الأيام من عقاب الله تعالى، في هذه الفتنة فاز بعض الأمة وخسر أكثرها، فاز بعضهم بالشهادة في سبيل الله وبشرف الجهاد والعزة في الأرض، وخسر أكثر الأمة كرامته وأصابه الذل الذي ما بعده ذل، ليس أهل غزة هم المساكين ولكن نحن هم المساكين، أما هم فمجاهدون وشهداء وكتبوا مجدهم وتاريخهم بدمائهم الزكية الطاهرة، وبقية العالم الإسلامي سيشهد له التاريخ بضد ذلك ما بقيت الدنيا. عباد الله علينا أن نبدأ الجهاد من أوله من جهاد هذه الأنفس التي تهودت واتبعت أخلاق اليهود.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.